وافق النواب المقدونيون أمس على تغيير اسم بلادهم الى “جمهورية شمال مقدونيا” في تصويت تاريخي بغالبية الثلثين يمهد لحل الخلاف مع اليونان التي سارع رئيس حكومتها إلى تهنئة نظيره بالنتيجة التي تحققت.
وباتت الكرة الآن في ملعب اليونان لان الاسم لن يتغير الا اذا صادق النواب اليونانيون على الاتفاق الذي توصل اليه رئيسا وزراء البلدين زوران زاييف واليكسيس تسيبراس الصيف الفائت.
وكانت اليونان تعهّدت في المقابل سحب اعتراضها على انضمام مقدونيا البالغ عدد سكانها 2,1 مليون نسمة إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وقبيل التصويت قال رئيس الوزراء الاشتراكي الديموقراطي زوران زاييف “من دون اتفاق مع اليونان لن نتمكّن من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي”.
وتابع زاييف “لقد غيّرت موقفي من قضية تغيير الاسم مخاطرا بمسيرتي السياسية”، مؤكدا “نحن نحافظ على هويتنا”.
ونال القانون أكثرية الثلثين زائدا واحدا أي 81 صوتا، وهو ينص على تبني أربعة تعديلات دستورية ضرورية لتغيير اسم البلاد التي انفصلت عن يوغوسلافيا عام 1991.
ومنذ ذلك التاريخ يعتبر اليونانيون أن اسم “مقدونيا” لا يمكن إطلاقه إلا على إقليمها الشمالي.
وتتّهم أثينا جمهورية مقدونيا باستغلال التسمية لما لهذه المنطقة من إرث تاريخي وثقافي كبير ولا سيما أنّها في نظر اليونانيين مهد الإسكندر الأكبر الذي يعتبر من أعظم القادة العسكريين في التاريخ.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.