“براكة”.. بركة الدار

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي: كاتبة إماراتية

“براكة”.. بركة الدار

 

تعد الإمارات من الدول السباقة في استخدام الطاقة النظيفة والصديقة للبيئة ولها العديد من المشاريع والمبادرات من أجل الحفاظ على بيئة الإمارات رغم التطور الاقتصادي الكبير ووجود العديد من المصانع إلا أن صحة الإنسان وسلامته وسلامة البيئة أولوية قصوى وشهدت الدولة نموا اقتصاديا وصناعيا واجتماعيا كبيرا وتميزت سياسة الدولة الخاصة ببرنامج الطاقة النووية بالشفافية التشغيلية وأعلى معايير الأمان والأمن ،وتطوير قدرات طاقة نووية محلية لأغراض سلمية من خلال الشراكة مع حكومات وهيئات الدول المسؤولة وبمساعدة المنظمات المعنية ذات الخبرة في هذا المجال ومع التنوع الاقتصادي في الدولة فهي بحاجة إلى طاقة كهربائية أكبر لتشغيل قطاعات صناعية وإنشائية وصحية وتقنية جديدة وحيثما تزدهر أي صناعة جديدة، ينمو معها عدد السكان والطلب على الكهرباء والطاقة لذلك جاءت محطات براكة لدعم هذا الجانب الحيوي.
حيث أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة” حفظه الله” ، أن العمل من أجل البيئة مسيرة قائمة على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي وحماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية، بدأتها دولة الإمارات منذ تأسيسها على يد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونواصلها حكومة وشعباً من أجل ضمان مستقبل أفضل لأجيالنا الحالية والمقبلة”.
لذلك نيطت بمؤسسة الطاقة النووية في الإمارات مهمة بناء برنامج نووي سلمي لتوفير طاقة بديلة للنفط وصديقة للبيئة، وحتى وقتنا الحالي، وفّرت الطاقة النووية ما يقارب ربع احتياجات الدولة من الكهرباء بشكل يقلل من الانبعاثات الكربونية التي تضر الغلاف الجوي، ويجدر بالذكر أن هذه الانبعاثات تنتج عن طرق توليد الكهرباء التقليدية وسيؤدي هذا المشروع دورًا أساسيًا في تنويع مصادر الطاقة في الدولة وسيوفر كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية مع تقليل البصمة الكربونية ومن المتوقع أن تحدّ محطة براكة من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 21 مليون طن مع بداية تشغيل المحطة الأولى في براكة والتي تنتج حوالي 1400 ميغاواط من الكهرباء أصبحت محطات براكة أكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة وهي جاهزة للتشغيل بكل طاقتها وهذا الإنجاز سيدعم جهود الدولة في تنويع محفظتها من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة والحفاظ على بيئة الإمارات خالية من الانبعاثات الكربونية التي تؤذي حياة البشر وتؤذي أيضا الطبيعة بما فيها من أشجار ونباتات وكائنات حيه، كما يسهم المشروع في مواجهة التغير المناخي في العالم ويحقق ازدهار اقتصادي مستدام ويعزز من الدور الريادي للدولة في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة، وهذا الإنجاز العالمي كان بفضل رؤية القيادة الرشيدة وفرق العمل المتخصصة والخبراء الإماراتيين المؤهلين الذين أنجزوا هذا العمل الريادي المتميز لدولة الإمارات وهي تدخل عامها الخمسين المليء بالإنجازات التي يشار إليها بالبنان في كافة مجالات الحياة دولة لا تعرف المستحيل وتؤمن بسواعد أبنائها المخلصين وعقول شبابها المبدعين وشعبها الأبي الكريم.

mariamalmagar@gmail.com


تعليقات الموقع