الإمارات رؤية استثنائية للاستقرار العالمي

الإفتتاحية

الإمارات رؤية استثنائية للاستقرار العالمي

يأتي تلقي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتصالين هاتفيين من فخامة جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، ومعالي بيدرو سانشيز رئيس وزراء مملكة إسبانيا الصديقة، لتثمين جهود الإمارات الداعمة في إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأجانب من أفغانستان وتأمين خروجهم واستضافة الآلاف منهم تمهيداً لنقلهم إلى جهات ثانية، وتأكيداً على ما يجمع بين الإمارات والبلدين الصديقين من شراكة استراتيجية راسخة وعلاقات تاريخية تحظى بحرص القيادات في الدول الثلاث على الارتقاء بها وتعزيزها بشكل دائم بما يحقق التطلعات وما يمثله التنسيق المشترك من ثوابت لا غنى عنها للتعامل مع مختلف الأزمات العالمية، وهي من العلاقات المميزة لمسيرة تمتد لعقود طويلة تقوم على الاحترام والتعاون في مختلف المجالات، وتستند إلى إرادة سياسية قوية تبينت جدواها على الصعد كافة والنتائج الإيجابية الناجمة عنها، سواء فيما يتعلق بمصلحة الدول الصديقة أو على المستوى العالمي برمته.
في كل مناسبة تشتد الأزمات على الساحة الدولية ويخيم الارتباك على المشهد العالمي، تجدد دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة التأكيد على أنها أساس فاعل وشريك دولي رئيسي للحفاظ على الاستقرار وإنهاء الأزمات وكل ما يمكن أن ينجم عنها من تداعيات وآثار سلبية وتخفيف معاناة المتأثرين، فهي الوطن الذي عود العالم أن العزيمة في سبيل الخير والأمن والسلام والاستقرار لم تعرف المستحيل يوماً مهما اشتدت التعقيدات، لأنها تنطلق من أهداف تضع مصلحة الإنسانية دائماً فوق جميع الاعتبارات، فالتجاوب الإيجابي الذي تحرص عليه القيادة الرشيدة في الدولة يُنتج استثناء رائداً في القرارات التي تختصر الزمن وتكون ضامناً قوياً للحد من الآثار السلبية وحتى الكوارث التي يمكن أن تنتج عن مختلف القضايا، وبالتالي تحقيق النتائج الإيجابية.. وهذا لا ينحصر بالأزمات بقدر ما هو منهاج ثابت يجسد رسالة الوطن الذي يعمل لخير البشرية دائماً، فالمواقف السياسية التي تتسم بالثبات والشفافية والوضوح والعمل وفق دعم الأمن والسلام والاستقرار والدعوة لتعزيز التعاون الدولي وإنجاز حلول سياسية.. جانب مشرف وثابت في الإرادة والقرارات الشجاعة للدولة، والإغاثة والدعم الإنساني وجه دائم أكد أن دور المواقف الإماراتية رافد حياة للكثير من المجتمعات المحتاجة والمنكوبة، وما قبل أزمة أفغانستان وخلالها تاريخ مشرف تضيء صفحاته بجهود مباركة كانت خلالها الإمارات دائماً الوجهة العالمية نحو تفريج الأزمات وإنهاء الكرب والدفع نحو بر الأمان.
التعاطي الإيجابي مع احتياجات المجتمع الدولي لتجنيبه المزيد من الزلازل السياسية والمخاطر، اختصاص إماراتي راسخ بقوة الإرادة التي تعبر عنها قيادتها الرشيدة في كافة المحافل والمواقف، فالأفعال الحميدة وحدها القادرة على الأخذ بيد الشعوب المحتاجة والمتعبة، والمحطات التي تحتاجها البشرية بجميع ثقافاتها تحتاج إلى مبادرات كريمة تستند إلى القيم والتحرك الفعال الذي يحقق أهدافاً نبيلة تواكب الاحتياجات.. والإمارات بقيمها وثوابتها ومكانتها العالمية ومواقفها التاريخية تؤكد قدرتها على صناعة الفارق دائماً.


تعليقات الموقع