الإمارات تعزز التوجهات الإنسانية عالمياً
تعمل دولة الإمارات دائماً لإنجاح كافة المساعي الهادفة لإحداث تغييرات إيجابية في حياة المجتمعات التي تعاني ظروفاً صعبة أو تهديدات تطال أمنها الصحي، وخلال ذلك قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مواقف تاريخية عظيمة كان لها أكبر الأثر في تعزيز الجهود الرامية لحماية عشرات الملايين حول العالم، ذلك التاريخ الذي كتبته الدولة بتوجيهات قائد طالما جعل الشأن الإنساني في طليعة الأولويات التي يتم العمل عليها وتجسد التوجه الأصيل لوطن تقترن الإنسانية باسمه، فمن تقديم الإغاثة والدعم لعشرات الدول، وتعزيز جهود مئات الآلاف من الكوادر الطبية حول العالم لمواجهة “كوفيد19″، إلى تقديم جرعات اللقاح ضد شلل الأطفال إلى غيرها من المبادرات، مسيرة حافلة لا تتوقف وتحرص من خلالها الدولة على رعاية ودعم كل توجه إنساني هادف لحماية صحة الشعوب وسلامة الأجيال، ومن تلك المبادرات التي يتم العمل عليها ضمن “مبادرة بلوغ الميل الأخير” دعم إطلاق صندوق الأمم المتحدة الاستئماني “يونيتلايف”، الهادف لمكافحة سوء التغذية المزمن في مناطق العالم، ويأتي الدعم ضم تعزيز الإمارات لكافة مساعي التنمية الدولية بهدف النهوض بالبشرية نحو واقع أفضل وإنهاء الأزمات التي تعاني منها في الكثير من المناطق، فالإمارات تدرك دائماً أن الأطفال هم مستقبل الشعوب ولذلك كانت دائماً تتلمس المخاطر المحيقة وأسباب المعاناة وتعمل على تحقيق استجابة فاعلة تواكب التطلعات العالمية لتحقيق الأفضل، وهذا أسلوب راسخ وثابت دائماً في نهج الدولة الإنساني منذ تأسيسها، إيماناً من القيادة الرشيدة في تأمين مقومات التنمية الشاملة خدمة لجميع الشعوب والأمم، فكانت المبادرات السباقة أسلوباً متفرداً انطلاقاً من أصالة قيم الوطن، والتجاوب مع الدعوات العالمية والأممية التي تهدف لتحقيق ذات النتائج والإعلان عن دعمها، وتسليط الضوء على المخاطر والتداعيات التي يمكن أن تنجم عن عدم التحرك الفاعل والواجب تجاهها، ولاشك أن الأرقام تعطي فكرة عن خطورة سوء التغذية الذي يعاني منه مئات ملايين الأطفال حول العالم من قبيل أن طفلاً من كل خمسة يفتقر إلى النظام الغذائي خلال أول ألف يوم من حياته، وهي أزمة كبرى يمكن أن يكون لها تداعيات تلازم هذه الفئة طوال عمرها، كما أن ارتباط سوء التغذية بـ 45% من وفيات الأطفال دون الخامسة حول العالم مؤشر آخر على أهمية التعاون.
إن نهج دولة الإمارات الإنساني والشامل والمواقف العظيمة للقيادة الرشيدة سوف يكون له دور كبير في إحداث التغير الإيجابي المطلوب، ولفت نظر العالم إلى أهمية التعاون لمواجهة كل تحد يهم جميع الأمم والشعوب خاصة تلك التي تعيش معاناة الحاجة، وسيبقى لتوجه الإمارات ومواقفها النبيلة الدور الكبير في تسجيل ملاحم تواكب التطلعات الإنسانية نحو الأفضل دائماً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.