الإمارات تقود العالم الجديد
بعزيمة القيادة الرشيدة وأصالة الشعب، تخط دولة الإمارات تاريخاً من النجاحات العظيمة والمتفردة باتت من خلاله تؤكد قوتها كدولة انتهجت التميز والريادة في البناء خاصة الكادر البشري الذي هو الرهان الرابح لأي أمة طموحة وأساس النهضة الحضارية المأمولة، لتؤكد الدولة قدرتها على القرارات الشجاعة التاريخية وخوض التنافسية العالمية بعملها ونجاحاتها المتعاظمة وإنجازاتها التي أضافت لها الكثير لتتقدم على ما سواها حول العالم، وهذا بدوره ضاعف ما قبلت الدولة على تحمله من مسؤوليات كبرى على الصعيد الإنساني والعلمي والكثير من مجالات الحياة.
أيام قليلة تفصل العالم عن محطة غير مسبوقة، تتمثل بانطلاق الحدث الأبرز الذي تجتمع فيه دول العالم في موقع واحد وهو “إكسبو 2020دبي”، لا لبحث التحديات واستشراف المستقبل فقط، بل لتطلع عن قرب على التجربة التنموية الأكثر نجاحاً وإلهاماً التي خطتها دولة الإمارات برعاية قيادتها وجهد أبنائها وإيمانها بأن الغد لمن يستعد له ويعمل بجد ونشاط للمستقبل، محطة يتطلع العالم من خلالها لمرحلة جديدة يستقي خلالها الأمل الذي ترفع دولة الإمارات لواءه عالياً وتبين أن الإنسان قادر بالعزيمة والتصميم والاجتهاد على مواجهة مختلف التحديات، “إكسبو 2020 دبي” سيكون تاريخاً جديداً وانعطافة كبرى في محاولات البشرية للارتقاء نحو الأفضل، خاصة أنه يأتي في مرحلة هامة وشديدة الحساسية في مختلف أصقاع الأرض جراء “الجائحة” الوبائية وسيتحدث التاريخ طويلاً كيف أن دولة فتية باتت مصدر الإلهام والنبع الذي يثري كل جهد هادف لخير الجميع.
الوطن شامخ عزيز منفتح على مختلف دول العالم، وشراكات استراتيجية تاريخية تجمع الإمارات والدول العريقة على قاعدة واسعة من التوافقات والتفاهمات والتطابق في المواقف والرؤى، كانت قيادتنا الرشيدة تعمق من خلالها التعاون في ما يخدم مختلف الأمم والشعوب، فالزمن المتسارع والمحمَّل بالتحديات الكبرى يحتج إلى توحيد المواقف والتنسيق على أعلى مستوى، وهو ما نجحت الإمارات به من خلال تأكيدها الدائم على أن العالم مطالب بالعمل على قلب واحد خاصة تجاه القضايا التي تتعلق بإنهاء الصراعات والنزاعات وما ينجم عنها من مآس إنسانية، وذات الحال لمواجهة الإرهاب وإنجاز حلول سياسية لمختلف القضايا، وكذلك في مختلف القطاعات الرئيسية كالاقتصاد والصحة والطاقة النظيفة والعلوم بمختلف أنواعها، وتبرز أهمية “إكسبو” بأنه سيكون منصة عالمية سابقت من خلالها الإمارات الزمن لتنظيم الحدث وليكون الاستثناء عبر ما يؤسس له من مرحلة دخول العالم للتعافي من “كوفيد19” وتعميم أفضل التجارب.. هذا هو زمن الإمارات الذي تقود فيه العالم ليتجاوز كل ظرف عصيب ويواصل مسيرته مستنداً على محطات عنوانها التعاون لصالح البشرية والأجيال القادمة، ولا شك أن “إكسبو 2020 دبي” سيكون أبرزها حيث ستحتضن الإمارات العالم وتمده بشحنات من الإبهار والإلهام.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.