الحملة الوطنية للتلقيح تزداد زخماً

الإفتتاحية

الحملة الوطنية للتلقيح تزداد زخماً

جهود عظيمة تقوم بها دولة الإمارات نحو تحقيق نصر تاريخي على الجائحة الوبائية، بعد أن كسبت الرهان بفضل ما تحفل به من طاقات وقدرات وإمكانات وكفاءات وخبرات قل نظيرها، ووعي مجتمعي مدرك لأهمية وطبيعة المرحلة التي تستوجب الإحساس التام بالمسؤولية الوطنية والتعامل وفق ما تنص عليه الإجراءات الوقائية والاحترازية، وخلال قرابة عام وفي كل مرحلة كان اللافت أن الثقة التامة بالنتيجة الحتمية التي سيتم تحقيقها واقعاً ثابتاً، خاصة أن الأرقام المسجلة في الدولة طوال مدة مواجهة “الجائحة” التي كانت الشغل الشاغل للعالم بينت مدى الاستراتيجية الوطنية المحكمة التي تم التعامل من خلالها بهدف حماية صحة المجتمع، حيث كانت بموازاة الجهود الداعمة لإيجاد لقاح ضد “كوفيد19” الذي شهد إقبال عشرات الآلاف من المتطوعين وكان للمساهمات والمبادرات والتسهيلات التي شاركت بها الدولة دور كبير في الإنجازات المحققة، واليوم تأتي مرحلة إعطاء اللقاحات لتكون الخطوة الأخيرة في مسيرة شهدت تكاتفاً كبيراً للوصول إلى المرحلة الراهنة إيذاناً بقرب القضاء بشكل تام على الفيروس واجتثاثه واستعادة الحياة الطبيعية، إذ ستكون دولة الإمارات كما تؤكد القيادة الرشيدة من أول دول العالم في التعافي التام من الجائحة.
اليوم التجاوب الوطني الكبير مع الحملة الوطنية للتلقيح التي تتم في عشرات المراكز على امتداد أرض الدولة، والتي تقترب من المليوني جرعة وفق خطط تراعي كافة احتياجات شرائح المجتمع، تبين من خلال الأرقام المسجلة حجم التجاوب والنجاحات والجهود العملاقة التي تُبذل لتحقيق ليس فقط المستهدفات ضمن الخطة الزمنية، بل أكثر منها كما عودت الدولة شعبها ومجتمعها والعالم في الكثير من التحديات أنها عبر عزيمتها وقدراتها وتصميمها قادرة على تحقيق النتائج في أقصر وقت ممكن، وهو نجاح يجسد الثقة بأننا نعيش في وطن قادر على التعامل مع جميع التحديات مهما كانت والتغلب عليها، وكيف أنه يستطيع بفضل أبنائه تحويلها إلى فرص والوصول إلى أفكار ومبادرات جديدة تواكب كل متطلبات مرحلة.
ستنتصر الدولة ونؤمن أننا في آخر مراحل العمل نحو الخلاص من “الجائحة” وهذا يستوجب على كل منا أن يقدم على تلقي اللقاح ومواصلة الالتزام التام بالإجراءات الوقائية وفق ما تحدده الجهات الرسمية المختصة والتي تستهدف قبل كل شيء تحصين كل فرد في المجتمع والإبقاء على محاصرة الفيروس ومنع تفشيه، خاصة أن ذلك فيه الكثير من الدعم لخطوط الدفاع الأولى وتعبيراً عن التقدير التام لجهودهم ومساعيهم النبيلة التي يقومون بها دون توقف في محطات تدفع كل منا على الفخر والاعتزاز بما تم إنجازه حتى اليوم.


تعليقات الموقع