الإمارات وفيتنام.. شراكة اقتصادية شاملة
تحرص القيادة الرشيدة على تعزيز علاقات التعاون مع جميع دول العالم، والارتقاء الدائم بها لتحقيق التطلعات بالتنمية والتقدم والازدهار، وذلك انطلاقاً من توجه راسخ في سياسة دولة الإمارات التي تنتهج تدعيم جسور التلاقي وإقامة علاقات تقوم على الاحترام والعمل المشترك لتحقيق المصالح المتبادلة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال استقبال سموه، معالي فام مينه تشينه رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، في لقاء تخلله بحث مختلف أوجه التعاون ومسارات تطوره خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية التي تتسق مع أولويات البلدين ورؤيتهما في تحقيق تطلعات شعبيهما إلى التنمية والازدهار، مبيناً سموه “حرص دولة الإمارات على مواصلة تنمية علاقاتها مع فيتنام منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1993 بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويحقق تطلعات شعبيهما إلى التنمية والازدهار”، ومشيراً سموه في هذا السياق إلى النمو المستمر الذي تشهده العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تجمع دولة الإمارات وفيتنام حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 12.12 مليار دولار خلال العام الماضي بنسبة نمو 38.7% مقارنة بعام 2022، ومؤكداً سموه سعي الإمارات بصفتها “شريك حوار قطاعي” في رابطة “الآسيان” إلى تعزيز شراكاتها الاقتصادية والتجارية مع فيتنام التي تعد أكبر شريك تجاري غير نفطي لدولة الإمارات بين دول الرابطة.. وذلك في الوقت الذي أكد فيه الجانبان أهمية تعزيز السلام والاستقرار من خلال الحلول الدبلوماسية والمبادرات السلمية لمختلف النزاعات والصراعات لما تتطلبه تنمية الدول وشعوبها من قاعدة راسخة من الاستقرار والسلم والتعاون.
علاقات الإمارات البناءة نهج ثابت في مسيرتها الحضارية، وتحظى بكل الاحترام والتقدير من كافة أقطاب المجتمع الدولي التي ترى بالتعاون معها أولوية رئيسية بفعل نموذجها الرائد ونهضتها المتكاملة وقوة تأثيرها ودورها البارز عالمياً، وكذلك لسعيها إلى عقد الشراكات الفريدة من نوعها كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بمناسبة توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وفيتنام، والإعلان عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، بحضور سموه ورئيس الوزراء الضيف، بالقول: “بمتابعة أخي رئيس الدولة حفظه الله تستمر دولة الإمارات في بناء جسور اقتصادية غير مسبوقة مع كافة دول العالم “، وذلك في تجسيد تام لتوجهات الإمارات التي تقدم نموذجاً يقتدى لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول من شراكة وانفتاح لتنعم كافة المجتمعات بالتطور والحداثة ولتركيز الجهود على الأجندات التنموية وتعزيز ركائز الاستعداد للمستقبل.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.