تعتبر قصور مدينة فجيج، التي تتواجد في واحة خضراء شاسعة وسط صحراء الجنوب الشرقي للمغرب، شاهدا على عبقرية الإنسان في التأقلم مع البيئة القاسية، وعلى عبق تاريخي وهوية معمارية فريدة تشكلت في المنطقة عبر قرون.
وتضم مدينة فجيج، الواقعة أقصى جنوب جهة الشرق، سبعة قصور، وهي “الوداغير” و”لعبيدات” و”أولاد سليمان” و”المعيز” و”الحمام الفوقاني” و”الحمام التحتاني” ثم “زناكة”.
هذه القصور، التي تشكل نواة الحياة الاجتماعية والتجارية في المنطقة، ليست مجرد تجمعات سكنية، بل أماكن تحكي قصصا عن التعايش بين القبائل المختلفة، وتجسد أيضا تلاقحا للهوية الثقافية لسكان فجيج الذين جمعوا بين الأمازيغية والعربية من جهة، والحضور البارز للثقافة الصحراوية من جهة أخرى.
وتتسم هذه القصور، التي تعكس أصالة وثراء الثقافة والتراث المعماري للمنطقة، بتصميم فريد يبرز خصوصية الواحات المغربية، مع الاحتفاظ بعناصر أصيلة تجعلها متفردة عن باقي القصور الواحية الأخرى، حيث تضمنت أسواقا صغيرة ومساجد وأماكن للتجمعات.
وتتميز قصور فجيج، التي تتخذ شكلا مستطيلا أو دائريا وتحيط بها أسوار مزودة بأبراج للمراقبة لعبت أدوارا دفاعية في الماضي، بهندسة معمارية تتناسب مع المناخ الصحراوي للمنطقة، حيث شُيدت جدران مبانيها من الطين المخلوط بالتبن؛ وهي مادة توفر العزل الحراري وتحافظ على البرودة في الصيف والدفء في الشتاء.
وتخترق هذه القصور أزقة ضيقة ومتعرجة، تسهل التنقل وتوفر الظلال؛ ما يخفف من وطأة الحرارة. وتجد البيوت داخل القصور متلاصقة، ومتعددة الطوابق، في جدرانها فتحات صغيرة تتيح انسياب الضوء والهواء، وتمنع تسرب الحرارة، وتتزين بزخارف هندسية ونباتية بسيطة، تعكس ذوقا فنيا رفيعا، وبراعة الحرفيين القدماء.
وأكد عضو جمعية فجيج للتراث وثقافة الواحات، الطيب الجابري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن منطقة فجيج تتشكل من عدة تجمعات سكنية تعرف بـ”القصور”، وهي نتيجة لتحولات عمرانية ومعمارية استمرت لقرون، مشيرا إلى أن عددها كان يقدر بـ63 قصرا لم يبق منها سوى سبعة المعروفة حاليا.
وأبرز أن هذه القصور تتشكل من العمارة الطينية، حيث تم إنشاء معظم بناياتها اعتمادا على طين فريد يميز المنطقة دون غيرها، مع استخدام الحجارة والجير، والاستعانة بأغصان شجرة الدفلى (أليلي) وخشب أشجار النخيل في بناء الأسقف والنوافذ.
وأشار إلى أن هذه القصور تتميز بأزقتها المتنوعة، إذ تجد الأزقة النافذة، وغير النافذة، والمكشوفة، وغير المكشوفة، حيث كان لكل زقاق دور معين. كما أن المنازل، التي تتكون من طوابق تصل أحيانا إلى ثلاثة، تتوفر على غرف مستقلة بأبواب خاصة لاستقبال الضيوف، وأخرى مخصصة للتخزين، ناهيك عن أماكن مخصصة للماشية والدواب.وكالات
علاج السمنة يحسن جودة الحياة
يعاني ربع التونسيين من السمنة وفق تأكيدات من مختصين في المجال، ويصيب مرض السمنة 25 في المئة من التونسيين، حسب معطيات تم عرضها خلال مؤتمر للجمعية التونسيّة لجراحة السمنة، إذ أكّد الأطباء المختصّون أنّ مرضى السمنة يتعرضون إلى صعوبات صحية كثيرة قد تمثل خطرا على حياتهم، مشيرين إلى العديد من الأساليب العلاجية التي من شأنها أن تضع حدّا لهذا المرض.
