الوعي المجتمعي مسؤولية وأمانة

الوعي المجتمعي مسؤولية وأمانة

المكتسبات الوطنية التي تحققها الدولة في شتى المجالات إنجازات عظيمة بفضل الدعم غير المحدود من قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها، وبفعل جهود صادقة وأمانة كبرى أداها الجميع كما يجب لضمان تجاوز الجائحة الوبائية، وفي مختلف المراحل تميزت الاستراتيجية الوطنية الشاملة بالكفاءة والمرونة والاحترافية التامة في التعامل معها، وبينت أبوظبي قدراتها الرائدة التي عملت على حماية أمن المجتمع الصحي من خلال إجراءات كانت كفيلة بتحقيق نجاحات تسرِّع تجاوز حقبة “كوفيد19″، وكان الرهان الثابت والدائم في كل ما تم العمل عليه من برامج ومبادرات وتوجيهات يرتكز على الوعي المجتمعي الذي يعكس بدوره مدى تحضر وتقدم كل مجتمع ويشكل قوة حقيقية في مواجهة التحديات من خلال التجاوب الإيجابي مع ما توجه به الجهات الرسمية والمختصة وما تدعو إليه من التزام بالإجراءات المطلوبة.
ويأتي إعلان أبوظبي عن تحقيق أهداف برنامج التعقيم الوطني في الإمارة واعتماد اكتماله، إيذاناً بمرحلة متقدمة نحو عودة الحياة الطبيعية بشكل تام، فالتوجيهات والتعليمات وتحديث الخطة الشاملة وتحديد نسب التشغيل في عدد من الأنشطة عززت النجاحات المحققة على الصعد كافة وخاصة الصحية والاقتصادية، وكانت عامل دعم رئيسي لجهود أبطال خط الدفاع الأول، في موازاة مواصلة الفحوصات وبرنامج التطعيم بتسهيلات لم تتمكن دولة ثانية من تقديمها.
كل ذلك وغيره الكثير يوجب على كل فرد في المجتمع مسؤولية مضاعفة من حيث ما يحمله من وعي وحرص يجب أن يتم التعبير عنه من خلال الالتزام التام بالإرشادات الاحترازية والوقائية وفق ما تؤكد أهميته الجهات المختصة، فنعمة الحياة في أبوظبي العاصمة الأجمل والأكثر تقدماً والأسرع تعافياً، والوفاء لما تحرص قيادتنا الرشيدة عليه من ضمان الحياة الكريمة للجميع دائماً ومضاعفة السعادة، تستوجب التعبير عنه عبر التقيد بالتعليمات والتعبير عن الوعي المجتمعي بأرقى صوره انطلاقاً من مسؤولية وطنية وأخلاقية ودينية وإنسانية يتم التعبير عنها بالعمل التام لمواصلة حماية الصحة العامة، فالالتزام اليوم تأكيد لما نحمله من قيم وما نريده من خير للجميع، والجهود العظيمة التي تم بذلها لحماية صحة المجتمع تستوجب مواصلة الالتزام لتتعاظم النتائج المحققة وتتضاعف المكتسبات التي باتت تشكل مصدر إلهام تعتبر أبوظبي عنوانه الأول على المستوى العالمي في مواجهة “الجائحة” وتجاوزها.
بالتزامنا ننتصر وبوعينا نعبّر عن تحضر مجتمعنا وإيماننا بأننا على قدر المسؤوليات الواجبة عرفاناً للجهود المباركة التي وصلت الليل بالنهار وعملت خلالها الأجهزة المعنية بكل صدق وأمانة واحترافية وكفاءة لنصل إلى ما نحن عليه اليوم من مراحل متقدمة جداً نحو طي صفحة الوباء بشكل تام بعد أن كان التكاتف والتعاون كفيلاً بمحاصرته ومنع تفشيه.