من الإمارات وفاءً لـ”أمة اقرأ”

الإفتتاحية
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

من الإمارات وفاءً لـ”أمة اقرأ”

العلم شعاعٌ لا يتوقف نوره وتأثيره، ولأننا في دولة الإمارات نعتز بانتمائنا إلى أمة يشهد التاريخ بأنها مهدت طريق البشرية بالكثير من أمجادها العلمية في مختلف المجالات وكان نتاجها كفيلاً بأن يخرج العالم من عتمة الجهل إلى نور المعرفة يوم كانت تتفرد برفع مشعل الحضارة لمئات السنين، فقد عقدنا العزم على أن نبث في الأمة كل ما يحفزها لتنهض مجدداً وتستعيد دورها الحضاري الواجب، فنسبنا لها نجاحاتنا العظيمة وغير المسبوقة بتواضع الكبار وفخر النبلاء، ونافسنا أعرق الأمم انتصاراً لها، وأطلقنا المبادرات لاستنهاض همم شبابها وطاقاتها المبدعة تقديراً لها، ونحرص على تقديم كل ما يلزم لاستخراج القدرات البشرية الخلاقة التي تحفل بها، ولاشك أن تحدي القراءة العربي هو أحد خيوط النور التي تُثري مسيرة الإنسان بأهم ما يحتاجه وهو الثقافة والدعم الفكري الحضاري والاطلاع، والمبادرة التي تنطلق من أرض الإمارات سرعان ما باتت مبادرة عالمية عابرة للحدود تحظى بتجاوب قل نظيره، هدفها زرع المعرفة والتأكيد على ما يشكله الكتاب من صديق تقوى به الحياة وتتحطم أمامه التحديات وترتقي به الشعوب والأمم، لأن الإمارات تحفز على النهل المعرفي الدائم المتمثل بالقراءة والذي لا يمكن أن يرتوي منه كل إنسان يؤمن بضرورة أن يكون توسيع الاطلاع عملية مستدامة تستمر طوال العمر.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أكد خلال تشريف سموه بحضور ورعاية حفل تكريم الفائزين “عن بعد” أهمية القراءة بالقول: ” ستبقى القراءة والمعرفة سلاح الأجيال وسلاح الشعوب في أوقاتها الصعبة .. وسأبقى داعماً لكل قارئ .. ولكل شاب يسعى للعلم .. ولكل مشروع ثقافي معرفي يمكن أن يساعدنا في استئناف الحضارة.. والعام الدراسي القادم أجمل وأفضل بإذن الله”، وذلك خلال الإعلان عن أبطال الدورة الخامسة لـ”تحدي القراءة العربي” التي شهدت أكبر مشاركة تجاوزت الـ21 مليوناً من 52 دولة بينها 14 عربية، وهو ما يبين الأهمية المتزايدة للقراءة لدى الشعوب وإيمانهم بمبادرات دولة الإمارات، ورغم تداعيات جائحة “كوفيد19″، فقد تم تسجيل هذا العدد القياسي من المشاركات المبشرة والواعدة بالخير والغوص أكثر في بحور الثقافة والعلوم بمختلف أنواعها، والتي لا تقتصر على الحماس الفردي بل من خلال ما تشكله من محفزات للمؤسسات التعليمية المتمثلة بالمدارس وضرورة أن تكون في سباق دائم مع الزمن وهي تبحث عن كل فكر متطور ترسخ من خلاله القراءة كأحد أوجه الحياة الدائمة لطلابها.
الأجيال الصاعدة أمانة غالية تحرص قيادتنا الرشيدة على إمدادها بكل ما يلزم لتمتلك القدرة على مواجهة تحديات الحياة ومعاركها.. وتأكيدنا الدائم أن العلم والثقافة أفضل ما يحمله معه الإنسان دائماً ويساهم في تقدم وطنه والاستعداد للمستقبل والتوجه له بقوة بعقول غنية بالعلم والمعرفة دون انتظاره، هذا قدرنا كوطن يعزز الأمل في جميع أصقاع الأرض لخير الإنسان ومستقبل الشعوب، ويأتي “تحدي القراءة العربي” ليؤكد أنه ينطلق من فكر قيادي عظيم وليرسخ أهميته كمبادرة عالمية قل نظيرها.

 

 


تعليقات الموقع