وقال المدير الطبي لمركز تونس لجراحة السمنة والسكري بتونس مراد عدالة، وهو طبيب مختص في جراحة الجهاز الهضمي، “إن علاج السمنة بشكل فعال يؤدي إلى تخفيف الكلفة على الدولة، وتحسين جودة الحياة بالنسبة للفرد والمجتمع.”
وأوضح في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء على هامش ملتقى نظمته الجمعية التونسية لعلوم الصيدلة، أن علاج الأمراض المصاحبة للسمنة مثل السكري وأمراض القلب والشرايين يحمّل ميزانية الدولة نفقات صحية كبيرة، فضلا عن مسؤولية السمنة التي تعد مرضا مزمنا، عن نسبة عالية من الوفيات.
وأضاف عدالة أن العلاج يتطلب سلسلة من الحلقات المترابطة أولها الوقاية والتحسيس والتشجيع على الرياضة للجميع والأكل الصحي واعتماد السلوكات الصحية بتجنب التدخين والمشروبات الكحولية والسهر.
علاج الأمراض المصاحبة للسمنة مثل السكري وأمراض القلب والشرايين يحمل ميزانية الدولة نفقات كبيرة
أما بخصوص ارتفاع نسبة السمنة في صفوف الأطفال فأبرز أن أسبابها مختلفة ولها مشاكل أخرى منها الوراثي وأخرى اجتماعية، داعيا إلى تفادي العادات السيئة والاستفادة من الصيام باعتباره من الطرق المساعدة على تخفيف الوزن ولاسيما طريقة الصوم المتقطع، ومن الضروري معرفة الطريقة المثلى للحصول على مفعولها الإيجابي باعتماد الضوابط السليمة.
كما أكد على أهمية دور كل من الصيدلي وطبيب العائلة والقطاع العام والمتخصصين في أمراض الغدد والأمراض الصدرية وأمراض القلب والشرايين والجراحين كل في مجاله وفي كل مرحلة يحتاجها المريض، لأن السلسلة واحدة ولأن المرض مزمن يتطلب كل هذه العلاجات.
من جهته قال الكاتب العام للجمعية التونسية لعلوم الصيدلية “إن هذا الملتقى يندرج في إطار التكوين المستمر للصيادلة، وتم اختيار السمنة لأنها موضوع الساعة وهي من الأهمية بمكان بالنسبة للمواطن والدولة على حد السواء”، داعيا إلى الوقاية منها وتوجيه النصائح لكل من يتعرض لهذا المرض.
وبين أن الأطفال والنساء أصبحوا أكثر الفئات إصابة بالسمنة لغياب الحركة والعادات الغذائية الخاطئة مما جعل ثلثي النساء في تونس مصابات بالسمنة فضلا عن التوتر وغيرهما.
وقال “إن الغاية من حضور الصيادلة من القطاعين العام والخاص هي لإطلاعهم على الجديد في هذا المجال على غرار الجانب الجيني والبيولوجي والجانب الغذائي والطبي والجراحي والدوائي، فضلا عن مكانة النباتات الطبية في معالجة أمراض السمنة.”
وتنشط في تونس هياكل مختصة في مقاومة مرض السمنة والبدانة أبرزها مركز جراحة السمنة والسكري بتونس وهو مركز للوقاية وإعادة التأهيل والمتابعة مخصص للأشخاص الذين يعانون من مرض السمنة والسمنة المفرطة وتأسس سنة 2020.
جراحة السمنة حديثة الظهور في تونس، وقد انطلق انتشارها في البلاد في سنة 2005
وكانت دراسات سابقة توقعت أن تصل نسبة إصابة التونسيين بالسمنة في سنة 2035 إلى 40 في المئة من مجمل السكان.
وقال رئيس الجمعية التونسية لجراحة السمنة حاتم جباس إنّ أكثر من 6000 عمليّة في جراحة السمنة يتم القيام بها في تونس سنويا وتشمل في أغلبها مرضى أجانب.
وأضاف أنّ جراحة السمنة حديثة الظهور في تونس، وقد انطلق انتشارها في البلاد في سنة 2005، وذلك في القطاعين العام والخاص.
