العلم منارةالدول المتقدمة

على خطى ثابتة تواصل الإمارات مسيرتها الواعدة في الوصول إلى أعلى قمم الحضارة والتطور، سواءً في المجالات التي تحاكي العلوم الطبيعية كعلم الأحياء والكيمياء والفيزياء، أو في المجالات التي تختص بالعلوم الاجتماعية التي تدرس الأفراد والمجتمعات، كعلم الاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع، أو في الأطر التي تسعى إلى فهم وتطبيق العلوم المجردة كالرياضيات وعلوم الحاسوب النظرية.
وانطلاقا من سعيها الدؤوب إلى مواكبة مسيرة العلم والبناء والحضارة والتطور في كافة الدول المتحضرة والمتقدمة حول العالم، ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، سعت الإمارات إلى منافسة الدول العظمى في ميادين العلم والمعرفة عبر الجهود الجبارة التي بذلتها لدعم كافة القطاعات المعنية من خلال إرسال البعثات العلمية إلى كافة بقاع الأرض لينهل أبناؤها من ينابيع العلم من جهة، أو من خلال دعم المؤسسات التعليمية داخل الإمارات بكوادر بشرية تحمل خبرات عالية في مختلف المجالات العلمية لتأسيس أجيال أثبتت للعالم قدرتها على تحقيق المستحيل.
لقد اتخذت الإمارات عبر تاريخها منهجا داعما لكل الكوادر الوطنية عبر تحفيزها على البحث العلمي والتطوير والإبداع، حيث أطلقت العديد من الاستراتيجيات لتحقيق طموحها بالاستثمار في الإنسان والعلم والتكنولوجيا، وقد عملت على القيام بنقلة علمية متقدمة ورسمت واقعا معرفيا جديدا خلال فترة قياسية رسخ مكانتها المحلية والعالمية ووضعها في مقدمة الدول، فكانت رؤيتها للواقع مستلهمة من الإيمان بقدرة أبنائها على التقدم والطموح والعزيمة والعمل للوصول بها إلى مراتب الدول المتقدمة من خلال تطوير الأدوات البحثية ودعم الابتكار وجذب أفضل الكفاءات والحفاظ عليها، وقد وفرت لذلك معدات وأجهزة بحثية ذات مستوى عالمي تنافس فيه الدول العظمى، بهدف تعزيز مجهود البحث العلمي المحلي ودعم الباحثين والأكاديميين وتطوير القدرات العلمية والتكنولوجية.
وهدفت الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الإمارات بدعم قيادتها الرشيدة في مناحي الإبداع والابتكار إلى تحقيق أعلى مستويات السعادة لشعبها، عبر تمكين المراكز العلمية وإبراز دورها الضروري لتحقيق الأهداف التنموية والتطويرية، حيث تكون الإمارات على مستوى التحديات الطارئة دوما وتغدو ضمن الدول الأكثر ابتكارا وإبداعا في العالم، حيث عززت التعاون مع شركائها وسعت لتكامل الجهود بين مختلف الجهات العلمية المحلية لرفع راية الإمارات عاليا في كافة المحافل الدولية، وهي ما تزال تثبت للعالم أجمع، بأنّ قدرتها على تحقيق الإنجازات الكبيرة غير محدودة، وأنها مستمرة بتسجيل أرقى وأفضل الإنجازات العلمية على مستوى التاريخ، مسطّرة اسمها بحروفٍ من ذهب في قائمة الدول المتحضرة والمتقدمة.