تحقق السلطات الكينية في احتمال أن يكون بعض الإرهابيين الذين هاجموا مجمعاً فندقياً وإدارياً في نيروبي من أصول غير صومالية، مما يعزز مخاوف من ترسيخ المتشددين قدراتهم على التجنيد في المنطقة.
وأعلن مسؤولون القليل من التفاصيل عن المهاجمين الخمسة الذين حاصروا مجمع دوسيت 2 الفندقي، في هجوم أسفر عن مقتل 21 شخصاً، وأعلنت حركة “الشباب” الصومالية الموالية لتنظيم “القاعدة” الإرهابي المسؤولية عنه.
لكن الشرطة ومصادر أمنية خاصة ووسائل إعلام محلية، لا تستبعد تورط شخص يدعى علي سالم جيتشونغ، الذي وُلد ونشأ في وسط كينيا، وفق وثائق لمحكمة، ما يعد دليلاً على جذب الحركة الإرهابية لبعض الأشخاص من خارج معاقلها التقليدية.
وقال مسؤول أمن خاص في كينيا طلب حجب هويته لأسباب تتعلق بالعمل: “على الحكومة فحص بيانات جيتشونغ. وما أصبح عليه الآن؟”.
وأضاف “إذا نجحت الشباب في تكرار هذا النموذج ستكون هناك مشكلة كبرى”.
وقال ضابط غير مخول له بمناقشة التحقيق علناً، إن “الشرطة تبحث عن امرأة يشتبه في أنها نقلت أسلحةً إلى نيروبي من كيونغا القريبة من الحدود مع الصومال، عبر مدينة مومباسا الساحلية”.
وقالت شقيقة جيتشونغ عبر الهاتف من مومباسا: “لدي الكثير من الأسئلة تحتاج لإجابات مثل أي شخص آخر. رأيته أيضاً على التلفزيون، ولم نتوقع أن يكون هناك، وقالت إن والدهما يعمل ضابطاً في الجيش الكيني.
وأضافت “من غير المنطقي أن يصبح ابن ضابط في الجيش، عضواَ في الحركة الإرهابية”.
وأشارت إلى أن تواصلها مع شقيقها انقطع بعد انتقاله إلى مدينة لامو الساحلية القريبة من الحدود الصومالية في 2015.
وقال مسؤول بالشرطة وخبير أمني خاص شاركوا في جهود الإنقاذ في المجمع الفندقي، إن “رجلاً فجر نفسه أمام أحد المطاعم، ويُعتقد أنه غير صومالي”.
وقال مدير مشروع القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل رشيد عابدي، إن “الجماعة نشطة في التجنيد في المنطقة”.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.