أبعاد عديدة لزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” الرسمية الى الولايات المتحدة الأمريكية تصب جميعها في مصلحة شعوب العالم، وذلك لما تحمله من أهداف كبيرة، منها التنمية المستدامة والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والتجارة والاقتصاد والاستثمار وأيضا تصب في مصلحة مجال الفضاء والذكاء الاصطناعي والأمن الغذائي وفي مجال تعزيز الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات والصراعات التي يشهدها العالم في الفترة الحالية.حيث استعرض مع الرئيس الأمريكي التعاون البناء في إطار العلاقات التاريخية التي تمتد لأكثر من خمسين عاماً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجية وغيرها.
ومن أجمل ما حوته هذه الزيارة، تفقد سموه مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن حيث اطلع على مختلف الأقسام التخصصية والتي تقدم للأطفال وفق أعلى المعايير الطبية العالمية وقد ساهمت دولة الإمارات في دعم المستشفى لإنشاء “معهد الشيخ زايد للابتكار في جراحة الأطفال” من أجل تحسين حياة الأطفال من مختلف أنحاء العالم وتطوير العلاجات وتعزيز مستوى الخدمات الصحية لهم، حيث التقى الأب بأبنائه الصغار وعائلاتهم المرافقين لهم، وهرع الأطفال لاحتضان سموه بكل حب وفرح وبادلهم نفس المشاعر الفياضة بالسرور متمنياً لهم الشفاء العاجل والعودة إلى وطنهم الإمارات وهم في أحسن صحة في القريب العاجل.
إن رؤية اندفاع الأطفال للسلام على صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” من أجمل المشاهد التي أثارتنا جميعاً في الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي حيث تبادلها الجميع بكل شوق وحب وفي هذه المشاهد اغرورقت أعيينا بالدموع على هذا القائد والأب القدوة الذي يحتضن أبنائه ويضع من أولوياته السلام عليهم والتي كانت من ضمن جدول زيارته الاطمئنان عليهم ومعرفة أحوالهم واحتياجاتهم والاستماع إليهم بكل حنان الأب القائد فخرنا وعزنا.
كما التقى قائدنا بأبنائه الطلبة الدارسين في الجامعات والمعاهد الأمريكية ورائدي الفضاء الإماراتيين ودعاهم إلى “المثابرة وبذل أقصى جهد في تحصيل العلوم، والتركيز على التخصصات التي تخدم رؤية التنمية الوطنية، حتى يعودوا إلى الوطن بحصيلة من المعارف والخبرات التي ينفعون بها أنفسهم وبلادهم، وأكد صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”: “إن العالم اليوم يتقدم بسرعة كبيرة وغير مسبوقة خاصة في التكنولوجيا، والذي يمتلك التكنولوجيا اليوم خاصة الذكاء الاصطناعي يمتلك القوة والثروة لأن الثروة في المستقبل هي ثروة العلم والمعرفة”.
إن القائد الحقيقي هو الذي يتابع أخبار أبنائه المغتربين سواء للعلاج او الدراسة والتدريب وهو المحك الحقيقي أن يكون القائد والشعب على قلب رجل واحد، وهذا ليس بجديد على قيادتنا الرشيدة التي تحرص دوماً على الالتقاء بأبنائها في داخل الدولة وخارجها وفي المحافل ومشاركتهم في الفعاليات المختلفة مما يعزز علاقة القيادة بالشعب مما يجعلنا أسعد شعب، فنحن جميعاً فداء للوطن وللقيادة المعطاءة دوماً وأبداً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.