الإمارات حاضرة دوماً لدعم الأشقاء
ليس جديداً على الإمارات وقوفها إلى جانب أشقائها وشركائها الإقليميين والدوليين والأخذ بيدهم نحو بر الأمان حين تحيط بهم المحن وتقف التحديات عائقاً في سبيل تحقيق أهدافهم، بل هي صفة أصيلةٌ بها كبلدٍ اتخذ حب الخير ومساعدة الآخرين نهجاً واضحاً له منذ فجر التاريخ، واعتاد أن يبذل أقصى طاقاته لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة والذي لا يمكن أن يتم حين ينعدم الأمان الاقتصادي لبعض البلدان وتنتشر بوادر الفقر الذي يعتبر محركاً أساسياً للجريمة ودافعاً لكثيرٍ من الحروب بين الدول. وهو ما أكدته خلال مشاركتها في “المؤتمر الدولي لدعم السودان” الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس وشارك فيه عدد من القادة، وقد ترأس فيه وفد دولة الإمارات معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة الذي شدد في كلمة أمام المؤتمر الذي شارك فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في جمهورية السودان والدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني على أهمية الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي بشكل عام والسودان بشكل خاص، وأوضح أن مبدأ دولة الإمارات هو بذل المساعي الحميدة في سبيل الحد من التوترات في هذه المنطقة والتوصل إلى حلول سلمية للتحديات القائمة.
وتابع معاليه قائلاً :” سنعمل بالتعاون مع المؤسسات الدولية وشركائنا على دعم السودان في التغلب على التحديات التي يواجهها في هذا الوقت العصيب”.
كما أوضح معاليه أن دولة الإمارات قدمت للسودان دعما قدره 3.3 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس الماضية، ونوه إلى أنها التزمت في العام 2019 بتقديم 1.5 مليار دولار تحت إدارة صندوق أبوظبي للتنمية إلى جانب إيداع 250 مليون دولار في بنك السودان المركزي
وأضاف إنه في إطار جهود الاستجابة لخطط مواجهة و مكافحة جائحة “كوفيد 19” أرسلت دولة الإمارات 100 طن من الإمدادات الطبية والمعدات وأجهزة اختبار PCR إلى السودان، فضلا عن إنشاء مستشفى ميداني كامل التجهيز في شرق دارفور.
الجهود الجبارة التي تبذلها الإمارات لتهيئة كافة الظروف من أجل تقديم أكبر قدرٍ ممكن من الدعم لأشقائها وشركائها لا يمكن أن ينكرها أحد، فلا أحد بالطبع، يمكن أن ينكر الشمس حين تسطع في أوج النهار وتلقي بسنائها على وجه البسيطة.. فينبت الزرع وتعود الحياة بشكلٍ أنقى إلى الأرض.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.