الإمارات نموذج عالمي في التعايش والتسامح
منذ أن أسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الدولة، وجعل القيم عماد نهضتها، وتأكيد القيادة الرشيدة أن نهج القائد المؤسس هو دستور الحياة، بالإضافة إلى مبادرات غير مسبوقة على المستوى الإنساني كانت نتاج فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، القائد الذي عزز مساعي البشرية بالكثير من الجهود المباركة التي كان عنوانها الأوحد السلام وهدفها الانفتاح بين مختلف أمم الأرض على غرار “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي تبنتها الأمم المتحدة وبات لها يوم عالمي.. تأكد أنها محطات مشرفة سارع العالم لتبنيها وحرصت كل أمة على الاقتداء بها أملاً بالتطور والتقدم، وساهمت في تصحيح البوصلة نحو واقع يزيل الفوارق بين الشعوب ويؤكد أن القيم تشكل حصناً عظيماً يتسع الجميع ويقوي الانفتاح بينهم.
الشخصية الإماراتية مفعمة بالعزة والكرامة، وهي إذ ترسخ القيم منهجاً حياتياً ثابتاً يعكس تحضرها ومدى إيمانها العميق بأن المبادئ والمثل والأخلاق الرفيعة هي مقومات الحياة في جميع محطاتها، فإنها تحرص على أن تجسدها واقعاً في كافة المحافل، وتعمل أن تكون القيم امتداداً أزلياً تتوارثه الأجيال، وجعلها أولى وسائل التلاقي مع جميع الأمم، وأن يكون الإنسان متسامحاً فهو يعكس صورة مجتمعه وقناعاته بما يجب أن تقوم عليه العلاقات البشرية، وفي وطن تقترن الإنسانية باسمه وأفعاله ودعواته، لم يكن غريباً أن يتصدر دول العالم كوجهة أولى للعيش والتنعم بالمعنى الحقيقي للحياة التي تتميز بقيمها وتسامحها والمحبة بين جميع مكوناتها، والدليل الأكثر دلالة هو احتضان رعايا أكثر من 200 جنسية يقدمون أبلغ صورة عن التعايش الحقيقي.
أن تحصد دولة الإمارات مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية الخاصة بالتسامح والتعايش، فهي نتيجة طبيعية لوطن الخير ومهد القيم وروح التلاقي على المحبة وتجسيد التسامح بأرقى معانيه وقبول الآخر المختلف، وأكثر ما تركز عليه القيادة الرشيدة وتحرص على أن يكون من عناوين التلاقي والتعاون والانفتاح بين الدول، وبالتالي فإن نهج الوطن نتيجة طبيعية لإرادة الحياة وإتقان فن صناعتها كما يجب، ومن هنا يأتي الإعلان عن: “إدراج دولة الإمارات ضمن قائمة الـ 20 الكبار عالمياً في مؤشرات التنافسية الخاصة بالتسامح والتعايش خلال العام 2020”.
القيم في إمارات المحبة والسلام زاد شعبها المستند إلى جذور عميقة من المبادئ التي أكد التاريخ الإنساني برمته أن لا نماء ولا تقدم بدونها، فالتسامح لم يكن يوماً شعاراً مجرداً في مسيرة حياة الوطن الذي بات عاصمة للإنسانية، بقدر ما هو منهاج حياة وبرنامج وطني طموح يحظى بكل الدعم والرعاية من قبل قيادة راهنت دائماً على وعي مجتمعها ودور كل فرد فيه لتكون الإمارات في مصاف الأرقى عالمياً، خاصة أن نهجها الثري بالقيم قد عزز قوة مسيرتها في الازدهار وأكد أهمية دعواتها لخير الإنسانية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.