تحقق قوات سوريا الديموقراطية أمس تقدماً بطيئاً في الكيلومترات الأخيرة تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي في شرق سوريا في مواجهة مقاومة شرسة للإرهابيين الذين تواصل عائلاتهم الفرار من المنطقة.
وتخوض قوات سوريا الديموقراطية منذ سبتمبر عملية عسكرية ضد التنظيم الإرهابي في ريف دير الزور الشرقي. وتمكنت من طرده من كل القرى والبلدات، ولم يعد موجوداً سوى في بقعة صغيرة لا تتجاوز أربعة كيلومترات مربعة تمتد من أجزاء من بلدة الباغوز وصولاً إلى الحدود العراقية.
وبدأت قوات سوريا الديموقراطية أمس الأول هجومها الأخير ضد الإرهابيين المحاصرين، بعد توقف استمر أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالخروج.
فيما فرّت عشرات من عائلات مقاتلين أجانب بينهم عراقيون وأتراك وروس من آخر معقل لتنظيم “داعش” الإرهابيين في شرق سوريا أمس مع فقدان المتطرفين لأراض لصالح قوات سوريا الديمقراطية.
وقال قيادي ميداني مع قوات سوريا الديمقراطية التي تتوغل في الجيب المحاصر إن المتطرفين ومعظمهم أجانب يخوضون معركتهم الأخيرة.
وتشن قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على نحو ربع البلاد، هجوما بمساندة ضربات جوية أمريكية لانتزاع الجيب. وخلال اليومين الماضيين فقط خرج مئات المدنيين من الجيب.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن قوات سوريا الديمقراطية أحرزت تقدما “بطيئا ومنظما” في المعركة التي تقع قرب الحدود مع العراق.
وقال شاهد إن مقاتلات تحلق في السماء وصوت الانفجارات يدوي في أنحاء باغوز آخر قرية في المنطقة والتي يسيطر إرهابيو “داعش” على جزء منها.
وجرى نقل نحو 300 مدني في شاحنات إلى مخيم في شمال شرق البلاد بعد فرارهم أمس الأول، وبدا عليهم الإنهاك أو الجوع وكان بعض الأطفال حفاة.
وقال عدة أشخاص في تعريفهم بأنفسهم إنهم عراقيون وأتراك وأوكرانيون وروس.
وتقدمت قافلة من 15 مركبة تحمل قوات أمريكية على طريق ترابي صوب خطوط القتال الأمامية.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.