الريادة الإنسانية إماراتية

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي: كاتبة إماراتية

الريادة الإنسانية إماراتية

 

سطرت دولة الإمارات  اسمها بحروف من ذهب لتبقى رايتها خفاقة في جميع المجالات، ولتكون عنوانًا للخير والعطاء في مجال العمل الإنساني على المستوى العربي والدولي؛ فنجدها سباقة في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني الأمر الذي أكسبها الاحترام والتقدير العميق على المستوى العالمي , ومما لاشك فيه أن هذا الدور الإنساني لدولة الإمارات ليس بجديد عليها فهو توجّه راسخ في سياستها الخارجية منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وقد استمر وتطور في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله من منطلق حرصها على مد جسور التواصل الإنساني مع كافة الشعوب، فقد كثفت الإمارات مؤخراً جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية  في مواجهة انتشار فيروس “كورونا” المستجد واحتوائه، إضافة إلى إغاثة المحتاجين، وتمكينهم في مجالات كثيرة لتحقيق حياة أفضل لهم، مما أسهم في ترسيخ صورتها الإيجابية وسمعتها الطيبة لدى شعوب العالم كافة، إضافة إلى تأثيرها بصفتها منصة فاعلة في المجالات الإنسانية مما أكسبها تصدر المركز الأول عالميا في هذا المجال.
وأكدت هذا بمواقفها النبيلة التي يشار إليها بالبنان بتقديم المساعدات الخارجية في ظل “الجائحة” ودعم الجهود العالمية كافة للحدّ من تداعيات هذه الأزمة، والتخفيف من حدتها، والتزمت الدولة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تعزيز الأمن الصحي العالمي، انطلاقاً من إدراكها التحديات الصعبة التي تفرضها الجائحة، والعواقب الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية المترتبة عليها، ومدى تأثيرها السلبي في حياة الناس، خصوصاً الفئات الأكثر هشاشة وفقراً حول العالم ، لذلك استحقت دولة الإمارات الفوز بمرتبة أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية في العالم، حيث ورد في تقرير لوزارة الخارجية ان دولة الإمارات دعمت عشرات الدول في معركتها ضد الوباء وبلغت المساعدات الإماراتية 1742طن من المواد الطبية والغذائية وسيرت عشرات الطائرة من المساعدات الطبية  وثلاث مستشفيات ميدانية في السودان وغينيا والأردن إضافة إلى دعم إغاثي وتنموي.
وتواصل الإمارات نهجها الإنساني  بتوجيهات القيادة الرشيدة، وكان آخرها أن سيّرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي طائرتين لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة والإمدادات الطبية من المركز اللوجستي التابع لمنظمة الصحة العالمية في دبي إلى الأشقاء في السودان، وذلك عن طريق الإمارات للشحن الجوي محملتين بإمدادات بقيمة تناهز ثلاثة ملايين درهم يستفيد منها أكثر من 700 ألف شخص، حيث ستسهم المساعدات في سد النقص الحاد في الأدوية بالمرافق الصحية وتعزيز قدرتها على مواجهة الجائحة وكانت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية قد فعّلت جسراً جوياً من عام 2020، لنقل المساعدات المقدمة من المجتمع الإنساني المتواجد في مقر مدينة في دبي لدعم وإغاثة المتضررين واللاجئين ،وأيضا تقديم اللقاحات المجانية لعدد من دول العالم.
حيث تعتبر هذه الإمدادات شريان الحياة للأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية ومساعدتهم في تجنب الخسائر في الأرواح، وشراء الإمدادات التي هم في أمس الحاجة اليها.
إن أيادي الإمارات البيضاء بفضل نهج القيادة الرشيدة لا يعد ولا يحصى وهو مصدر فخر واعتزاز لكل إنسان فالدول تقاس بتطورها ومواقفها ونهجها السامي الريادي في مساعدة الشعوب المحتاجة إلى مساعدة ودعم بكل المجالات وهذا النهج هو منبع الخير الذي ترفد به دولتنا الحبيبة بفضل الله وثم بفضل قيادتها الرشيدة التي تسعى لخير البشرية جمعاء وخدمتها في كافة أرجاء المعمورة.
 

mariamalmagar@gmail.com


تعليقات الموقع