نظم البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين زيادات ميدانية لمنتسبي دورته الثانية إلى عدد من الهيئات والمؤسسات الوطنية الرائدة، ضمت كلاً من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وشركة “مبادلة للاستثمار”، وصندوق أبوظبي للتنمية، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، للاطلاع على أفضل تجاربها الناجحة ومبادراتها في تعزيز التنمية في دولة الإمارات والعديد من دول العالم.
تم خلال الزيارات الميدانية تنظيم جلسات حوارية جمعت عدداً من مسؤولي هذه الهيئات والمؤسسات مع منتسبي البرنامج من الوزراء ومساعدي الوزراء ومدراء العموم ومساعديهم من 31 دولة، بهدف تعزيز قدراتهم القيادية والإدارية، والتعرف على الآليات والإجراءات التي يتم تطبيقها في إدارة المشاريع الوطنية والاستفادة من التجارب الناجحة واستلهام الأفكار الجديدة التي يمكن تطبيقها في أماكن عملهم لتحسين الأداء الحكومي.
وأكد مسؤولو الجهات والمؤسسات الوطنية خلال الجلسات الحوارية أن البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين يشكل منصة حيوية لتعزيز التعاون الدولي والتبادل المعرفي بين القادة الحكوميين حول أفضل الممارسات في مجالات القيادة والإدارة الحكومية، بما يسهم في تعزيز الابتكار والمرونة والجاهزية للمستقبل في العمل الحكومي.
واستمع منتسبو الدورة الثانية من البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين إلى شرح من سعادة حمود عبدالله الجنيبي، نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن جهود الهيئة الإنسانية والخيرية في العديد من دول العالم.
وأكد الجنيبي أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تجسد روح العمل الإنساني المتأصل في مجتمع دولة الإمارات، وتعكس إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيراً إلى أن الهيئة نفذت منذ تأسيسها في عام 1983 أكثر من 562.900 مشروع في 153 دولة، استفاد منها نحو 390 مليون شخص، مع التركيز على الصحة والتعليم والمشاريع الصغيرة المستدامة لتعزيز الاكتفاء الذاتي.
وقال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تحظى بدعم قاعدة واسعة من المتطوعين، وتبرعات سخية من المجتمع الإماراتي ما يمكنها من الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ العالمية، والتعاون مع شركاء محليين لتمكين المجتمعات.
وحضر المشاركون في الدورة الثانية من البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين جلسة نقاشية ضمّت سعادة نيكولاي ملادينوف المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، والدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام للأكاديمية.
وتطرق ملادينوف إلى تطور الدبلوماسية الإماراتية، مؤكداً على جذورها المتأصلة في رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائمة على الانفتاح والتسامح والاحترام المتبادل والمشاركة الفاعلة على المستوى العالمي وأشار إلى أن هذه الرؤية لعبت دوراً أساسياً في ازدهار دولة الإمارات.
واستعرض ملادينوف سياسة الإمارات الخارجية متعددة الأطراف وتركيزها المتزايد على المساهمة الفاعلة في القضايا العالمية مثل تغير المناخ، واستخدامها الاستراتيجي لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتعزيز أهدافها التنموية.
وناقش تطور السياسة الخارجية للإمارات والتي تحولت تدريجياً إلى دور أكثر فاعلية في الشؤون الإقليمية والعالمية مؤكداً أن الدبلوماسية الإماراتية أسهمت في تحقيق العديد من الإنجازات الوطنية.
من جانبه، استعرض الدكتور محمد الظاهري الحضور البارز للدبلوماسية الإماراتية في المشهد العالمي، مسلطاً الضوء على تأثير الدولة الاقتصادي كمستثمر رئيسي في أفريقيا والعديد من دول العالم ونجاحها في جذب الاستثمارات العالمية وأكد على دور دولة الإمارات الفاعل في حل الأزمات الدولية لتحقيق السلام العالمي.
وتطرق الظاهري إلى النهج الاستراتيجي الذي تتبعه دولة الإمارات في سياستها الخارجية، والذي يتجلى في توازن علاقاتها مع مختلف القوى العالمية ومشاركتها الفعالة في المبادرات متعددة الأطراف.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.