أبوظبي – الوطن:
كشف مركز تريندز للبحوث والاستشارات تفاصيل جولته البحثية العلمية التي سيقوم بها في جنوب أفريقيا في الفترة من 15 إلى 20 يوليو 2024، بمناسبة الافتتاح الرسمي لمكتبه الفعلي في كيب تاون، وما تتضمنه من فعاليات وأنشطة، أبرزها الفعالية الأولى ضمن “سلسلة تريندز للموائد المستديرة العالمية – الشرق الأوسط وأفريقيا”، بمشاركة وحضور ممثلي أهم مراكز البحث في الشرق الأوسط وأفريقيا لعرض ومناقشة الشؤون والمواضيع التي تهم مراكز الفكر في المنطقتين.
أدار الإحاطة، التي عقدت في قاعة تريندز للمؤتمرات، الإعلامي سلطان البادي، المذيع في قناة سكاي نيوز عربية، بحضور الدكتور حمد الكعبي، رئيس مركز الاتحاد للأخبار، وسعادة جمال ناصر الصويدر، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات”وام”،والأستاذ محمد غانم مدير إذاعة راس الخيمية ـ والأستاذ جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، ومدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط، وجمع من ممثلي الصحف المحلية، وعدد من الإعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي والباحثين.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز إن الجولة البحثية التي سيقوم بها المركز في جنوب أفريقيا ستكون متنوعة وثرية، حيث ستشمل تنظيم مائدة مستديرة عالمية تضم أهم مراكز الفكر في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط؛ للبحث في آفاق العلاقة بين المنطقتين، وتعزيز الحوار البنّاء مع هذه المراكز، وتبادل أفضل الممارسات والتجارب في مجال تخطيط وإدارة السياسات العامة، والدور الذي تقوم به مراكز الفكر في هذا الصدد.
وأضاف الدكتور العلي أنه سيتم في بداية الجولة الإطلاق الرسمي لمكتب “تريندز” في كيب تاون، والذي يسعى المركز من خلاله إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع دول أفريقيا جنوب الصحراء. ويكمل دور مكتبين آخرين في القاهرة والرباط، يعملان بأسلوب العمل الافتراضي، ضمن شبكة عالمية من المكاتب الحقيقية والافتراضية التي تغطي سبع دول في العالم حتى الآن.
وأشار الدكتور العلي إلى أن باحثي “تريندز” سيعملون خلال الجولة على استكشاف إمكانية التعاون بين “تريندز” ومراكز الفكر في جنوب أفريقيا، وقال: “إن أفريقيا قارة تحظى بفرص ضخمة للنمو، ولديها آفاق تنموية واعدة، لافتاًإلى أن “تريندز” يؤمن بأن تعزيز التعاون البحثي مع المؤسسات في هذه القارة أمر ضروري لفهم التحديات التي تواجهها، والفرص التي تتيحها.
وأشار إلى أن ثلاثة من مكاتب “تريندز” السبعة الخارجية، التي تم تدشينها حتى الآن، تقع في أفريقيا، وأول مكتب لـ”تريندز” خارج دولة الإمارات له وجود فعلي على أرض الواقع سيكون في مدينة كيب تاون.
وأوضح الدكتور محمد العلي أن اهتمام “تريندز” بأفريقيا والحرص على تعزيز التعاون البحثي مع المؤسسات البحثية والأكاديمية المهمة فيها، ينبع من اعتبارات عدة، أبرزها أن هذه القارة تحظى بفرص ضخمة للنمو، ولديها آفاق تنموية واعدة، وهذا يجعلها موضع الاهتمام العالمي، ومسرحاً للتنافس الجيواستراتيجي والاقتصادي بين القوى الدولية المختلفة، وكمركز بحثي يهتم بالمستقبل وبتحليل الفرص والتحديات العالمية، كان لابد أن يكون لنا دور في هذه المنطقة.
