أكد تقرير جديد صادر عن مركز دبي للسلع المتعددة، أن صناعة الماس يجب أن تتبنى الابتكار الرقمي لتعزيز إمكانية التتبع ومواجهة التحديات العالمية.
وأعلن مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة والسلطة التابعة لحكومة دبي والمختصة بتجارة السلع والمشاريع، في بيان صحفي اليوم، إطلاق إصدار خاص من سلسلة تقاريره “مستقبل التجارة”، والذي يركز على تعزيز حلول وإمكانات التتبع في سلسلة توريد الماس العالمية.
وأكد التقرير الذي حمل عنوان “المصدر وإمكانية التتبع والتكنولوجيا”، أهمية تطوير حلول متقدمة مدعومة بالتكنولوجيا لضمان نزاهة سلسلة توريد الماس واستدامتها، فضلاً عن ضرورة اعتماد حلول رئيسية قائمة مثل تكنولوجيا البلوك تشين والذكاء الاصطناعي والحمض النووي الاصطناعي ونفاثات الليزر الدقيقة ورموز الاستجابة السريعة وأجهزة التتبع المادية، باعتبارها حلولاً ضروريةً لمواجهة التحديات الحالية التي تكتنف مشهد صناعة الماس العالمية، وتشمل هذه التحديات التحولات في تفضيلات المستهلكين وتزايد الإقبال على الماس المُصنَّع معملياً والقيود التي فرضتها دول مجموعة السبع على استيراد الماس الروسي.
وأوصى التقرير بتشكيل فريق عمل معني بالتتبع والشفافية للاتفاق على معايير “المستويات الدنيا القابلة للتطبيق للتتبع والشفافية”، بهدف تفادي فرض قيود إضافية على استيراد الماس وضمان اعتماد نهج تنظيمي متسق على الصعيد العالمي.
وسيعمل فريق العمل المقترح على الاستفادة من الخبراء المتمرسين في صناعة الماس لدعم مساعي تطوير الحلول المبتكرة المتاحة واعتمادها على نطاق واسع مع الحفاظ على استقلالية القرار في صناعة الماس على المدى الطويل.
بدوره، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة:”مع اقتراب موعد انعقاد أسبوع دبي للماس الذي ينظمه مركز دبي للسلع المتعددة في شهر نوفمبر المقبل، إضافة إلى النمو السنوي المركب بنسبة 11% في تجارة الماس بدبي على مدار السنوات الخمس الماضية، يأتي نشر هذا الإصدار الخاص من تقرير “مستقبل التجارة” في وقت مثالي نتطلع فيه إلى إحراز مزيد من التقدم بشأن تنفيذ توصياته بالتعاون مع جمهورنا من أصحاب المصلحة العالميين في صناعة الماس، حيث نعمل على المحافظة على سلامة سلسلة توريد الماس واستدامتها على المدى الطويل”.
وستجري مناقشة تقرير “مستقبل التجارة” ونتائجه في مؤتمر دبي للماس بنسخته السادسة المقرر عقدها في 11 نوفمبر في إطار فعاليات أسبوع دبي للماس الذي ينظمه مركز دبي للسلع المتعددة، والذي سيشهد أيضاً انعقاد كل من الاجتماع العام لعملية كيمبرلي في الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر، ومعرض دبي للمجوهرات والأحجار الكريمة والتكنولوجيا في الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر.
وسيحمل أسبوع دبي للماس لهذا العام شعار “الازدهار في ظل الضغوطات: التكيف مع النماذج العالمية الجديدة”، والذي يعكس بصورة مثالية جوهر التحديات وفرص التحول في سوق الماس العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أن الإصدار الخاص من سلسلة تقارير “مستقبل التجارة” الصادرة عن مركز دبي للسلع المتعددة جاء في أعقاب إطلاق التقرير الرئيسي الذي يصدره المركز كل عامين في مايو 2024، والذي سلط الضوء على المحركات الرئيسية لنمو التجارة العالمية خلال العقد المقبل.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.