خرج آلاف البريطانيين أمس الأول، في مسيرات مناهضة للعنصرية رداً على عنف اليمين المتطرف الذي هز البلاد على مدى أسبوع.
ونظمت التظاهرات في مدن عدة للتنديد بكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا. وكان أكبرها في بلفاست، حيث تظاهر 5 آلاف محتج، في المدينة التي شهدت هذا الأسبوع عنفاً وصفته الشرطة بالعنصري.
وقالت فيونا دوران، من منظمة “متحدون ضد العنصرية” التي شاركت في تنظيم المسيرة، إن التحرك يظهر أن “بلفاست مدينة.. تقول لا للعنصرية والفاشية والإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وكراهية النساء”.
وليلة أمس الأول، استُهدف مسجد في نيوتاونردز في شرق بلفاست، بمولوتوف دون أضرار، وتعرض المسجد للتخريب، فيما قالت الشرطة إنها تتعامل مع الأمر على أنه جريمة عنصرية.
وقال كبير مفتشي جهاز الشرطة في إيرلندا الشمالية كيث هاتشينسون: “هذه جريمة كراهية بدوافع عنصرية، وأريد أن أبعث رسالة قوية إلى مرتكبي هذا العمل بأنه لا تسامح مع هذا النوع من النشاطات”.
ونُظّمت تجمعات مناهضة للعنصرية شارك فيها المئات عبر المملكة المتحدة مثل نيوكاسل، شمال إنجلترا، وكاردف بويلز، وغلاسكو وإدنبرا في اسكتلندا.
وكانت الاضطرابات، وهي الأسوأ في المملكة المتحدة منذ 2011، وبدأت في الأسبوع الماضي بعد مقتل 3 فتيات طعناً في حصة رقص في ساوثبورت في شمال غرب إنجلترا، وأصيب 5 أطفال آخرين بجروح خطيرة.
وتعزو السلطات الهدوء الذي عاد إلى البلاد، إلى الرد القضائي الحازم مع توقيف أكثر من 800 شخص وإصدار 300 إدانة بإثارة الشغب ونشر مواد على الإنترنت تغذي العنف.وكالات
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.