إطلاق أول إعلان عالمي لمبادئ السلامة الصناعية

الإمارات

أطلقت المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية، اليوم، “إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية”، الأول من نوعه عالميا، وذلك في إطار جهودها لبناء قطاع صناعي أكثر سلامة عبر تبني أحدث التطبيقات التكنولوجية، التي تساهم في خفض مستوى مخاطر الحوادث المهنية.

جاء الإطلاق، بالتعاون بين كل من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، ومؤسسة لويدز ريجستر، والقمة العالمية للصناعة والتصنيع، ومركز السياسات الصناعية في جامعة كامبريدج، ليشكل أول جهد عالمي موحد، لمعالجة مخاطر السلامة الصناعية التقليدية والناشئة، التي تهدد حياة وصحة العمال حول العالم.

وتتزايد أهمية الدور الذي تلعبه التقنيات المتطورة، بما في ذلك إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والروبوتات، في توفير بيئة عمل آمنة في القطاع الصناعي، وذلك مع تزايد أعداد المصانع الذكية وسلاسل الإمداد المتطورة.

ويحدد إعلان المبادئ خمس قواعد إرشادية، ويسلط الضوء على الخطوات التي يجب على الأطراف كافة ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، والحكومات، والجهات التنظيمية، والمجتمع الأكاديمي، والمؤسسات الدولية، اتخاذها لتسريع وتيرة التوظيف الآمن للتكنولوجيا في العمليات الصناعية، وتطبيق حلول السلامة المدعومة بالتكنولوجيا في المصانع التقليدية.

وقال سيونج زو، نائب المدير العام والعضو المنتدب لمديرية التعاون الفني والتنمية الصناعية المستدامة في “اليونيدو”، إن المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية، وعبر إطلاق إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية، سعت إلى تقديم منهجية موحدة، تستهدف معالجة تحديات السلامة المعقدة، وتسلط الضوء على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لبناء مستقبل أكثر سلامة وأمنا.

ودعا الجهات كافة ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، والجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية، والهيئات التنظيمية، والمنظمات الدولية، إلى دعم الامتثال لإعلان المبادئ لضمان التنمية الصناعية النوعية والمستدامة.

من جانبه، قال نمير حوراني، مدير عام القمة العالمية للصناعة والتصنيع، إن إعلان المبادئ لا يقتصر على مجرد مجموعة من المبادئ الإرشادية للقطاع الصناعي، بل يعد دعوة شاملة للعمل لمعالجة تحديات السلامة الصناعية الراهنة، عبر حشد جهود جميع المعنيين بأسلوب مبتكر وبنّاء، لتحقيق تغير إيجابي في المعايير الصناعية، وتطبيق أفضل الممارسات على المستوى العالمي.

وأضاف أنه لابد أن تضع كل الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، سلامة ورفاه القِوَى العاملة في قمة أولوياتها، لتحقيق هذا التغير الإيجابي.

بدوره، قال ديفيد ريد، مدير حملات الدعم والشراكات العالمية في مؤسسة لويدز ريجستر، إن التقنيات الجديدة تدفع البيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، نحو تبدل سريع في المشهد الصناعي، وبينما تقدم هذه التقنيات الثورية فرصا هائلة، إلا أنها تتسبب بمخاطر جديدة على سلامة العمال، خصوصا في البلدان النامية.

وأضاف أنه لذلك يأتي إعلان المبادئ، كدليل موثوق لضمان تطبيق التقنيات الجديدة في العمليات الصناعية بسلامة وأمان.

وساهمت العديد من المؤسسات في صياغة إعلان المبادئ، بما في ذلك منظمة العمل الدولية، والمجلس الوطني للسلامة، وجامعة كرانفيلد، وسيفتي تيك أكسيليريتر ليمتد، ومعهد السلامة والصحة المهنية، ومعهد المعايير البريطانية، والعديد من مؤسسات القطاعين العام والخاص من مختلف القطاعات الصناعية حول العالم.وام


تعليقات الموقع