قائد استثنائي ووطن ملهم

الإفتتاحية

قائد استثنائي ووطن ملهم

بفضل عزيمة وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الحداثة والريادة، ورؤية سموه التي يُجمع العالم على أهميتها الاستثنائية لما توجده من آفاق نحو غد أفضل للبشرية، ولتكون الإمارات وجهة المستقبل بنجاحاتها ونموذجها، ومواصلة تعزيز إرثها الحافل بالإنجازات، وتسخير أحدث ما أبدعه العقل البشري من تكنولوجيا لخدمة تنميتها، واعتماد المشاريع الرائدة، ومنها وبحضور سموه إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين محطة طاقة شمسية ونظم بطاريات تخزين الطاقة لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة على مدار الساعة في أبوظبي، الذي أطلقته شركتا أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” و”مياه وكهرباء الإمارات”، حيث سيوفر الطاقة المتجددة بشكل مستمر بما يكرس ريادة الإمارات عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة، ويسهم في توفير حوالي “1 جيجاوات يومياً ” من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ويرسي معياراً جديداً في ابتكارات الطاقة النظيفة ومعالجة تحدي عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة.
بتوجيهات قائد الوطن، فإن الإمارات تشدد على أنه لا بديل عن التعاون الدولي، وأهمية المسؤولية المشتركة التي تتطلب أعلى درجات العمل الجماعي المنظم للتعامل مع الاستحقاقات الكبرى، كما أكد سموه خلال حضور الافتتاح الرسمي لـ”أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025″، بالقول: “يسعدني الترحيب بالقادة والمسؤولين والخبراء والضيوف من كل أنحاء العالم في “أسبوع أبوظبي للاستدامة” لنتشارك معاً الرؤى والأفكار ونتبادل الخبرات من أجل مستقبل أفضل للبشرية، الإمارات داعم رئيس للعمل الجماعي الدولي لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار للجميع وتؤمن بأن التعاون هو الطريق لوضع الاستراتيجيات الفاعلة للتعامل مع التحديات العالمية المشتركة”، ومشيراً سموه إلى أهمية الاستدامة مبيناً “أنها تمثل ركيزة أساسية ضمن استراتيجيات التنمية الوطنية لدولة الإمارات”، وهو ما أكده سموه كذلك خلال تكريم الفائزين بـ “جائزة زايد للاستدامة” لعام 2025 بحضور 11 رئيس دولة والوزراء والمسؤولين وقادة الأعمال، بالقول: “إن دولة الإمارات ماضية في التزامها الراسخ بتعزيز التنمية المستدامة والإسهام في تمكين المجتمعات حول العالم بالاعتماد على الابتكار، مسترشدةً بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”، في دفع التقدم وتعزيز العمل الإنساني على نطاق عالمي”.. والتي تعكسها كذلك الفعاليات الرائدة مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل الهادفة لتسريع وتيرة الاستدامة وتحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة العالمية.
اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تعقدها الإمارات، وأحدثها وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، مع كل من ماليزيا بحضور معالي أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، ونيوزيلندا بحضور معالي كريستوفر لوكسون رئيس وزراء نيوزيلندا، وكينيا بحضور فخامة الدكتور ويليام ساموي روتو رئيس جمهورية كينيا ..تعكس ما يجب أن يكون عليه العالم من تعاون وانفتاح، وتتجسد فيها الطموحات المشتركة لبناء اقتصادات تعتمد المعرفة والابتكار وتعزز الاستعدادات للمستقبل.


تعليقات الموقع