خير الإمارات في كل اتجاه
حققت دولة الإمارات خلال مسيرتها المشرفة والعظيمة في دعم الدول الشقيقة والصديقة، مستوى حضارياً متقدماً سواء عبر الدعم الإنساني غير المحدود، أو من حيث تعدد وتنوع المواقف الهادفة لتحقيق تغييرات إيجابية نحو الأفضل في كافة المناطق التي تستهدفها جهود الدولة المباركة في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، إذ لم تقتصر المساعدات يوماً على الإغاثة أو تقديم ما يلزم خلال الظروف الصعبة والقاهرة فقط، بل بات لها توجه تنموي مستمر الغاية منه تعزيز مساعي الدول للتقدم والتطور، وهذا بدوره أيضاً يأخذ أشكالاً مختلفة ومتعددة تصب جميعها في دعم المستهدفين ويتم بشكل متواصل، فجهود دعم البنية التحتية حاضرة في عشرات الدول، وتحقيق بيئة استثمارية جاذبة عبر مشاريع عملاقة تركز في جانب كبير منها على مختلف القطاعات سواء الضرورية كالصحة والتعليم، أو التي باتت من متطلبات العصر ومقومات الاستعداد للمستقبل كالطاقة والذكاء الاصطناعي، ولاشك أن تصدر الإمارات للدول المانحة عالمياً قياساً على مستوى الناتج المحلي منذ عدة سنوات وبشكل متواصل الدليل الأكبر على عِظم المواقف الإماراتية المشرفة.
وتأتي توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باستثمار دولة الإمارات عبر أجهزتها المختصة 10 مليارات دولار في دولة إندونيسيا الصديقة، لتضاعف جهود دولة الإمارات العظيمة في تعزيز النمو لدى دولة تجمعنا معها روابط استراتيجية وعلاقات تاريخية راسخة تعود لعقود طويلة وقامت على التعاون والاحترام والعمل لخير الطرفين، وتتميز العلاقات معها بنمو مضطرد يأخذ منحى تصاعدياً متسارعاً ويمكن الاستدلال عليه من خلال حجم التبادل التجاري المشترك بين الدولتين الصديقتين والبالغ 3.7 مليار دولار.
دعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يعززان الفائدة والمنفعة المتبادلة بين الدولتين سواء بما يشكلانه من دافع كبير للتنمية في إندونيسيا، أو من حيث تعزيز الاستثمارات الوطنية التي تسعى أغلب دول العالم لاستقطابها، وتجسد قوة الأجهزة الوطنية الإماراتية المختصة وفاعليتها في إنجاز المشاريع في القطاعات الحيوية والأساسية بما تشكله من داعم كبير للقوة الاقتصادية في أي بلد.
وتحرص قيادتنا الرشيدة على جعل الدعم الإنساني والاقتصادي والتنموي من مقومات تعزيز الجسور مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، حيث حققت الكثير من الإنجازات التي يستفيد منها عشرات الملايين حول العالم، واليوم سيكون هذا الدعم بمثابة رافعة لجهود التنمية في إندونيسيا الصديقة وما تحفل به من إمكانات ومساعٍ للتطور والتقدم في الكثير من القطاعات، وبالتالي فإن تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين الدولتين سوف يكون له مستقبل تتضاعف فيه المنفعة والجهود انطلاقاً من مكانة الدولتين كقوتين بارزتين سواء على مستوى القارة الآسيوية أو العالم، فضلاً عن ما يشكله التعاون من قوة وما يمكن أن يُبنى عليه من نجاحات تكون مدخلاً جديداً نحو الارتقاء بالعلاقات بما يحقق تطلعات القيادتين في الدولتين الصديقتين.
توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتعزيز الاستثمار في إندونيسيا، محطة جديدة تؤكد من خلالها دولة الإمارات نظرتها إلى ما يجب أن يكون عليه التعاون الحضاري بين الدول، وما يحققه ذلك من إنجازات وتعزيز للعلاقات والتعاون الذي بات من مقومات العصر، بالإضافة إلى ما يجسده من مواقف عظيمة تسجلها دولة الإمارات في سجلها الحافل بالدعم والمبادرات الهادفة لخير الإنسان وتمكينه وتأهيله ليكون قادراً على السير بثقة نحو المستقبل عبر امتلاك كل المقومات اللازمة ورفد جهود التطوير الاقتصادي لدى جميع الدول التي يتم التعاون معها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.