وأضاف أن القارة الأفريقية تمتلك أيضاً أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، وسوقاً تضم 1.2 مليار شخص، كما تمتلك موارد طبيعية وبشرية ضخمة، ومن الأهمية بمكان لـ”تريندز”، كمركز بحثي، أن يكون موجوداً على أرض الواقع؛ لفهم الديناميات المختلفة التي تهم هذه القارة.
وبين الرئيس التنفيذي لـ”تريندز”أن من الاعتبارات تعزيز الحوار البحثي والعلمي مع المؤسسات الفكرية المختلفة في القارة الأفريقية، من أجل بناء فهمٍ أفضل للتحديات التي تواجه القارة والفرص التي تتيحها، وبما يخدم مصالح الأطراف كافة.
شريك إعلامي رئيسي
بدوره تحدث الدكتور حمد الكعبي، رئيس مركز الاتحاد للأخبار، عن دور مركز الاتحاد للأخبار كشريك إعلامي رئيسي للحدث، مشيراًإلى أن هذه الشراكة ستتيح لمركز الاتحاد للأخبار تقديم تغطية شاملة ومتعمقة لفعاليات “تريندز” في المنطقة، بما في ذلك المؤتمرات والفعاليات وورش العمل.
ولفت إلى الانتشار الإيجابي العالمي الفعال لمركز تريندز عبر المعرفة والدراسات، مثمناً التعاون بين مركزي الاتحاد وتريندز في توفير محتوى إعلامي وازن، وصناعة معرفة عالمية ثرية.
وقال إن الجانبين حققا نجاحات عدة ولديهما تجارب ثرية، مؤكداًأن مركز تريندز بات منصة بحثية علمية رائدة تجمع قادة الفكر والرأي والبحث والمسؤولين من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه العالم اليوم.
وشدد الكعبي على التزام مركز الاتحاد للأخبار بتقديم تغطية إخبارية عالية الجودة، معرباً عن تطلعه إلى العمل مع “تريندز” لكي تحقق هذه الجولة نجاحاً كبيراً، وتطرق إلى العديد من عناصر الزيارة البحثية، مشدداً على القيم الإنسانية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجنوب أفريقيا.
جسور معرفية
من جانبه سلط الأستاذ ناصر محمد آل علي، رئيس قطاع الشؤون الإدارية والموارد البشرية في “تريندز”، الضوء على تفاصيل افتتاح مكتب جنوب أفريقيا، مشيراً إلى أن المكتب يقع في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، ويعد أول مكتب واقعي لـ”تريندز” في القارة الأفريقية، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين “تريندز” والمؤسسات البحثية في أفريقيا. ويركز على إنجاز دراسات وبحوث حول قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية تهم القارة الأفريقية.
وتطرق إلى مكاتب “تريندز” الخارجية، وقال إنها تأتي في إطار رؤية “تريندز” العالمية، وتأكيداً على استراتيجيته الرامية إلى تعزيز مكانته كمنصة عالمية رائدة للمعرفة والبحث العلمي، وتوسيع قاعدة انتشاره، وخلق شراكات علمية مع أكبر المؤسسات البحثية في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز دوره كحلقة وصل بين مراكز الفكر الإقليمية والدولية.
وقال ناصر محمد، إن مكاتب “تريندز” الخارجية تمثل جسوراً معرفية تُتيح له التواصل بشكل مباشر مع الباحثين والخبراء والمهتمين في مختلف المجالات، والوصول إلى جمهور أوسع من الباحثين والخبراء في مختلف أنحاء العالم، وتعريفهم بإنجازاته وبحوثه ودراساته، إضافة إلى دعم المقر الرئيسي في أبوظبي بالبحوث والدراسات المتخصصة في المناطق ذات الاهتمام.
