الإمارات واحة الإنسانية
كثرت الأخبار التي تتناول مواضيع تتعلق بحقوق الإنسان حول العالم، ولنا أن نعيش الفخر والاعتزاز بأننا ننتمي إلى وطن القيم ونتشارك ثمارها المباركة مع الملايين من الذين اختاروا دولة الإمارات وطناً للحياة والتنعم بالكرامة الإنسانية والمثل السامية التي نلمسها في كافة ربوع دولتنا الحبيبة، فالإنسان وكل ما يتعلق به هو الأساس، وتعزيز راحته وسعادته هو الهدف والأولوية المطلقة لجميع الخطط والمبادرات والاستراتيجيات التي تحرص عليها قيادتنا الرشيدة وهي ترفع لواء الإنسانية عالياً وكم ستفخر محطات التاريخ بمواقف مشرفة أعزت الإنسان ونصرته ودعمته ومدت له يد الخير في جميع الظروف.
إن كل تطور منشود في مسيرة الأمم هو نتاج إنسان ينعم بمقومات الإبداع والابتكار والتمكين والاستقرار والحياة الكريمة، واليوم ونحن نعيش نعم الإنجازات والنجاحات العالمية الرائدة التي تسجلها دولة الإمارات يمكن أن نستدل من خلالها على ما ينعم به مجتمع الوطن من اهتمام ورعاية ودعم من قبل القيادة الحكيمة حيث تأمين كل المقومات التي تجعل الإنسان بحكم أنه الثروة الأغلى قادراً على تحقيق كل إنجاز يتجاوز الأحلام، فالقيم الراسخة وما أوجدته من مقومات كبرى كانت الأساس القوي والمتين لبناء الإنسان، حيث إننا ننعم بأننا في وطن جعل السلام والمحبة وكل ما يضمن إطلاق الطاقات الخلاقة والمبدعة منهجاً راسخاً وثابتاً في المسيرة الحضارية الأجمل والأقوى والأكثر زخماً، فدولتنا منذ أن أرسى أسسها الأولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، رسخت القيم ومقومات الإنسانية كأولوية وجعلت من أصالة المجتمع الغني بالتسامح والعدالة والانفتاح رافداً قوياً يحمل الإلهام ويثري مسيرة البناء على المستويات كافة، وخلال ذلك حرصت قيادتنا على تعزيز حقوق الإنسان بكل ما يلزم من قوانين وتشريعات جعلت من دولة الإمارات وطناً أولاً للإنسانية وقبلة رئيسية لجميع المؤمنين برسالتنا الحضارية والإنسانية، فالوطن الذي بات عنواناً للسلام العالمي ويحترف صناعة التعاون بين مختلف الشعوب ويقدم الخطوات الأكثر دلالة على إيمان تام بأهمية الانفتاح ونبذ كل ما يمكن أن يعيق تقارب الشعوب بمختلف ثقافاتها، لابد أن يكون منارة تهتدي بها البشرية نحو التطور الذي لا يمكن تصوره دون أن يكون الإنسان متسلحاً بكل مقوماته.
لقد باتت دولة الإمارات رمزاً إنسانياً عظيماً بفعل جهود من بذروا المحبة والسلام وجعلوها زاداً أبدياً تتناقله الأجيال وتحرص عليه، ولاشك أن المسيرة الأكثر ثراء في توجه الأمم لغدها يخط أبرز صفحاتها ابن الإمارات بكل ما يحمله من عزيمة وإنسانية وقيم جعل منها جسوراً لتلاقيه مع كافة شعوب العالم، وباتت من خلاله التجربة الوطنية تقدم الإلهام في التطور لجميع الأمم.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.