وقال إنّ جراحة السمنة وجراحة الجهاز الهضمي ترمي بالأساس إلى “مقاومة مرض مزمن يتسبّب في العديد من التعكرات الصحية التي تهدّد حياة الإنسان مثل السكري والجلطة القلبية والدماغية، ويمكن أن تكون هذه الجراحة ضرورية لإخراج المريض من دائرة الخطر.”
وبيّن أنّ نسبة نجاح العمليات تتجاوز الـ80 في المئة من الحالات غير أنّ النجاح في القضاء على السمنة يتطلب من المريض الاندماج في منظومة شاملة من خلال تغيير نمط حياته انطلاقا من التغذية إلى الرعاية النفسية وصولا إلى ممارسة الرياضة والحركة.
وكشفت دراسة وطنية متعلقة بصحة التونسيين من 15 سنة فما فوق كان أجراها المعهد الوطني للصحة أن الوضع في تونس حرج. وبينت الدراسة أن نسبة التونسيات المصابات بارتفاع الوزن في حدود 68 في المئة، في حين تتراجع قليلا لدى الرجال لتصل إلى 52.20 في المئة.
السمنة في الأطفال قد تتجاوز مثلي مستويات 2020 لتصل إلى 208 ملايين فتى و175 مليون فتاة بحلول عام 2035.وكالات
شريحة الدماغ الأكثر تقدماً في العالم
في تجربة جديدة تجريها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يستكشف علماء استخدام الموجات فوق الصوتية للتأثير بشكل مباشر على نشاط الدماغ.
ويستفيد هذا النهج العلاجي الجديد من تقنية واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)، والتي سيتم وضعها تحت الجمجمة، وفقًا لما ذكره موقع”إنترستينغ إنجينيرينغ”.
وسيتم تقييم سلامة وفعالية تقنية واجهة الدماغ والحاسوب الجديدة في تجربة سريرية بقيمة 6.5 مليون جنيه إسترليني تشمل 30 مريضاً، تم تمويلها من قبل وكالة الأبحاث المتقدمة والاختراع في المملكة المتحدة (Aria).
وتزعم شركة “آريا” أن جهاز “فورست 1” هو واجهة الدماغ والحاسوب الأكثر تقدماً في العالم لأنه يمكنه التأثير في نشاط الدماغ في مناطق متعددة في وقت واحد.
وتتمتع هذه التكنولوجيا بإمكانية إفادة عدد كبير من المرضى الذين يعانون من حالات مثل الاكتئاب والقلق والصرع، وتتميز هذه الحالات باضطرابات في الشبكات المعقدة لنشاط الدماغ بدلاً من حصرها في مناطق موضعية محددة داخل الدماغ.
وستركز تجربة هيئة الخدمات الصحية الوطنية على المرضى الذين خضعوا لنوع معين من جراحة الدماغ حيث يتم إزالة جزء من الجمجمة مؤقتاً لتقليل الضغط داخل الجمجمة، ويسمح هذا الوضع للباحثين باختبار الجهاز دون الحاجة إلى إجراءات جراحية إضافية.
وتحت الجمجمة، يمكن لتقنية الموجات فوق الصوتية الكشف بدقة عن التغيرات الدقيقة في تدفق الدم داخل الدماغ، وهذا يسمح بإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد عالية التفصيل لنشاط الدماغ بدقة تتجاوز بشكل كبير دقة فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي القياسية، وعلاوة على ذلك، يمكن للزرع أن يقدم نبضات فوق صوتية مركزة لتحفيز التحفيز الميكانيكي للخلايا العصبية.
من المقرر أن تبدأ التجربة في شهر مارس المقبل، وخلال التجربة، سيتم وضع الزرعة على فروة رأس المشاركين مباشرة فوق عيب الجمجمة لمدة ساعتين، وسيجري الباحثون تقييماً شاملاً لنشاط دماغ المشاركين لتحديد فعالية الجهاز في تعديل الحالة المزاجية ومستويات التحفيز.
وستستمر هذه التجربة لأكثر من ثلاث سنوات، وبحسب ما ورد، سيتم تخصيص الأشهر الثمانية الأولى للحصول على الموافقة التنظيمية، وبعد الانتهاء بنجاح من هذه المرحلة، تعتزم شركة فورست نيوروتك التقدم إلى تجربة سريرية كاملة النطاق تركز على حالة محددة مثل الاكتئاب.
