الإمارات وطن بناء الإنسان
إن قيادة أي وطن أو أي أمة هي التي تصنع الفارق في حياة شعوبها، ولا يمكن تصور أي عملية تمكين للإنسان دون رؤى طموحة ومشاريع عملاقة يكون هدفها الإنسان قبل كل شيء آخر، فتسليح المواطنين بالعلوم والعزيمة والإرادة الصادقة والقيم، هو استثمار ناجح في حياة الدول والشعوب والأوطان والمستقبل عبر الاهتمام والبناء الناجح من خلال الثروة الأغلى وهي الرأسمال البشري، فالزمن المتسارع والذي يشهد تحولات كبرى يستوجب إنساناً متمكناً من متطلباته ويجيد استشراف القادم والاستعداد له كما يجب عبر امتلاك مفاتيحه، وهذه أساس المشاريع الوطنية العملاقة التي تستوجب القدرة على امتلاك المرونة الكافية بحيث يكون العمل للحاضر والمستقبل على حد سواء، وهذا قبل كل شيء يتطلب إطلاق العنان للطموحات وجعلها بدون سقف والعمل على تفجير كل الطاقات الخلاقة والمبدعة التي يحملها الإنسان، وهي حقيقة تنعم بها دولة الإمارات انطلاقاً من نظرة قيادتها الرشيدة وجهودها الجبارة ورعايتها المتواصلة لكل جهد يرفد مسيرة الوطن العظيمة ويعزز إنجازاتها ويضيف إلى مكتسباتها، فكان الإبداع الذي رسخته قيادتنا الرشيدة في الوطن هو صناعة القادة وعلمت الجميع أن كل فرد في المجتمع عليه واجب يؤديه وسيجد من يأخذ بيده ليكون قادراً على العمل في سبيل الوطن الذي بات الأجمل والأكثر فاعلية وديناميكية، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عندما بيّن أنه لا نهاية لسباق التميز بقول سموه: ” أقول لفريقي.. في سباق التميز لا يوجد خط نهاية وهذه العبارة تصبح واقعية كل يوم.. عندما نعد نفي بالوعد.. نحن جميعاً لدينا أحلام لكن القائد فقط هو من يمكنه تحويل هذه الأحلام إلى حقيقة، كلنا نخاطر في الحياة، ولكن هل تعلم ما هو الخطر الأكبر؟ أن لا تخاطر على الإطلاق”.
لم يكن للنجاحات سقف محدود في دولة الإمارات يوماً، بل كانت كل منها محطة في الطريق نحو المستقبل.. ونحو مجد كبير من الإنجازات لا يمكن أن يتوقف أو يعرف الحدود، فالزمن متغير ومتسارع ولن يقف في محطة بعينها، ووحدها الأمم التي تدرك هذه القناعة وتحمل من الطموحات الكثير سوف تشحذ همم أبنائها على أن السباق متواصل وأن الإنجازات والنجاحات والتقدم جميعها تشكل زاداً للشعوب التي حسمت أمرها واتخذت القرار الشجاع بأن تكون في طليعة الأمم منطلقة من إيمانها بقدرتها على قهر المستحيل وتحقيق الأحلام، ولأن الإنسان هو رهان الوطن الأول في كل زمان، فقد كان دائماً في طليعة المبادرات والاستراتيجيات التي تحظى بالدعم والرعاية والاهتمام التام من قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس دولة الاتحاد الشامخ الذي يلهم الفكر الإنساني بكل شيء، فنجح الرهان، إذ سُخرت كافة الإمكانات للبناء بالكوادر المتمكنة والمبدعة والقادرة على الإضافة إلى رسالة الوطن، ومع كل نجاح وإنجاز هناك تعزيز للعزيمة وإضافة للإرادة التي جعلت المستحيل غير قابل للوجود في قاموس وطن الرفعة والتقدم، فالحياة ملاحم من البناء عمادها الإنسان الذي ترتقي به دائماً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.