انطلقت أمس فعاليات وأنشطة “برنامج شتاء صندوق الوطن” في كل من أبو ظبي والعين وعجمان والفجيرة ورأس الخيمة، وأم القيوين، بحضور ما يزيد على 5000 طالب وطالبة ينتمون إلى مدارس حكومية وخاصة، إضافة إلى الحضور الكثيف من المراكز الثقافية والشبابية، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وبالتعاون مع وزارات الثقافة، وشؤون الشباب، والتربية والتعليم، والتسامح والتعايش، والعديد من الهيئات المحلية والاتحادية والتعليمية والخاصة، وأكاديمية جيمس بجزيرة الريم ومدرسة أبو ظبي الدولية – محمد بن زايد، ومدرسة جيمس وينشيستر.
وقال سعادة ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن إن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كانت واضحة منذ بداية التخطيط لبرنامج شتاء صندوق الوطن هذا العام، بالتركيز على تعزيز قيم الهوية الوطنية من خلال محورين رئيسين هما قدوتي ولغة القرآن، للمساهمة في بناء أجيال المستقبل الواعية بهويتها الوطنية، وقيمها الأصيلة، والقادرة على الإبداع والابتكار من أجل مستقبل مشرق وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ولتحقيق هذه الغاية يقدم صندوق الوطن على مدى أسبوع بالتعاون مع كافة الشركاء عشرات الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتراثية والدينية والرياضية والترفيهية التي تركز على تعزيز الهوية وتأصيل اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن، مشيرا إلى أن عنوان اليوم الأول كان ” الوطن والقيادة”.
وقال القرقاوي إن صندوق الوطن بالتعاون مع كافة المؤسسات الاتحادية والمحلية والتعليمية حريص على تعزيز ثقة وفخر الإماراتيين بهويتهم وتراثهم، والحفاظ على جميع مكونات الهوية الوطنية، وترسيخها لدى الأجيال الجديدة، والتوعية وتعزيز مبادئ ومفاهيم الاستدامة، وإطلاق القدرات والمهارات الإبداعية والقدرة على الابتكار لدى الجيل الجديد.
وعن أهم أنشطة اليوم الأول أوضح القرقاوي أنه تم تقسيم اليوم إلى خمسة أقسام رئيسية ركز الأول على “الفهم” ويتناول شرح مفهوم معين كل يوم، وشمل اليوم الأول من البرنامج في كافة مقرات البرنامج تقديم شرحا مبسطا عن مفهوم الوطن وأهميته في حياة الفرد، إضافة على شرح مفهوم القيادة ودور قيادتنا الرشيدة وانجازاتها ودورها في بناء وتطوير الإمارات والحفاظ على حاضرها ومستقبلها، أما القسم الثاني فركز على الإبداع والابتكار، ويسمح فيه للطلبة برسم لوحات تعبيرية وكتابة رسائل أو قصائد او قصص معبرة او تصميم طابع بريد يعبر عن الهوية الوطنية.
وعن القسم الثالث، أكد القرقاوي أنه اهتم بلغة القرآن من خلال تعريف الطلاب بالنطق الصحيح لآية معينة وشرح جماليات اللغة العربية من خلالها، فيما ضم البرنامج مساحة كبيرة للألعاب الرياضية والترفيهية، وأخيرا يضم البرنامج لقاء مع أحد الكتاب والمبدعين أو المؤثرين، وشهد طلاب شتاء صندوق الوطن لقاء مع الدكتورة لمياء توفيق حول كتابة القصص القصيرة وتابعوا مسرحية عوشة، وغيرها.
وأشاد القرقاوي بالجهود الكبيرة التي بذلتها المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، والتي استقبلت اعدادا كبيرة من طلاب المدارس “شتاء صندوق الوطن” بإمارات عجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة، مؤكدا أن برنامج المراكز الثقافية يتطابق مع برنامج كافة المدارس المشاركة في “شتاء صندوق الوطن”، ويحفل بالكثير من البرامج والأنشطة ويركز على تعزيز قيم الإبداع والابتكار لدى المشاركين ولاسيما في مجال الهوية الوطنية واللغة العربية، مثمنا جهود كافة المشرفين والمدربين المشاركين الأنشطة.
واختتم القرقاوي قائلا، إن برنامج شتاء صندوق الوطن حريص على تعزيز القيم الإماراتية في نفوس طلاب المدارس التي يمكن تلخيصها في الاحترام، والتعاطف، والاهتمام والرعاية، والاستقامة، والتسامح، وعمل الخير والكرم، ورعاية المجتمع، والحكمة، والشجاعة، والتعايش، والأخوة الإنسانية، أما “لغة القرآن” فتركز على فهم اللغة من خلال اخيار (آية قرآنية) لكل يوم، ثم شرح جماليات اللغة العربية ودورها، ومكانتها العالية وثرائها، لكونها لغة الأخلاق والحضارة والثقافة والهوية، في إطار السعي المخلص والجاد لخدمة المجتمع والوطن والعالم.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.