فلسفة القيادة أصل الإنجازات

الإفتتاحية

فلسفة القيادة أصل الإنجازات

تأتي نجاحات دولة الإمارات المشرفة وإنجازاتها ومكانتها التي تعزز من خلالها موقعها على مؤشرات التنافسية العالمية رغم حدة الأزمة القوية التي يعيشها العالم جراء تفشي فيروس “كوفيد19” وتداعياته، كنتاج لفلسفة ورؤية القيادة الحكيمة التي وفرت كافة المقومات الواجبة ضمن مساعي تعزيز النجاحات وتحقيق التطور الحضاري الذي لا يعرف الحدود سواء من حيث آليات العمل أو الاستراتيجية المتبعة للتطوير المستدام من قبيل استشراف المستقبل وما يتطلبه من مرونة وكفاءة وقدرات مبدعة تعي متطلبات كل مرحلة والكيفية الأفضل للتعامل مع مختلف الحالات عبر التكيف التام الواجب دون تباطؤ ومن خلال الكفاءة التي باتت عليها مختلف القطاعات جراء ما تحفل به من قدرات وطاقات ورعاية.
أن تكون الإمارات كما تم الإعلان عنه: “الأولى عالمياً في مؤشر غياب البيروقراطية والثانية في قدرة سياسة الحكومة على التكيف والثالثة في الاستجابة للتغيير والرابعة في الرؤية بعيدة المدى للحكومة”.. فهو جانب من العبقرية الوطنية المتبعة في الإدارة والتي تعكس تمكناً وفاعلية في مواجهة المستجدات، حيث إن تقديم الخدمات ومواصلة عمل كافة القطاعات وبالتالي الإنجازات التي ترفد مسيرة التنمية الشاملة التي ينعم بها الوطن، يعني أن الحياة الطبيعية لم تشهد تغيراً ملحوظاً، حيث إن الاستناد كذلك إلى مخزون قيمي لا ينضب ووعي مجتمعي تم التعبير عنه من خلال المسؤولية التي حرص عليها الجميع، يؤكد الترابط، وبالتالي القوة التي تنعم بها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قائد مسيرة الخير والنماء، حيث لا سقف للطموحات ولا حد للأهداف الوطنية الكبرى التي تسابق الزمن نحو ترسيخ مكانة متفردة سواء خلال مسيرة المجد المستمرة منذ تأسيس الدولة على يد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، أو من خلال دخول الخمسين عاماً الثانية نحو مئوية الدولة التي عقدت من خلالها العزم أن تكون في صدارة دول العالم متجاوزة كل التحديات وأن تخوض المنافسة بكل شجاعة إيماناً منها أن الطموحات العملاقة ومضاعفة عز الوطن ومجده ومكانته قرارات تاريخية تجسدها عزيمة أبناء الإمارات في كل محفل وميدان.
تَقدم الإمارات في مؤشرات التنافسية نتاج جهد وعمل وترجمة تامة لقدرات كبرى تم التعبير عنها في واحد من أصعب الأوقات التي يمر بها العالم جراء “الجائحة”، وتبين أن المسيرة التنموية الشاملة تزداد قوة وسرعة نحو الغد والمستقبل الذي سيكون امتداداً لحاضرنا المشرق وتاريخنا المشرف.


تعليقات الموقع