الإمارات وطن السلام والتسامح

الإفتتاحية
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

الإمارات وطن السلام والتسامح

السلام قوة الحق وخيار القادة الشجعان ومسعى الزعماء الذين يتميزون بنبل أهدافهم، وهو أكبر تجاوب وتفاعل مع مطالب الشعوب الواعية والفطرة السليمة للإنسان، وحيث يحل السلام فإن كل مقومات التقدم والتطور تكون حاضرة وتشكل مخزوناً هاماً لطموح أي دولة تعمل لتكون في حالة ازدهار دائم.
السلام حياة وقوة وريادة وقراءة معمقة للواقع وإدراك تام لمسيرة التاريخ وخلاصة تجاربه وأحداثه، ورسالة سامية لأي دولة، وآلية تهدف للأفضل دائماً وعلى المستويات كافة.. إنها الإمارات حيث السلام ثقافة وهوية وطنية ودستور أخلاقي وروحي وإنساني وضمائر حية ومُثل رفيعة تتوارثها الأجيال وتتسلح بها.
في الوقت الذي تم الاحتفال باليوم العالمي للسلام الذي تم اختياره في 21 سبتمبر، لتعزيز مُثُل السلام، بحيث تكون دعوة لالتزام العالم باللاعنف، تُثري مسيرة ونهج دولة الإمارات المشهد على المستوى الدولي وكيف باتت قلب العالم النابض بالمحبة والتعاون وتقديم أروع صور التعايش بين مختلف الأعراق والأمم، وحرصت على بناء جسور صلبة من التآخي الإنساني مع مختلف الشعوب في مختلف أصقاع الأرض وتأكيد أهمية القيم في مسيرات الأمم، فالسلام يضمن تسخير العقول والموارد في الاتجاه الصحيح، وفي وطننا فإنها رؤية نابعة من إيمان حقيقي بضرورة أن يكون كل ما يرتقي بالنفس البشرية حاضراً دائماً، وقد حرصت القيادة الرشيدة في الإمارات على التعبير عنها على أرض الواقع، وتأكدت فاعلية تلك المبادرات وأهميتها خلال الأزمات العنيفة والأوقات الخاطرة، وما كان لها من أثر انعكس خيراً على مئات الملايين في عشرات الدول، وهي مواقف راسخة في استراتيجية الدولة الوطنية التي تُعلي شأن السلام والتقارب مع جميع الدول وليست وليدة تطورات أو في مناسبات معينة فقط.
لقد أثمر الجهد الإماراتي بتوجيهات القيادة الرشيدة ملاحم في حقول العطاء الإنساني والتعبير عنه كما يجب، ولاشك أن مواقف خالدة على غرار “لا تشلون هم”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشرى عالمية لجميع الدول، فهي كما أدخلت السلام والأمان لكل من أنعم الله عليه أن يقيم على أرض الإمارات المباركة.. كذلك حملت بشائر الخير لجميع الدول التي عانت كثيراً بأن الإمارات معها ولن تتركها، وهو ما أكدته خلال مسيرتها المظفرة ومواقفها التي أحدثت من خلالها الفارق بفعل ما قدمته من مساعدات وما قامت به من جهود كان لها أفضل الأثر في تقديم كل عون لازم لمواجهة “كوفيد19”.
كل ما في حياة الإمارات وشعبها الأصيل عبارة عن قيم متفردة، فهي وطن قام على حب الخير للجميع وتأكيد أهمية الانفتاح والعمل الدائم للسلام وتوسيع رقعته ودعم كل جهد بناء في سبيله لأنه أساس تقدم الشعوب وازدهارها وتنميتها، وفي اليوم العالمي للسلام، فإن النهل من تجربة وطننا بكل ما تمثله من إلهام وما تقدمه من دروس ونتائج عظيمة سوف يكون داعماً للكثير من الساعين للسلام لاختصار الجهود وتوفير الوقت في سبيل تحقيق تطلعاتهم النبيلة.


تعليقات الموقع