“إكسبو 2020 دبي” يستعرض أحدث ابتكارات وتقنيات الصحة واللياقة

الإقتصادية الرئيسية

 

أطلق إكسبو 2020 دبي “أسبوع الصحة واللياقة”، وهو الأحدث في سلسلة أسابيع الموضوعات التي ينظمها الحدث الدولي بغية معالجة أبرز التحديات التي تواجه البشرية، وبحث الحلول التي تصب في صالحنا جميعا.
وبُثّت الفعالية الافتراضية على الهواء مباشرة بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، حيث جمعت مشاركين دوليين وشركاء وخبراء عالميين في حزمة من الحلقات النقاشية وجلسات الأسئلة والأجوبة.
وسَعت الفعالية إلى الإجابة عن مجموعة من التساؤلات، تناول أبرزها الابتكارات والتقنيات التي تغيّر طريقة تعامل المجتمعات مع المخاوف الصحية العالمية، وكيفية تسخيرها لبناء مجتمعات أكثر سعادة وصحة.
وبالنظر إلى الاختبار الذي شكلته جائحة كوفيد-19 لعالمنا المترابط وأنظمتنا الصحية والمجتمع ككل، فقد استعرضت الجلسات – المتوفرة حاليا عند الطلب – الفرصة التي تتيحها دولة الإمارات العربية المتحدة وإكسبو 2020 للاجتماع من أجل تصميم مجتمع عالمي أكثر صحة وسعادة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لإكسبو 2020 دبي.. ” الصحة واللياقة محركان أساسيان للتنمية البشرية، لكنهما تحت التهديد – وعلينا التحرك. لقد أظهر لنا الاختبار الصعب على مدى الأشهر الـ12 الماضية أنه علينا جميعا أن نجتمع لنعيد تصميم ما يمكن للغد أن يكون، بل وما يجب أن يكون”.
وأضافت ” سيكون إكسبو في وقت لاحق من العام الجاري اللحظة التي يتسنى فيها لجميع الأطراف المعنية، على مختلف الأصعدة، أن تجتمع لتعيد إنشاء نظام صحي عالمي شامل، من شأنه تيسير وصول المجتمعات إلى الرعاية الصحية – نظام وقائي يحمي الجميع، بدلا من أن يحمي بعضهم فقط”.
من جانبها قالت الدكتورة ريم القرق، مدير إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي، والأستاذ المساعد للسياسة الصحية في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.. ” لم تعلّمنا جائحة كوفيد-19 مدى أهمية الرعاية الصحية فحسب، لكنها علّمتنا أيضا كيف تشكّل القرارات المستنيرة والعلوم القائمة على الأدلة عنصرا حاسما في حماية أي مجتمع وازدهاره. وبوصفنا مؤسسة تثمِّن التميز والترابط والعطاء، فإننا نفخر بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي للعمل من أجل مجتمع أكثر صحة وسعادة”.
وشمل المتحدثون أيضا الأستاذ شيخار ساكسينا، أستاذ ممارسة الصحة النفسية العالمية في جامعة هارفارد، كلية تي إتش تشان للصحة العامة، وفيلومينا رافتري، المسؤول الفني في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية في كمبوديا.
وتضمنت الجلسات حوارا مع ممثلين من المجر بشأن كيفية تسخير الينابيع الغنية بالمعادن في بلادهم لعلاج مجموعة من الحالات الصحية، وتسليط الضوء على علاقة البشر بالعالم الطبيعي، فيما احتفلت جلسة أخرى بالعاملات الصحيات في الخطوط الأمامية، واستكشفت فرص معالجة التمييز بين الجنسين والتحيز وغياب المساواة داخل القطاع الصحي.
وتطرقت الفعالية إلى جهود إكسبو 2020 في ما يخص الصحة واللياقة، بما في ذلك استراتيجيته بشأن لياقة العاملين والاستجابة لفيروس كوفيد -19، واختُتم الأسبوع بمجلس عالمي، أدارته نجمة الراديو هيلين فارمر، المذيعة البارزة في شبكة الإذاعة العربية، وتناول آلية بناء مجتمعات أكثر صحة وسعادة في حقبة ما بعد الجائحة الحالية.
ويمثل موضوع الصحة واللياقة العالمية واحدا من أبرز التحديات التي يسعى إكسبو إلى معالجتها عبر جمع الأفراد والمجتمعات والدول معا لمد الجسور وتمكين العمل وإلهام الحلول، ويدعم إكسبو بالفعل عددا من الابتكارات والمشروعات ذات الصلة بالرعاية الصحية في أنحاء العالم.
وتشمل هذه المشروعات “مي تو”، وهو تطبيق للصحة النفسية مقره المملكة المتحدة، يساعد المراهقين على التحدث عن مشكلاتهم المستعصية، “وكولر”، وهو جهاز تبريد يعتمد على الماء ولا يستخدم الكهرباء، يتيح للمرافق الصحية الواقعة خارج الشبكة في المناطق النامية تخزين الأدوية واللقاحات المنقذة للحياة بشكل موثوق. ويتلقى كلا المشروعَين دعما من إكسبو لايف، برنامج الشراكة والابتكار العالمي من إكسبو 2020.
ومن المشروعات المدعومة أيضا مجموعة أدوات بقيمة 3 دولارات أمريكية تدعى “جانما”، أنتجتها شركة “آيزه” التي تتخذ من الهند مقرا، وأُلقي عليها الضوء في إطار برنامج إكسبو لأفضل الممارسات العالمية. تضم المجموعة أدوات بسيطة لتزويد العاملات في مجال الرعاية الصحية بالإمدادات والمهارات والثقة اللازمة لتنفيذ عمليات ولادة نظيفة وآمنة.
وكان أسبوع الصحة واللياقة السادس في سلسلة من عشرة أسابيع موضوعات في فترة ما قبل انطلاق إكسبو، بدأت في أكتوبر 2020 بأسبوع الفضاء، وتعمل على جمع صانعي السياسات المؤثرين ورواد الفكر والمشاركين في إكسبو، فضلا عن عموم الجمهور، للمساعدة في صياغة المحتوى والمناقشات المحفزة للفكر التي سيشهدها إكسبو 2020 دبي.وام


تعليقات الموقع