ومع ذلك، فإن استخدام الموجات فوق الصوتية يطرح بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة، حيث يمكن للأنسجة امتصاص طاقة الموجات فوق الصوتية، مما قد يتسبب في تسخينها، ويسلط الخبراء الضوء على الحاجة إلى موازنة شدة ومدة تطبيق الموجات فوق الصوتية بعناية لتقليل مخاطر تسخين الأنسجة مع تحقيق التأثير العلاجي المطلوب.وكالات
أدوية إنقاص الوزن تُخفض خطر الإصابة بـ42 حالة مرضية
أظهرت دراسة حديثة أن علاجات إنقاص الوزن تُقلل من خطر الإصابة بـ42 حالة مرضية، ما يُمهد الطريق لاستخدام مثل هذه الأدوية في علاج مجموعة من المشكلات الصحية.
ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على أكثر من مليوني شخص مصاب بمرض السكري، تم الحصول على بياناتهم من قواعد بيانات وزارة شؤون المحاربين القدامى الأميركية، وذلك بغرض استكشاف تأثير استخدام مثبطات «GLP-1Ras» التي توجد في أدوية «أوزيمبيك» و«ساكسيندا» و«ويغوفيمونجارو» لعلاج السكري، والتي تستخدم أيضاً في إنقاص الوزن، على 175 مشكلة صحية.
وتلقّى عدد من المشاركين هذه الأدوية، إضافة إلى الرعاية المعتادة، في شكل أدوية أخرى لخفض نسبة السكر في الدم، في حين تلقّى البعض الرعاية المعتادة فقط. وتم تتبع المشاركين لنحو 3 سنوات ونصف السنة.
وأظهرت الدراسة أن استخدام أدوية علاج السكري وإنقاص الوزن مثل «أوزيمبيك» و«ساكسيندا» و«ويغوفيمونجارو»، أسهم في تقليل خطر الإصابة بـ42 حالة مرضية، من اضطرابات التخثر، ومشكلات القلب إلى مرض الكلى المزمن.
وبشكل أكثر تحديداً، انخفض خطر الإصابة باضطرابات تعاطي المواد الأفيونية بنسبة 13 في المائة، وخطر الشره المرضي بنسبة 19 في المائة، والفصام واضطرابات ذهانية أخرى بنسبة 18 في المائة، والأفكار الانتحارية أو محاولة الانتحار أو إيذاء النفس عمداً بنسبة 10 في المائة، ومرض ألزهايمر بنسبة 12 في المائة، والعدوى البكتيرية بنسبة 12 في المائة.
وقال الدكتور زياد العلي، أحد مؤلفي البحث من جامعة واشنطن في سانت لويس: «لقد شملت دراستنا فقط مشاركين مصابين بالسكري، لكن لا يوجد سبب بيولوجي أو سريري للاعتقاد بأن النتائج ستكون مختلفة لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري، الذين يستخدمون هذه الحقن لإنقاص الوزن فقط».
ومع ذلك، وجد الفريق أن مثبطات «GLP-1Ras» كانت مرتبطة بخطر أكبر للإصابة بـ19 حالة، مقارنة بالرعاية المعتادة، بما في ذلك آلام البطن والغثيان والقيء وانخفاض ضغط الدم وحصوات الكلى.
وبينما توقع الباحثون أن فقدان الوزن قد يؤدي إلى تقليل التهاب المفاصل، لأنه يوجد ضغط أقل على المفاصل الحاملة للوزن، فقد وجدت دراستهم الجديدة أن الأشخاص الذين يتناولون مثبطات «GLP-1Ras» لديهم خطر متزايد للإصابة بالتهاب المفاصل.
وقال العلي: «من المرجح أن يكون هذا مرتبطاً بانخفاض كتلة العضلات، وبعض التدهور الذي يحدث لدى الأشخاص الذين يفقدون الوزن بسرعة»، على الرغم من أنه أشار إلى أن هذا الأمر يتطلب مزيداً من البحث.
ومؤخراً، صدرت عدة دراسات جديدة تتحدث عن تأثير «أوزيمبيك»، على وجه الخصوص، على الصحة، وإسهاماته في علاج عدة أمراض، مثل أمراض الكلى والقلب والسرطان والتهاب البنكرياس.
