ستبقى الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، رجل الإنسانية الأول ورمز قيمها وأملها بمواقف سموه وعزيمته ومبادراته وعطائه السخي الذي لا يعرف الحدود لخير المحتاجين،.. وجهة تفريج الكرب والأكثر قدرة على إحداث الفارق لصالح المجتمعات التي تعاني جراء مختلف الأزمات، فحيث يوجد محتاج تكون الأسرع في مد يد العون مؤكدة رفعة خصالها وما يمثله العطاء فيها من هوية وثقافة ومنهاج راسخ، وهو عهد العالم في إمارات الخير والتآخي الإنساني بتاريخها ومسيرتها الاستثنائية في جميع محطاتها، وتنفيذاَ لتوجيهات سموه فإن الحملة الوطنية “الإمارات معك يا لبنان”، التي تتم بمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وأطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، لدعم الشعب اللبناني الشقيق، بعد تقديم حزمة مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار لإغاثة الشعب اللبناني، ومساعدات عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى النازحين اللبنانيين في الجمهورية العربية السورية، تنفيذاً لأوامر قائد الوطن.. تشكل رافد حياة وتعكس صورة حضارية في أبلغ تجسيد لروحية وقيم التضامن الأخوي الفاعل والمؤثر الذي تبديه الإمارات مع لبنان جراء الأحداث الجارية، والتي تسابق الزمن وأوصلت مئات الأطنان من المساعدات عبر جسر جوي خلال وقت قياسي، تأكيداً لأهمية مساعي وطن الإنسانية.
الجميع في الإمارات على قلب واحد للمشاركة والمساهمة في “الحملة” الأكبر من نوعها على مستوى العالم والتي يؤكدها حجم التفاعل والتجاوب لإغاثة الأشقاء في لبنان، ونواكب كيف قامت كافة المحطات الوطنية بتوحيد بثها، وتم إضاءة عدد من أبرز المعالم الأيقونية في العاصمة الحبيبة أبوظبي بألوان العلم اللبناني تعبيراً عن التضامن مع شعبه الشقيق الذي يعبر بدوره عن الوفاء للإمارات وقيادتها وشعبها وهي تعمل على مدار الساعة لتضميد جراحه وتأمين مستلزماته الأساسية للحياة في محطة جديدة تقف فيها مع لبنان، كما هو الحال مع جميع الذين يعانون جراء الأزمات حول العالم، مبادرة دون طلب، ومغيثة بلا مقابل، ومعززة استجابتها دون أن يكون لأعداد المحتاجين أي تأثير على زخم العطاء في مناسبة متجددة تثبت فيها الإمارات مكانتها المستحقة على قمة هرم المانحين الدوليين، فهي وطن الخير وباسمها تُصنع ملاحم عنوانها الدائم إنسانية لا تعرف المستحيل .
الإمارات أولى دول العالم التي مدت يد العون إلى لبنان، فحمية الخير فيها حاضرة دائماً وكما تثبت أنها روح الإنسانية وعمادها، ستبقى أمل المستضعفين في كل مكان بمبادراتها وإنجازاتها الرائدة في ميادين العطاء.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.