أعلنت مصادر حكومية في الغابون، أمس، اعتقال الضباط المتورطين في محاولة انقلابية، مؤكدة أن الوضع بات تحت السيطرة.
وكان ضباط في جيش الغابون قد سيطروا، على الإذاعة الوطنية ومنعوا إذاعة كلمة الرئيس بمناسبة العام الجديد، فيما يبدو أنه محاولة انقلاب، وقالت وسائل إعلام دولية أن الدبابات والعربات المسلحة انتشرت في أنحاء العاصمة ليبرفيل.
وأعلن الجيش عن تشكيل “مجلس وطني للإصلاح” في غياب الرئيس علي بونغو الذي يقضي فترة نقاهة في المغرب.
وسمعت أصوات طلقات نارية حول مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط العاصمة فيما كانت مدرعات تقطع الطريق إلى الموقع.
وظهر ثلاثة عسكريين يضعون القبعات الخضراء الخاصة بعناصر الحرس الجمهوري في مقطع الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وتثبتت من صحته.
وقال العسكري “نطلب من جميع شبان قوى الدفاع والأمن ومن كل شبيبة الغابون الانضمام إلينا” معلنا تشكيل “المجلس الوطني للإصلاح”.
وقال “لا يمكننا التخلي عن الوطن” معتبرا المؤسسات “غير شرعية وغير قانونية”.
وتابع أن “المرجو حل، حيث قرر الجيش الوقوف بجانب شعبه لإنقاذ الغابون من الفوضى”.
وانتخب علي بونغو رئيسا عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو الذي حكم البلاد منذ 1967، قبل ان يعاد انتخابه عام 2016 في انتخابات فاز فيها بفارق ضئيل وأثارت جدلاً واسعاً.
ولم ترد في هذه الاثناء الكثير من المعلومات رسميا حول وضع الصحي، ما أثار الكثير من التكهنات والشائعات.
وفي 31 ديسمبر ألقى بونغو كلمة في شريط مصور سجل في الرباط، في أول مرة يتوجه فيها إلى بلاده منذ دخوله المستشفى، غير أن الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن في الغابون اعتبرت هذه الكلمة “عارا” على “بلد خسر كرامته”.
وكانت المعارضة والمجتمع المدني طالبا المحكمة الدستورية بإعلان شغور السلطة بموجب الدستور. لكنها لم تلب الطلب ونقلت السلطات جزئيا الى رئيس الوزراء ونائب الرئيس.
فيما أدان الاتحاد الإفريقي “بشدّة” محاولة الانقلاب، وفق ما أكد رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي. .ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.