أبوظبي تستبق المستقبل
في وطننا تؤكد القيادة الرشيدة دائماً أن عزيمتنا في التوجه نحو المستقبل متميزة في مشاريعها وخططها واستراتيجياتها وكل ما يتعلق بها، فنحن في وطن اعتاد على استشراف الغد وحركة التطور ومعرفة التحديات ووضع الآليات التي تناسب التفاعل المطلوب لنكون من صناع المستقبل، فالعمل البناء القائم على جعل الإبداع والابتكار مناهج حياة يأتي ضمن رؤية متكاملة تدرك تماماً المطلوب ليكون التفاعل والتجاوب مع كل مرحلة وفق ما يحقق الأهداف، ومن هنا فإن الكثير من المبادرات الخلاقة والمبدعة تضع تلك الاستعدادات في جوهر خططها التي يتم العمل عليها ومنها: الشراكة التي تم الإعلان عنها بين “مكتب أبوظبي للاستثمار” و”هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة”، والتي لا تتوقف عند تعزيز جهود التمكين من التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي فقط، بل من خلال السعي لتطوير الحلول التي يمكن أن تواجه أجيال المستقبل، حيث كل الاهتمامات والدعم لمساعي بناء رأسمال بشري وطني يكون قادراً على تقديم المأمول منه لتعزيز الخطط الوطنية والمبادرات التي تحرص الدولة على تحقيقها لمضاعفة زخم وديناميكية مسيرة التنمية الشاملة التي تنعم بها دولة الإمارات عن طريق تعظيم النجاحات والإنجازات والمكتسبات التي يتم تحقيها.
إن غرس المهارات وتأمين البيئة اللازمة الداعمة لتطوير مقومات ومهارات الابتكار لدى كافة الجهات هو في حقيقته استثمار في المستقبل وإثراء لجميع جهود العاملين في هذا التوجه التي تسابق الزمن وتقوم على روح ابتكارية خلاقة تجيد التعامل مع التحديات، بحيث باتت الأهداف التي يتم العمل عليها تستهدف تعزيز ريادة الدولة على المشهد العالمي والمساهمة في تحقيق مستقبل أكثر تقدماً وتطوراً على المستويين الإقليمي والدولي.
تنمية الكوادر البشرية وتطويرها وبدء عملية التمكين من مراحل مبكرة هو تأسيس قوي يتم العمل عليه بنظرة استثنائية للقيادة وما تدعمه من استراتيجيات، وها هي أبوظبي تواصل مسيرة الإلهام عبر إتاحة فرصة المشاركة بهدف استثمار خبرات أفضل الشركات في العالم عبر تقديم ما يجب لترى تلك القدرات التي يمكن أن تكون من اختصاص شركات أو رواد أعمال النور، حيث استثمار المعرفة بما يخدم الاحتياجات والرؤى وبالتالي إعطاء فاعلية أكبر لمساعي استدامة التمكين والتطوير التي باتت السمة الأبرز في جميع القطاعات في أبوظبي والإمارات، وانتهاج أساليب غير تقليدية من حيث الرعاية الشاملة التي تضع في مقدمة أهدافها تنمية المجتمع والطفل، ومنها التركيز على قطاع التكنولوجيا واستقطاب الشركات وتقديم ما يضمن تحفيزها.
أبوظبي مدينة ترسم المستقبل وتدرك تماماً أن ما تقدمه من مسيرة ملهمة على جميع المستويات، ينطلق من برامج وطنية وأفكار إبداعية ، فالاستراتيجيات الحاضرة والمستقبلية، انطلاقاً من معرفة تامة بالتطور وما يحتاجه أثبتت فاعلية متقدمة تؤتي نتائجها دائماً عبر نجاحات استثنائية متفردة قادرة على تحقيق التطلعات.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.