بحث مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة” التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” أمس خلال ندوة افتراضية سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية مع رواد الأعمال والمستثمرين البولنديين.
واستعرضت الندوة التي عقدت تحت عنوان ” ندوة الشارقة – بولندا للاستثمار ” الفرص التي توفرها المنظومة الاستثمارية في الشارقة لمجتمع الأعمال البولندي في قطاعات متنوعة منها التكنولوجيا الغذائية والصحية والزراعية والصناعة والسياحة البيئية والاقتصاد الأخضر وغيرها من فرص الأعمال القائمة على الابتكار والتي تشهد نموا متسارعا.
وتعرف المشاركون في الندوة الافتراضية الأولى من نوعها بين الشارقة وبولندا على المزايا التنافسية لاقتصاد الشارقة المتنوع ومكانتها العالمية كوجهة رائدة لاستقطاب الاستثمارات بالإضافة إلى سياساتها وتشريعاتها الاستثمارية وموقعها الإستراتيجي الذي يتيح الوصول إلى أسواق آسيا وأفريقيا إلى جانب بنيتها التحتية الصناعية المتطورة.
شارك في الندوة كل من سعادة أحمد المنصوري القائم بالأعمال في سفارة الإمارات لدى جمهورية بولندا وسعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير ” شروق ” وبافل ماتشكا سكرتير ثالث في سفارة بولندا لدى الإمارات والدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام “شمس” ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر وسعادة غجيغوج سلومكوفسكي نائب الرئيس التنفيذي للوكالة البولندية للتجارة والاستثمار وعلي سايواني مدير النقل التكنولوجي والمشاريع في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وأدار الندوة ياتسيك غراد استشاري أول في الوكالة البولندية للتجارة والاستثمار.
وأكد سعادة أحمد المنصوري أن الشارقة وجهة استثمارية واعدة، مشيرا إلى وجود أكثر من 20 اتفاقية بين دولة الإمارات وجمهورية بولندا لتسهيل الأعمال وتطويرها بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثقافية والسياحية حيث وصل إجمالي التبادل التجاري بين الدولتين إلى 1.1 مليار دولار في عام 2019.
وأوضح سعادة مروان بن جاسم السركال أن دولة الإمارات تعد الشريك الاقتصادي الأكبر لجمهورية بولندا في العالم العربي، مؤكدا أهمية مثل هذه الاجتماعات التي تستهدف نمو الأعمال والاستثمارات المتبادلة بين الجانبين.
وأشار السركال إلى المزايا الفريدة التي توفرها الشارقة للمستثمرين من خلال موقعها الإستراتيجي وموانئها البحرية والسياسات والتشريعات الداعمة للأعمال إلى جانب انخفاض تكاليف الإنتاج، لافتا إلى أن الشارقة تمتلك اقتصادا متنوعا يركز على المستقبل ويدفع عجلة الاستثمار في مجال الزراعة وتربية الأحياء المائية وإنترنت الأشياء والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات الرئيسة التي تختص بها الشركات البولندية.
وأكد السركال التزام ” شروق ” بتعزيز النمو والربحية لكافة الاستثمارات على المدى الطويل في الإمارة، مشيرا إلى أن إجمالي الصادرات بين الشارقة وبولندا في عام 2020 بلغ 10 ملايين و599 ألفا و379 درهما، متطلعا لنمو هذه الأرقام .. وقال ” تفتح الشارقة أبوابها لجميع الأعمال والاستثمارات البولندية ونتطلع لمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين في الأعوام المقبلة ” .
من جانبه أكد سعادة بافل ماتشكا أهمية السياسات الاقتصادية التي تتبعها دولة الإمارات لجذب المستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن الشركات البولندية تسعى للتوسع في دولة الإمارات وإمارة الشارقة للاستفادة من بيئة الأعمال المحفزة.
من جهته أشار الدكتور خالد عمر المدفع إلى أن مدينة الشارقة للإعلام تحفز الأعمال المتخصصة في المجالات الإعلامية والإبداعية للانطلاق برحلة ريادة الأعمال، مشددا على أن رواد الأعمال يمكنهم القيام بمجموعة من الأنشطة التجارية من خلال ترخيص تجاري واحد والاستفادة من الدعم والخدمات التي تقدمها المدينة مثل التدريب وورش العمل الرامية لتعزيز معارف رواد الأعمال.
وأضاف المدفع ” تمتلك بولندا العديد من الشركات الإبداعية ونحن حريصون على تقديم كافة أشكال الدعم لها وتمكينها من دخول أسواق الشارقة وتوسيع خدماتها إلى دولة الإمارات والمنطقة انطلاقا من الإمارة ” .
وأكد محمد جمعة المشرخ أن جاذبية اقتصاد الإمارة الذي يعد واحدا من أكثر الاقتصادات مرونة في المنطقة تعود إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي سنويا حيث تشكل القطاعات غير النفطية 92 بالمائة منه، مشيرا إلى أن الإمارة تحتضن أكثر من 35 بالمائة من القطاعات الصناعية في دولة الإمارات.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.