لكن هناك دراسات أخرى حذّرت من بعض الآثار الجانبية لتناول هذا الدواء؛ من بينها الغثيان، والقيء، والإسهال، وكذلك زيادة خطر الانتحار.وكالات
عوامل جينية تساهم في هشاشة العظام
حققت دراسة جديدة أجراها فريق متعدد التخصصات، في مركز أبحاث التهاب المفاصل التابع لجامعة نورث كارولاينا في الولايات المتحدة، خطوات كبيرة في تحديد العوامل الجينية التي تساهم في تطور هشاشة العظام، والتي قد تمهد الطريق للعلاجات لوقف تقدم المرض.
وحدد الفريق 13 جيناً يطلق عليها «الجينات ذات احتمالية عالية للمخاطر»، ستة من الجينات الثلاثة عشر جديدة تماماً عند العلماء، من ناحية ارتباطها بمرض المفاصل؛ حيث تساهم بشكل مباشر في فقدان أنسجة المفاصل، وتزيد بشكل كبير من فرص إصابة الشخص بهشاشة العظام.
وفي الدراسة التي نُشرت في 8 يناير في مجلة «Cell Genomics»، عكف فريق البحث بقيادة ريتشارد لويزر، مدير مركز أبحاث هشاشة العظام التابع لجامعة نورث كارولاينا، وأستاذ الطب البارز جوزيف جونيور في كلية الطب بجامعة نورث كارولاينا، على تحليل التعبير الجيني، وإمكانية الوصول إلى الكروماتين، وبنية الكروماتين ثلاثية الأبعاد في الخلايا الغضروفية البشرية (خلايا الغضروف) في ظل الظروف الطبيعية والمشابهة لهشاشة العظام. وقدم الفريق نتائجه.
وعرض الفريق رؤى جديدة حول كيفية تأثير الاختلافات الجينية على تطور هشاشة العظام والأساليب العلاجية المحتملة، إذ تمثل هذه الدراسة تقدماً كبيراً لأبحاث هشاشة العظام، من خلال تقديم تفسيرات محتملة لـ13 موضعاً لخطر هشاشة العظام.
وتتمثل الخطوات الحاسمة التالية في توصيف الأدوار التي تلعبها هذه الجينات في النمط الظاهري لهشاشة العظام، وتحديد ما إذا كان تعديل تعبيرها أو نشاطها يمكن أن يخفف أو حتى يعكس الأعراض المرتبطة بهشاشة العظام.
وقد فحصت الدراسة الخلايا الغضروفية من 101 متبرع بشري، وعولجت الخلايا إما بمحلول تحكم وإما بشظايا فيبرونيكتين fibronectin fragments (وهو عبارة عن بروتين مصفوف خارج الخلية يشارك في التصاق الخلايا وحركتها، وشفاء الجروح، والحفاظ على مورفولوجيا الخلية) تحاكي ظروف هشاشة العظام.
وباستخدام تقنيات جينية متقدمة، حدد الباحثون آلاف الجينات التي أظهرت أنماط تعبير متغيرة، بناءً على السن والجنس وحالة المرض.
ويركز أحد الاكتشافات الواعدة بشكل خاص على جين «PAPPA» الذي أظهر زيادة في التعبير في كل من أنسجة هشاشة العظام والمتبرعين الأكبر سناً. ووجد الباحثون أن هذا الجين كان مرتبطاً بمناطقه التنظيمية الجينية، من خلال بنية كروماتين ثلاثية الأبعاد معقدة، تمتد على أكثر من 400 ألف زوج من قواعد الحامض النووي «دي إن إيه- DNA».
كما كشفت الدراسة أن كثيراً من المتغيرات الجينية المرتبطة بخطر هشاشة العظام، أثرت على التعبير الجيني بشكل مختلف، في ظل الظروف الطبيعية مقارنة بالظروف المرضية. ويفترض هذا الاكتشاف أن توقيت التدخلات العلاجية قد يكون حاسماً لنجاح العلاج.
ولاحظ مؤلفو الدراسة أنه في حين أن بعض الجينات تؤثر على خطر هشاشة العظام من خلال الدور الذي تلعبه في الاستجابة لتلف مصفوفة الغضروف، فمن المعقول أيضاً أن سنوات من التعبير الجيني الشاذ قد تجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
وعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التعبير المتزايد عن جين مسبب للالتهابات طوال العمر إلى خفض حاجز تدهور الغضروف.
