القيم الخالدة

الإفتتاحية

القيم الخالدة

كل ما في مسيرة دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، يحمل من الإلهام والتميز والتفرد ما يؤكد القدرة على صناعة محطات من الأعظم والأجمل في تاريخ الإنسانية وحياة الأمم، وخلال نصف قرن من العمل لأن الوطن الأجمل يستحق كل شيء، فإن الرهان دائماً ينصب على مواصلة بناء الإنسان كونه الثروة الأغلى في المسيرة، فالقيم والعلم والأصالة والعزيمة وغيرها جوانب أساسية في عملية الاستثمار وبناء الكادر البشري، حيث جمعت بين الارتباط الشديد بأصالة المجتمع والتمكين من مقومات العصر، لتثمر قدرات وطاقات مبدعة وخلاقة تحمل رسالة وطنها وتعمل كل ما من شأنه أن يضاعف إنجازات ومكتسبات مسيرة التنمية الشاملة، ودائماً شباب الإمارات على العهد وقدر الأمانة والمسؤولية الوطنية التي يحملها، ويؤكد في كل محطة أن عزيمته ووفائه وإيمانه شديد الرسوخ بأن وطنه دائماً الأقوى ويسير نحو أعلى قمم المجد الإنساني، فالقيم التي غرسها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، هي مشعل النور وزاد المسيرة وبوصلة النجاح ودليل حياة يفخر “عيال زايد” بأنهم يحملونها في عقولهم وقلوبهم.. وحيث القيم مناهج حياة ستكون النتيجة الحتمية والوحيدة هي النجاح والإنجاز والتقدم وصناعة الحضارة، وتلك القيم التي أوجدت وعياً مجتمعياً قل نظيره مبني على قناعة راسخة بأنها بوصلة لا يمكن أن تهتز أو تحيد عن هدفها وما يتم العمل عليه.. هي الإمارات وطن الإنسان وتحقيق الأحلام حيث لا مستحيل ولا تحد إلا وسيتحول إلى فرصة يُبنى عليها لتتعاظم النجاحات والإنجازات والمكتسبات التي جعلت الدولة في مصاف الكبار وتواصل طريقها بثقة لتكون في الصدارة المطلقة بفضل رؤية القيادة الرشيدة والاستراتيجيات العملاقة التي جعلت أبناء هذه الأرض المباركة النموذج الأكمل للإنسان الذي يخطو بثقة نحو الغد وهو مدرك أن الإمارات صانعة الملاحم في جميع ميادين الحياة.. وأن دورهم كبير في المسيرة المشرفة من خلال قدراتهم وإرادتهم وعزيمتهم ووعيهم.
خلال الظرف الدقيق الذي أوجدته جائحة “كوفيد19″، كان الإيمان راسخاً بأننا سننتصر وسنكون أهلاً لقهر التحدي، وهو ما يحترفه ويجيده أبناء الوطن، وقد أكد شباب الإمارات بوعيه وإقدامه وثباته ومسارعته للتطوع خدمة لوطنه، أنه فوق الظروف الطارئة وشريك في البطولات والنجاحات التي لا تتوقف ولا تعرف الحدود على الصعد كافة، فما أظهره من التزام وتقيد تام بالإجراءات الواجبة كان له الدور الأكبر في أن “الجائحة” تتجه لنهايتها وأن الإخلاص للوطن والوعي كانا حاسمين في مقارعة التحدي الذي لم تعرفه البشرية منذ عقود طويلة، وهذا ما يتم تأكيده في الكثير من المناسبات، ويبقى السر فيه ونقطة الارتكاز القيم والنهج الذي رسخه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، منذ بزوغ فجر دولة الاتحاد الشامخة، إذ باتت محركاً ومنطلقاً في جميع أمور الحياة، وهو ما يعبر عنه شباب الإمارات من خلال إثباته أنه صانع للحضارة والمثال الحي على إخلاص الإنسان لوطنه والحرص على كل ما يتعلق بمجتمعه في كل محطة ومناسبة ومرحلة، الشباب دائماً روح الإقدام وعنوان الوفاء وشريك الانتصار والنجاح وخلاصة العمل وثمار الغرس الطاهر للوطن الأقوى والأجمل.

 


تعليقات الموقع