دعت منظمتان تابعتان للصليب الأحمر أمس إلى فرض حظر كامل على الأسلحة النووية، وحذرتا من تزايد إمكانية استخدام هذه الأسلحة مجددا بآثار تدميرية.
وأطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حملة عالمية للتوعية بتنامي التهديد النووي الذي يواجه العالم.
وأكدت المنظمتان في بيان مشترك أن بعض الدول التي تملك أسلحة نووية خرجت عن “التزاماتها التاريخية المتعلقة بنزع الأسلحة النووية” وباتت “تطور ترساناتها وتطور أنواعا جديدة من الأسلحة النووية وتجعل من استخدامها أمرا أكثر سهولة”.
وتأتي الحملة التي أطلق عليها اسم “نوتونيوكس” أو “لا للأسلحة النووية” بعدما تخلت الولايات المتحدة وروسيا عن معاهدة مهمة لضبط الأسلحة إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أن واشنطن ستبدأ عملية الانسحاب من الاتفاق المبرم خلال حقبة الحرب الباردة في غضون ستة أشهر.
وردا على ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستتخلى عن المعاهدة وستبدأ بالعمل على تطوير أنواع جديدة من الأسلحة لم تكن المعاهدة المبرمة في 1987 تسمح بها.
وحذرت المنظمتان التابعتان للصليب الأحمر من أنه “بعد 74 عاما من تدمير الأسلحة النووية لمدينتي هيروشيما وناغاساكي في اليابان، يزداد خطر استخدام الأسلحة النووية مجددا”.
ونشرت الحملة تسجيلا مصورا اختتم بعبارة “دعونا نقرر مستقبل الأسلحة النووية قبل أن تقرر هي مستقبلنا”.
وأشار الصليب الأحمر إلى أن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على “العواقب الإنسانية الكارثية لأي حرب نووية”.
وتهدف الحملة أيضا إلى تشجيع الشعوب على الضغط على حكوماتهم للتوقيع والمصادقة على معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية التي وقعتها سبعون دولة ولم تصادق عليها سوى 21 دولة.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير في بيان “من غير المقبول أن يكون هناك أي خطر من استخدام الأسلحة النووية”، مشددا على أن معاهدة الأمم المتحدة في هذا الشأن تشكل “بصيص أمل واجراء ضروريا للحد من خطر وقوع كارثة نووية”.
وأضاف “في ظل تفاقم التوتر الدولي، أدعو الجميع للتحرك بعزم وبشكل عاجل لإنهاء حقبة الأسلحة النووية”..ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.