قد يكون للبحث آثار فورية على تطوير الأدوية؛ حيث حدد مسارات جزيئية محددة، يمكن استهدافها لعلاج هشاشة العظام. ومن بين الجينات الجديدة التي تم تحديدها، وجد أن كثيراً منها يشارك في العمليات المعروفة بالتأثير على صحة المفاصل، بما في ذلك السيطرة على الالتهاب والحفاظ على الغضروف.وكالات
حالات نفسية قد يشير إليها ألم فروة الرأس
ذكرت طبيبة الأمراض الجلدية الروسية يفغينيا سامويلوفا أن الشعور المتكرر بالألم في فروة الرأس قد يكون مرتبطا بحالات نفسية معينة.
وحول الموضوع قالت الطبيبة:”الشعور بألم في فروة الرأس قد لا يكون مرتبطا بأسباب فسيولوجية أحيانا. الشعور بألم في جذور الشعر قد يكون سببه الاكتئاب أو التوتر والقلق، ويطلق على هذه الحالة “التريكودينيا”، الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يشعرون بأن جذور الشعر تؤلمهم كما لو أنهم قاموا بتمشيط الشعر بعكس اتجاه نموه، كما قد يشعرون بوخز في جلد الرأس”.
وأضافت :”أعراض التريكودينيا قد تظهر على فروة الرأس بكاملها، وقد تظهر في مناطق محددة، مثل المنطقة الجدارية من جلد الرأس. تبدأ هذه الأعراض فجأة أحيانا أو عند تمشيط الشعر أو ارتداء القبعات”.
وأشارت إلى أن الدراسات الطبية أظهرت أن 76% من الأشخاص الذين يعانون من التريكودينيا كانت لديهم اضطرابات نفسية، مثل القلق، الاكتئاب والوسواس القهري.
وتوجد بعض النظريات الطبية التي تشير إلى أن الشعور بالخدر في فروة الرأس قد يكون مرتبطا بالأعصاب التي تغذي بصيلات الشعر، وقد يكون ناجما عن اعتلال عصبي سببه مشكلات في العمود الفقري أو توتر مزمن في عضلات الكتفين والرقبة، وأن بعض التمارين الرياضية قد تساعد في علاج هذه المشكلات.وكالات
الصين تنتج الأكسجين ووقود الصواريخ في المدار
تمكن طاقم مركبة “شنتشو-19” على متن المحطة الفضائية الصينية “تيانغونغ” من إنتاج الأكسجين ومكونات وقود الصواريخ باستخدام تقنيات مبتكرة.
وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية أن هذه التجارب تُعد خطوة مهمة نحو تمهيد الطريق لاستكشاف الفضاء على المدى الطويل، بما في ذلك تحقيق هبوط مأهول على سطح القمر بحلول عام 2030.
وأوضحت الصحيفة أن طاقم المركبة نجح في إجراء أول تجربة تقنية في العالم لعملية التمثيل الضوئي الاصطناعي في الفضاء، مما أدى إلى إنتاج الأكسجين. وشملت التجارب، التي استخدمت فيها محفزات من أشباه الموصلات، تحويل ثاني أكسيد الكربون والماء إلى أكسجين وإنتاج الإيثيلين، الذي يمكن استخدامه في تصنيع وقود المركبات الفضائية. وتقوم هذه التقنية بمحاكاة عملية التمثيل الضوئي الطبيعية للنباتات، ولكن باستخدام أساليب هندسية تعتمد على الفيزياء والكيمياء.
وأضافت الصحيفة أن هذه التجارب هدفت أيضًا إلى دراسة تأثير انعدام الجاذبية على عملية التمثيل الضوئي الطبيعي. في المقابل، تعتمد المحطة الفضائية الدولية حاليًا على التحليل الكهربائي لتوليد الأكسجين، حيث يتم استخدام الطاقة الكهربائية من الألواح الشمسية لتقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين، مما يوفر الهواء القابل للتنفس لرواد الفضاء. ومع ذلك، تستهلك هذه العملية كميات كبيرة من الطاقة، مما يجعلها غير مناسبة للبعثات الفضائية البعيدة، مثل تلك المتوجهة إلى القمر أو المريخ.
