واشنطن وكراكاس تبحثان فتح مكاتب لرعاية المصالح

الملحق العسكري الفنزويلي في واشنطن ينشقّ عن مادورو

دولي

 

أعلن الملحق العسكري الفنزويلي في واشنطن الكولونيل خوسيه لويس سيلفا أمس، أنّه لم يعد يعترف بنيكولاس مادورو رئيساً شرعياً لفنزويلا، داعياً “أشقاءه العسكريين” لتأييد خوان غوايدو الذي أعلن نفسه “رئيسا بالوكالة” للبلاد.
وقال الكولونيل سيلفا إنّ “مكتب الملحق العسكري لا يعترف بالرئيس نيكولاس مادورو ويعتبره مغتصباً للسلطة، ويعترف بخوان غوايدو رئيساً شرعياً بالوكالة”.
وأضاف أنّ “هذا الموقف يتّفق مع دستور فنزويلا وقوانينها، وأنا دعوت أشقّائي العسكريين لتأييد غوايدو”.
وأكّد الملحق العسكري أنّه “يجب أن نتحمّل المسؤولية المؤسسية وأن ندعمه لأنّ هذا هو السبيل الوحيد للخروج” بالبلاد من أزمتها.
وأضاف “هذه مجرّد بداية”، مؤكّداً أنّه يريد “تغييراً” لبلاده.
وأكّد سيلفا، وهو أعلى دبلوماسي عسكري فنزويلي معتمد في الولايات المتحدة، أنّه تحدّث مع رؤسائه في كراكاس لإبلاغهم بقراره.
فيما أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس أنّ كراكاس تتفاوض مع واشنطن على تبادل مكاتب لرعاية المصالح بغية الإبقاء على الحدّ الأدنى من العلاقات بينهما بعدما قطعت حكومته العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتّحدة.
وأدلى  مادورو بهذا التصريح مع قرب انتهاء مهلة الـ72 ساعة التي منحها لطاقم السفارة الامريكية في كراكاس لمغادرة البلاد.
وقال الرئيس الاشتراكي في خطاب نقله التلفزيون إنّه تقرّر أن “يبدأ التفاوض لكي يتمّ في غضون 30 يوماً فتح مكاتب لرعاية المصالح بين حكومة الولايات المتحدة وحكومة فنزويلا”.
ويمثّل مكتب رعاية المصالح الحدّ الأدنى من العلاقات بين بلدين. وعلى سبيل المثال فقد احتفظت كوبا والولايات المتحدة بهذا المستوى من التمثيل إلى أن أعادتا العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى السفارات في يوليو 2015.
وبحسب مادورو فإنّ مباحثات “بدأت مع جيمي ستوري، القائم بأعمال السفارة في فنزويلا، لإقامة طريقة لرعاية مصالح فنزويلا في واشنطن ومصالح الولايات المتّحدة في فنزويلا”.
وأضاف أن مكتب رعاية المصالح الذي يتم التفاوض عليه سيضمّ “حدّاً أدنى من الموظفين” وسيكون شبيهاً بالمكتب الذي “عمل لسنوات عديدة في كوبا”.ا.ف.ب


تعليقات الموقع