انتقدت مجموعة من 16 نائبًا ديموقراطيًا بينهم الشابّة ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، استراتيجيّة الولايات المتّحدة في الأزمة التي تشهدها فنزويلا، وذلك في رسالة بعثوها أمس الأول إلى وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو.
وكتب أعضاء الكونغرس الأمريكي “نحن نكتب للتّعبير عن قلقنا العميق حيال إدارة فريق ترامب للعلاقات مع فنزويلا، وبخاصّة اقتراحاته بالتدخّل العسكري وفرض عقوبات أحاديّة”.
كما دان النوّاب اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة خوان غوايدو “رئيسًا بالوكالة من دون وجود خطّة واضحة لإجراء انتخابات ديموقراطيّة وتجنّب تصاعد العنف”.
وحظي غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسًا بالوكالة لفنزويلا بدعم نحو خمسين دولة.
وصعّدت واشنطن ضغوطها على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وأعلنت قبل يومين إلغاء تأشيرات 77 مسؤولاً في نظامه وأقاربهم بعد إجراءات مماثلة شملت عشرات الشخصيّات من قبل. كما هدّدت واشنطن “المؤسّسات الماليّة الأجنبيّة المتورّطة في مساعدة مادورو وشبكته الفاسدة”.
وعبّر النوّاب الديموقراطيّون عن “إدانتهم الشديدة” لتصرّفات حكومة مادورو التي “قتلت متظاهرين عزّل” و”أعاقت دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد”، غير أنّهم اعتبروا في الوقت نفسه أنّ “التهديدات بتدخّل عسكري” أمريكي “غير مقبولة”.
فيما صادقت حكومة نيكولاس مادورو أمس على أمر طرد السفير الألماني في كراكاس، رافضة بذلك طلب الإتحاد الأوروبي “إعادة النظر” في قرارها.
وكتب وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا في تغريدة على تويتر أن الدبلوماسي الألماني دانيال كرينر اعتبر “شخصا غير مرغوب فيه يموجب معاهدة فيينا حول العلاقات الدبلوماسية”. وأضاف أن كل شيء يدل على أن مكتبه للاستشارات القانونية يحتاج إلى بعض التصحيحات”.
وكانت السلطات الفنزويلية اتهمت السفير الالماني “بالتدخل في الشؤون الداخلية” للبلاد وأعلنته شخصا غير مرغوب فيه. وقد طُلب منه مغادرة البلاد “في غضون 48 ساعة”.
وقال الناطق باسم فيديركا موغيريني وزيرة خارجية الاتحاد “نأسف لهذا القرار” في الوقت الذي كان فيه التكتل “حريصا على إبقاء خطوط الاتصال مع كل الأطراف” قائمة “بما في ذلك حكومة مادورو”.
كان الدبلوماسي الألماني توجه الاثنين الماضي الى مطار كراكاس الدولي مع 12 دبلوماسيا آخر لدول غربية وأمريكية لاتينية، لاستقبال خوان غوايدو رئيس البرلمان الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد ويدعمه حوالى خمسين بلدا.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.