وتتميز التقنية الصينية الجديدة بأنها تعمل بكفاءة في درجة حرارة الغرفة والضغط الجوي الطبيعي، على عكس الطرق التقليدية التي تتطلب درجات حرارة وضغوطًا عالية لاستعادة ثاني أكسيد الكربون.وكالات
الأجهزة القابلة للارتداء تكشف مبكراً تفاقم التهاب الأمعاء
قد تفعل الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية أكثر من مجرد حساب الخطوات وتتبع التدريبات، فقد تتنبأ بأحداث طبية خطيرة.
وقد وجد بحث جديد أن الأجهزة القابلة للارتداء الشائعة مثل الساعات الذكية وفيت بيت، تستطيع اكتشاف علامات تفاقم مرض التهاب الأمعاء قبل ظهور الأعراض بـ 7 أسابيع، ما قد يغير طريقة تعامل المرضى مع حالتهم.
ووفق “ستادي فايندز”، يشير هذا البحث إلى أن هذه الأجهزة يمكن أن تعمل كأجهزة مراقبة طبية متطورة، ما يفتح إمكانيات لتطبيقات الإنذار المبكر المماثلة في حالات التهابية مزمنة أخرى.
وقال الدكتور روبرت هيرتن، المدير السريري لمعهد هاسو بلاتنر للصحة الرقمية: “تفتح هذه النتائج الباب للاستفادة من التكنولوجيا القابلة للارتداء لمراقبة الصحة وإدارة الأمراض بطرق مبتكرة لم نفكر فيها من قبل”.
واكتشف العلماء في مستشفى ماونت سيناي بنيويورك، أن البيانات الفسيولوجية التي يتم جمعها بواسطة هذه الأجهزة اليومية القابلة للارتداء، يمكن أن تحدد الأنماط التي تشير إلى تفاقم مرض التهاب الأمعاء الوشيك، ما قد يمنح المرضى ومقدمي الرعاية الصحية إشعاراً مسبقاً حاسماً لتعديلات العلاج.
وكشف التحليل عن اختلافات كبيرة في أنماط تقلب معدل ضربات القلب بين فترات المرض النشط والهدوء.
وأثناء التفاقمات الالتهابية، أظهر المشاركون معدلات ضربات قلب أعلى، وعدد خطوات يومية أقل، مقارنة بفترات الهدوء.
وظلت هذه التغييرات متسقة عبر أنواع مختلفة من الأجهزة القابلة للارتداء، مما يشير إلى إمكانية تطبيقها على نطاق واسع عبر مختلف المنتجات المتاحة تجارياً.
وتعتمد طرق المراقبة الحالية بشكل كبير على الإجراءات الجراحية أو فحوصات الدم أو عينات البراز التي توفر معلومات سريعة فقط في نقاط زمنية محددة.وكالات
قشور الحمضيات بدائل الملح لضبط الكولسترول
يمكن لاستبدال الملح ببديل أفضل أن يوفر سلسلة من الفوائد الصحية، ويمكن أن يساعد في تنظيم مستويات الكولسترول.
ورغم أن الملح عنصر أساسي في العديد من الأطباق، فإن استبداله يمكن أن يحمل عدداً من الفوائد الصحية، وفقاً لدراسات.
ووفق “سوري لايف”، من المعروف على نطاق واسع أن فائض الصوديوم في الملح، يمكن أن يكون ضاراً للصحة، مع العديد من الروابط بأمراض القلب.
ولكن خبراء الصحة أشاروا إلى إمانية تفادي التأثير السلبي لزيادة الملح على الصحة، بالجمع بين قشر الليمون والبرتقال، لتوفير بديل بنكهة مميزة.
من خلال إزالة القشر من أي من الفاكهة، يمكن تحويلها إلى مادة تشبه الملح عن طريق وضع قشور برتقالتين وليمونتين على صينية خبز، ووضعها في الفرن على درجة حرارة 90 درجة لمدة ساعة واحدة، أو حتى تجف تماماً.
وقد وجدت دراسة أجراها باحثون أمريكيون وكنديون أن قشور الحمضيات يمكن أن تخفض الكولسترول بشكل أكثر أهمية من بعض الأدوية الموصوفة وبدون آثار جانبية.
وبحسب الدراسة فإن “المركبات التي تسمى الفلافون متعدد الميثوكسيلات (PMFs)، تشبه الصبغات النباتية الأخرى الموجودة في الحمضيات والتي ارتبطت بشكل متزايد بفوائد صحية، بما في ذلك الحماية من السرطان وأمراض القلب والالتهابات”.
