الإمارات ترسم مستقبل الإعلام العالمي
يأتي إعلان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، عن احتضان أبوظبي للدورة الأولى من “الكونجرس العالمي للإعلام 2022″، ليرسخ دور الإمارات في إثراء قطاع الإعلام وتطويره وفق رؤية متقدمة وتجربة ملهمة ركزت دائماً على تمكينه من خدمة البشرية واستشراف مستقبلها والتعريف بتحدياتها والاحتياجات التي يتوجب التنبه لها والتعامل معها انطلاقاً من روح التكافل والتعاون الجماعي، وذلك بتوجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعتها ورعايتها، حيث تشدد قيادتنا الحكيمة على المسؤولية العظمى للإعلام في التوعية والإلهام عبر التركيز على المحتوى الهادف الذي يمكن البناء عليه كرافعة حضارية وإيمان تام بعِظم المسؤولية من خلال أسلوب علمي لتحقيق النتائج الهادفة.
مهمة الإعلام متطورة ويجب أن يكون القطاع فاعلاً ومرناً ليواكب التطلعات واستشراف المستقبل والتعامل مع قضايا الحاضر بمختلف أنواعها، ويأتي الإعلان ليرسخ مكانة الدولة كمنصة تحتضن المبادرات الفاعلة والخلاقة وتستقطب المؤثرين من أفراد وشركات، وجمعها على التعاون وتحفيز كل مقومات إنتاج رسالة إعلام حضارية متقدمة، فالعصر متسارع والتحديات كبرى والقضايا الهامة تتطلب قطاعاً يبقيها تحت دائرة الضوء لبحثها والاطلاع على ما يستوجبه التعامل معها، ومن هنا يكتسب الإعلام أهمية مضاعفة، وكما عودت الإمارات العالم على أن تكون صاحبة الدور المؤثر والهادف من خلال التنبيه لمختلف القضايا والقطاعات المهمة، ها هي تتعامل مع مقتضيات الإعلام كقضية عالمية هادفة في مناسبة متجددة دوماً تعبر من خلالها على ما باتت عليه من وجهة عالمية لبحث استحقاقات العصر.
الإعلام مسؤولية والكلمة أمانة وفي وطننا كما تؤكد القيادة الرشيدة دائماً أنه شريك في الإنجازات الرائدة بعد أن بات على قدر الدور المنوط به، وتبرز المهمة الوطنية التاريخية التي نجح إعلام الوطن بها من خلال إنجازاته، والتركيز على المحتوى المفيد والمستدام، فكان رصيده الأغلى ثقة المتابعين من داخل وخارج الدولة، فهو كما ينتهج التطور والتقدم التكنولوجي يحرص على نُبل رسالته وقيمه، فضلاً عما حققه خلال الأزمات من توعية وتوجيه وتحذير والتعريف بمواقف الدولة تجاه مختلف القضايا وتحصين الوعي المجتمعي في مواجهة الشائعات والفوضى التي تغص بها مواقع التواصل، بالإضافة إلى جهود عظيمة لتعريف العالم بدور الإمارات الحضاري الذي يعتبر الإعلام أحد وجوهه، ونقل صورة تقدمها وتطورها إلى العالم أجمع.
“الكونجرس العالمي للإعلام” حدث مفصلي في توحيد الجهود للتعامل الأنسب مع “القطاع” كواحد من الأهم في مسيرات الشعوب وضرورة تعزيز مقوماته لأداء رسالته كما يجب.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.