بدأت أمس الخميس في أوكيناوا بجنوب اليابان حملة لتنظيم استفتاء بشأن الموافقة على بناء قاعدة عسكرية أميركية على قسم ساحلي من أراض بديلة، في مشروع مثير للجدل.
ومن المقرر إجراء التصويت الذي لن تكون لنتائجه قيمة ملزمة للدولة، في 24 فبراير.
ولا يزال ديني تاماكي، حاكم اوكيناوا الذي انتُخب في سبتمبر الماضي بفضل معارضته بناء موقع عسكري جديد يحل محل قاعدة فوتينما الحالية، على موقفه. وسيُمنى بهزيمة ساحقة، إذا تم التصويت لمصلحة المشروع.
وقال تاماكي للصحافيين الخميس إن هذا الاستفتاء “مناسبة بالغة الأهمية لسكان مديرية أوكيناوا للتعبير مباشرة عن أرادتهم. صوتوا!”.
وتقع قاعدة فوتينما في منطقة غينوان المأهولة في الجزيرة الجنوبية. ويشكو السكان من الضوضاء الصاخبة الدائمة التي تضاف اليها أحيانا حوادث أو جرائم أو جنح يتسبب بها جنود أو موظفون في القاعدة.
ولإيجاد حل لهذه التوترات التي بدأت منذ فترة طويلة، فاوضت اليابان في 1996 مع الطرف الأميركي لنقل هذه القاعدة الى منطقة هينوكو الساحلية الأقل ازدحاما.
ومنذ ذلك الحين، يواجه هذا المشروع جدلا كبيرا. وانتشرت في مواجهته عريضة جديدة وقعتها شخصيات يابانية وأجنبية، لكن حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي، تعهدت بتنفيذ الخطة المقررة.
ويأمل السكان الذين يعارضون هذه الخطوة، في أن تغادر القاعدة أوكيناوا بالكامل، معتبرين أن منطقتهم تتحمل نسبة غير متناسبة من العبء العسكري الأميركي. وتشكل أوكيناوا أقل من واحد بالمئة من إجمالي مساحة اليابان، لكنها تستضيف أكثر من نصف عدد الجنود الأميركيين البالغ 47 ألفا في البلاد.
وتعتبر الولايات المتحدة، أوكيناوا القريبة من تايوان، موقعا يرتدي أهمية إستراتيجية في آسيا.
ولا تميل حكومة آبي إلى النظر في نقل قاعدة فوتينما إلى مكان آخر من اليابان أو تغيير توزيع القوات العسكرية الأميركية في البلاد.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.