ويوفر قشر الليمون عدداً من الفوائد الصحية بسبب ارتفاع عدد مضادات الأكسدة فيه، بما في ذلك فيتامين سي، والذي أظهرت الأبحاث أنه يعزز جهاز المناعة لدينا ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض الالتهابية.
ولأن “قشر البرتقال نفسه غني بألياف غذائية قابلة للذوبان تسمى البكتين. تحتوي القشور على مستويات عالية من فيتامين سي – في بعض الأحيان بقدر، إن لم يكن أكثر، من لحم الفاكهة نفسها”.وكالات
.
الكافيين يؤثر على مفعول الدواء
يؤثر الكافيين على مفعول الدواء؛ فقد يؤدي إلى إضعاف مفعول بعض الأدوية وزيادة مفعول أدوية أخرى، وفق ما أورده موقع “أبونيت.دي”.
وأوضح الموقع، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أن الكافيين يمكن أن يُضعف مفعول بعض الأدوية مثل:
هرمونات الغدة الدرقية البديلة مثل ليفوثيروكسين (ينصح بفاصل زمني لا يقل عن أربع ساعات بينه وبين تناول الكافيين).
ويؤثر الكافيين أيضا على تحلل “الثيوفيلين”، وهو عنصر نشط يستخدم غالبا لعلاج أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن. وهذا يعني أن “الثيوفيلين” يبقى في الجسم لفترة أطول، الأمر الذي يمكن أن يسبب آثارا جانبية غير مرغوب فيها، مثل التوتر العصبي والأرق وعدم انتظام ضربات القلب.
وعلى العكس من ذلك، يمكن أن يُزيد الكافيين من تأثير بعض الأدوية مثل المسكنات كالباراسيتامول والإيبوبروفين.
وعلى الجانب الآخر يمكن للأدوية أيضا أن تُزيد من التأثير المنشط للكافيين؛ فعلى سبيل المثال تبطئ حبوب منع الحمل وبعض المضادات الحيوية تحلل الكافيين في الجسم.
وهذا يعني أن تركيز الكافيين في الجسم يظل مرتفعا لفترة أطول، وهو ما قد تكون له أحيانا عواقب مزعجة مثل خفقان القلب واضطرابات النوم. ويمكن أيضا أن يرتفع ضغط الدم ويتعرق الجسم أكثر.
ولتجنب التفاعلات الدوائية ينبغي تجنب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين طوال فترة العلاج الدوائي قدر الإمكان وتناول المشروبات غير المحتوية على الكافيين بدلا منها مثل شاي الفواكه وشاي الأعشاب، مع العلم أن الكافيين لا يوجد في القهوة فقط، بل أيضا في الشاي الأسود والشاي الأخضر والكولا ومشروبات الطاقة.
وأفادت الكثير من الدراسات بأن تناول بعض أنواع الأدوية مع القهوة والشاي يؤثر بشكل كبير على امتصاص وتوزيع واستقلاب هذه الأدوية، ما يقلل من فاعليتها أو يؤدي إلى بروز آثار جانبية.
وقالت جاكوي لي، مسؤولة سلامة الأدوية وصيدلانية المعلومات في” نيمارك”، “يمكن أن يتفاعل الكافيين مع العديد من الأدوية، ما قد يتسبب في آثار جانبية أو يقلل من فاعلية الأدوية. ويجب على المرضى الحفاظ على تناول الكافيين ثابتا ومعتدلا إلى حد ما لتخفيف أي آثار جانبية أو تفاعلات مع الأدوية العادية.”
وذكرت جاكوي سبعة أدوية يجب تجنبها أو توخي الحذر عند تناولها مع القهوة، ومن بينها الإيفيدرين. والإيفيدرين هو دواء يستخدم لعلاج انخفاض ضغط الدم، عندما تكون قوة دفع الدم ضد جدران الشرايين منخفضة للغاية.
وحذرت جاكوي من أن الجمع بين هذا الدواء والقهوة قد يسبب آثارا جانبية خطيرة. وقالت “من المعروف أن الإيفيدرين عند دمجه مع الكافيين يؤدي إلى أزمات ارتفاع ضغط الدم ونزف تحت العنكبوتية (تسرب الدم إلى المسافة بين الطبقة الداخلية والطبقة الوسطى من الأنسجة التي تغطي الدماغ) وفي بعض الحالات يؤدي إلى الذهان.وكالات