المرأة روح المكان

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي: كاتبة إماراتية

المرأة روح المكان

 

في دولة الإمارات حظيت المرأة باهتمام ودعم  القيادة الرشيدة لها منذ قيام الدولة حيث وفر لها الدستور المساواة والرعاية والدعم والمساندة في كافة شؤونها بداية من المرحلة الدراسية والتعليم إلى العمل، وفتحت لها كافة المجالات دون استثناء في مسيرة الاتحاد الخالدة، حتى أصبحت اليوم تتمتع بأدوار قيادية إذ تشغل 66% من وظائف القطاع العام و 57% من وظائف القطاع الخاص و 50% في المجلس الوطني وتشغل ? حقائب وزارية في حكومة الإمارات، ويبلغ عدد سيدات الأعمال 23 ألف سيده في مختلف مجالات العمل المختلفة، كما أنها وقفت بجدارة إبان الجائحة في الصفوف الأولى دون كلل أو ملل مؤدية دورها باقتدار تام بجانب أخيها الرجل حفاظاً على صحة مجتمعها.
وتعد تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة نموذجاً لكثير من دول المنطقة لما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات متنوعة في المجالات كافة خلال العقود الخمسة الماضية منذ قيام الاتحاد بفضل الرؤية الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه “، والدور الأساس في إنصاف المرأة ضمن مشروعه الرائد والطموح لبناء الوطن والإنسان والذي استكمله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وقد احتفلت دولة الإمارات والعديد من دول العالم بمناسبة يوم المرأة العالمي للتذكير بأهمية الدور الذي تضطلع به المرأة في الأسرة والمجتمع, حيث يمثل الاحتفال السنوي حافزاً لها لتعزيز جهودها للمضي قدماً في تكثيف الدور الذي تضطلع به لمواصلة دورها في تنمية المجتمع في جميع مواقع العمل، كما أولت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، المرأة كل رعاية واهتمام من خلال تأهيلها والعمل على تمكينها لتصبح شريكة في بناء المجتمع والاستفادة من قدراتها وتوجيهها نحو خدمة وطنها وأداء دورها اللازم .
لقد أثبتت المرأة في أغلب دول العالم  قدرتها على تحمل المسؤولية في كل مجال دخلت فيه رغم جميع الأعباء والتحديات التي تواجهها في مسيرتها,  فهي تشغل أهم الركائز الأساسية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وذلك في إطار الدور التكاملي بين الرجل والمرأة، والمرأة الإماراتية أثبتت جدارتها وأصبحت مثالا يحتذي به ونموذجاً فريداً وملهماً للمرأة في كافة دول العالم، فهي الأم والوزيرة والمهندسة والمعلمة والطبيبة وسيدة الأعمال .
كل عام والمرأة الإماراتية تحقق نجاحات أكبر في كافة المجالات،

mariamalmagar@gmail.com


تعليقات الموقع