خرج مئات الأشخاص من جيب تنظيم “داعش” الإرهابي في شرق سوريا الخميس، بعد قصف عنيف شنّته قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي بقيادة أمريكية على الباغوز، في محاولة لكسر آخر دفاعات المقاتلين المتحصنين داخل أنفاق.
وجاء ذلك بعد ليلة قصف كثيف واشتباكات بدأت قبل يومين إثر شنّ مقاتلي التنظيم الإرهابي الرافضين للاستسلام هجومين معاكسين على مواقع قوات سوريا الديموقراطية، مستفيدين من عاصفة رملية تضرب المنطقة الصحراوية. واستمرت المعارك حتى ظهر أمس الأول، قبل أن تتراجع وتيرتها مع بدء خروج المحاصرين.
وأوضح قائد ميداني أن قوات سوريا الديموقراطية أبطأت حملتها رغبة في اعطاء مقاتلي التنظيم الإرهابي فرصة للاستسلام”.
وقال مقاتلون إن الطقس لا يساعدهم في المعركة، ويعملون حالياً على تعزيز مواقعهم.
ويأتي خروج هؤلاء بعد إعلان قوات سوريا الديموقراطية أن “ثلاثة آلاف إرهابي.. استسلموا” يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين “بشكل جماعي”.
ويقتصر وجود التنظيم الإرهابي في الباغوز حالياً على مخيم عشوائي محاط بأراض زراعية تمتد حتى الحدود العراقية.
على تخوم البلدة، شاهد صحافي مئات من الرجال والنساء والأطفال وهم يسلكون طريقاً وعرة سيراً وصولاً إلى تلة مشرفة على جيب التنظيم الإرهابي، تتمركز فيها قوات سوريا الديموقراطية. وقال إن بينهم عراقيين وآخرين من أوزبكستان وأطفالاً ذات ملامح آسيوية.
وبدا غالبية الرجال جرحى وقد أرخوا لحاهم، يسير بعضهم على عكازات ويلفّ عدد منهم عينه أو أحد أطرافه بضمادات. بينما حملت نساء منقبات أكياساً ممتلئة بالأغراض وإلى جانبهنّ أطفال بدت أجسادهم نحيلة ومتّسخة، وارتفع صوت بكاء عدد منهم.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.