موائد “تريندز” المستديرة العالمية
بدورها، كشفت الأستاذة سمية الحضرمي، نائب رئيس قطاع تريندز – جلوبال تفاصيل “سلسلة تريندز للموائد المستديرة العالمية -الشرق الأوسط وأفريقيا”، موضحة أنه بمناسبة الإعلان عن افتتاح مكتب تريندز للبحوث والاستشارات ووجوده الفعلي في جنوب أفريقيا سينظم المركز يوم ١٦ يوليو ٢٠٢٤ الفعالية الأولى ضمن هذه السلسلة تحت عنوان “تعزيز إمكانات مراكز البحوث: أفكار جديدة واستراتيجيات مبتكرة للتأثير الفعال”، حيث ستتم دعوة ممثلي أهم مراكز البحث في الشرق الأوسط وأفريقيا لعرض ومناقشة الشؤون والمواضيع التي تهم مراكز الفكر في المنطقتين.
وأوضحت سمية الحضرمي أن “سلسلة تريندز للموائد المستديرة العالمية” تهدف إلى تحليل تأثير مراكز البحوث على السياسات العامة والحوكمة وتقييم هذا التأثير وتحليله حول العالم، كما تهدف لبدء حوار مفيد وتبادل الخبرات وتوليد الأفكار والمساهمة في بناء المعرفة حول أبرز الاتجاهات والتحديات والفرص والآفاق المتعلقة ببناء القدرات وتعزيز فاعلية مراكز البحوث في الشرق الأوسط وبقية مناطق العالم.
وذكرت أن من أهداف “سلسلة موائد تريندز البحثية العالمية” تقييم دور مراكز البحوث والقيمة المضافة التي تقدمها لتخطيط السياسات العامة وإدارتها في بلدانها، وتحديد التحديات التي تواجهها مراكز البحوث في أداء مهامها، واستكشاف فرص التعاون بين “تريندز” ومراكز البحوث في الشرق الأوسط وأفريقيا لتحسين المخرجات البحثية، وإنشاء شبكة من مراكز البحوث ذات التوجهات المشتركة.
وذكرت أنه سيتم تنظيم حفل استقبال لضيوف المائدة المستديرة بمناسبة افتتاح المكتب في تاريخ ١٥ يوليو ٢٠٢٤، كما سيتم تسجيل حلقات بودكاست مع عدد مختار من المتحدثين المدعوين من مختلف دول القارة الأفريقية.
وأشارت سمية الحضرمي إلى أن جولة “تريندز” البحثية ستخصص يوماً كاملاً للاحتفاء بثقافة السلام والحرية وخدمة البشرية وتحسين المجتمعات، بالشراكة مع مركز الاتحاد للأخبار، وذلك عبر زيارة للسيد زوندوا مانديلا، رئيس مؤسسة مانديلا (حفيد نيلسون مانديلا) في اليوم الدولي لنيلسون مانديلا، والذي يوافق ١٨ يوليو ٢٠٢٤ ومرافقته وفريقه لزيارة مراكز التنمية المجتمعية التابعة لمؤسسة مانديلا.
شراكات بحثية
من جانبها تطرقت الأستاذة فاطمة اليماحي، أخصائية شراكات إلى تفاصيل الزيارات البحثية العلمية للجامعات والمراكز البحثية في مدينة كيب تاون، مشيرة إلى أنه سيتم عقد حوارات ونقاشات مع كل من مكتب البحوث الاقتصادية في جامعة ستيلينبوش (BER) ، والمعهد الأمني للحوكمة والقيادة في أفريقيا في جامعة ستيلينبوش (SAIIA) ووحدة بحوث سياسات التنمية في جامعة كيب تاون (DPRU) ، ومعهد جنوب أفريقيا للشؤون الخارجية (SAIIA).
وقالت إن باحثي “تريندز” سيعملون خلال الجولة على استكشاف إمكانية التعاون مع هذه المراكز في جنوب أفريقيا؛ لتعزيز التعاون البحثي، وفتح مسارات جديدة لفهم القارة الأفريقية بشكل أكثر قرباً وعمقاً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.