الوطن فريق كبير

الوطن فريق كبير

الإنجازات الكبرى والريادة المتسارعة التي تحققها الإمارات لتكون أكثر دول العالم تنمية وازدهاراً، نتاج علاقة نوعية بين قيادة تقدم أرقى المثل على الوطنية الحقة التي يقتدي بها شعبها ويكن لها كل الولاء والوفاء، ويدرك أهمية ما تحرص قيادته على أن يكون منهج ثابت في مسيرة الأجيال، فتقدم الوطن ونهضته عملية مستدامة يقوم بها الجميع على قلب واحد في أدق تجسيد لروح اتحادنا الشامخ، وتكاتف ووحدة شعبه الحريص على خدمة الوطن والمضي لتحقيق أهدافه، فالأمم تستمد قوتها من عزيمة ورؤية قادتها، والمكتسبات نتاج عمل جماعي، وتحضر الأوطان مسؤولية كافة أبنائها الذين يعملون لتحقيق الأفضل.. وهو ما يميز نموذج الإمارات ومسيرتها فلا مكان لـ”الأنا”، والقناعة الراسخة دائماً وأبداً “نحن جميعاً في خدمة وطننا”، وهنا أحد مكامن تميز الفكر القيادي في الإمارات من خلال جعل الإنسان على قناعة تامة بأنه سيكون قادراً على العطاء والتميز من خلال عمله ضمن الفريق، وهي مسؤولية جميع القيادات في كافة محافل العمل الوطني كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في حسابه على منصة “إكس” تحت وسم “علمتني الحياة” بقول سموه: “يد واحدة لا تصفق.. عقل واحد لا يدبّر.. قائد أناني لا ينجز، تحدثني عن الإنجاز.. أحدثك عن الفريق، تحدثني عن الانتصار.. أحدثك عن همة وعزيمة الفريق، تحدثني عن الأمان والاستقرار.. أحدثك عن ترابط الفريق وتعاضده وتكاتفه، تحدثني عن الدول الناجحة.. أحدثك عن الروح التي تربط قيادتها بشعبها.. والمحبة التي يدين بها الشعب للقيادة.. والولاء الذي يربط الجميع بالوطن، الوطن فريق كبير.. والفريق الكبير وطن للمبدعين”.
نهج قيادتنا الرشيدة يضمن استدامة المضي نحو مراحل أوسع من الازدهار، والإضافة الدائمة إلى أسرع عملية تنمية شاملة في العصر الحديث، وأكثرها تنافسية، فالتفكير الإبداعي وشجاعة القرارات والمبادرة ضمن روح الفريق الواحد كفيلة بتجاوز المستهدفات، وفي وطننا لا مكان للمستحيل، وكل مرحلة تمثل منطلقاً لما سيليها، كما أن التعامل مع التحديات وتحويلها إلى فرص نتاج للفكر القيادي الملهم والمبدع في تأهيل الإنسان وتسليحه بأفضل العلوم والقدرات، وجعل قيم الوطن ورسالته عنوان للمسيرة التي يعمل الجميع لأجلها، وهم على إيمان تام بأن لكل منهم دور في خدمة الإمارات لتكون دائماً في مقدمة أرقى الدول، وذلك من خلال العمل ضمن الفريق، وهو ما يعكسه تفوق الإمارات وتنافسيتها في كافة القطاعات والمجالات، وتؤكده ريادتها المتسارعة ونموذجها الملهم وما يتم إنجازه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ووحدة أبنائها.