ارفعه عالياً ليبقى شامخاً

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي: كاتبة إماراتية
ارفعه عالياً ليبقى شامخاً

ارفعه عالياً ليبقى شامخاً

 

 

 

بكل فخر نحتفل في الثالث من نوفمبر من كل عام بـ”يوم العلم” وهي فعالية وطنية تبدأ برفع علم دولة الإمارات في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس في الساعه 11 صباحاً حيث بعزف النشيد الوطني في وقفة من الاحترام والفخر مما يعكس تلاحم الشعب واعتزازه بقيادته وهويته الوطنية، وتناغماً مع هذه المناسبة تنظم الجهات التعليمية فعاليات متنوعة تشمل ورش للرسم واناشيد وعروض وطنية وهدايا تذكارية توزع للجميع مع ارتداء الوشاح الذي يجسد العلم الإماراتي من جميع موظفي الدوائر والوزارات والمؤسسات كما تتزين المباني بعلم الإمارات الذي نفخر به ونتبادل التهاني بهذا اليوم الذي ينشر الوطنية والانتماء والفرح.

ومنذ انطلاقة هذه المبادرة في العام 2013 فهي لا تزال مستمرة ومتواصلة وأصبحت حدثاً سنوياً ينتظره الجميع للتعبير عن حبهم وتقديرهم لرد الجميل للقيادة الرشيدة والوطن الغالي.

إن “يوم العلم” من أهم المناسبات الوطنية الغالية على قلوبنا جميعا كونه رمز وحدتنا واتحادنا ومصدر فخرنا واعتزازنا، ويعد هذا اليوم من كل عام مناسبة لها مكانتها الكبيرة في الدولة التي تستمد قوتها من اللحمة الوثيقة بين القيادة والشعب، هذه اللحمة التي يحتل العلم فيها مكانة رفيعة باعتباره رمزاً من رموز الوحدة ومصدراً من مصادر الفخر والعزة والاحترام، ويجسد طموحات وآمال شعب الإمارات خاصة وأنه الرفيق اليومي لهم ولجميع المقيمين على أرض الإمارات خاصة الطلاب الذين يحيون العلم صباح كل يوم احتراماً وتقديراً للدولة ودورها البناء في خلق أجيال قادرة عن رفد الوطن بالإنجازات والإبداعات وهو رمز لوطن مستقل عزيز ورمز سيادة الدولة ورفعتها.

وعلم دولة الإمارات هو رمز السلام والأمان والفرح والسعادة التي تتجسد خلال المناسبات القومية والدينية والفعاليات الرسمية والشعبية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية كافة وغيرها من القضايا اليومية سواء داخل الدولة أو خارجها، وتخصيص يوم للاحتفال بيوم العلم الإماراتي من شأنه أن يعرف الأجيال الجديدة بفاصل مهم من تاريخ أمتنا المجيد ويذكرهم بيوم توحدت فيه بلادنا، الذي أعلن فيه على الملأ قيام دولة الاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة.

إن هذا اليوم هو تجديد للولاء للقيادة والانتماء للوطن الغالي وتجسيداً لصورة إماراتية مشرقة تخفق الرايات فيها فوق كل البيوت تأكيداً على الحب والولاء وخدمة العلم ورفعته وبذل الروح من أجله ليبقى شامخاً خفاقاً قوياً كشموخ وقوة أبناء الإمارات  كما ونستذكر مؤسسي الاتحاد الذين بذل كل جهد لتحقيق الرخاء والتطور والاستقرار لهذا الشعب الكريم حتى أصبحت اليوم دولة الإمارات بفضل هذه المسيرة المباركة احدى أهم الدول التي تقدم أفضل نماذج الرقي الحضاري والإنساني في احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية حتى أصبحت دولة الإمارات وشعبها من أسعد شعوب العالم.

mariamalmagar@gmail.com

 


اترك تعليقاً