“إكسبو 2020 دبي” .. موعد مع الأمل
العالم على أشد درجات الترقب والحماس، وهو ينتظر الحدث الثقافي الأكبر في العالم المتمثل بـ”إكسبو 2020 دبي”، كونه سيشكل محطة تاريخية متفردة مع انطلاقته المرتقبة بعد 4 أيام، ليحمل عبق المجد الإماراتي إلى البشرية وعزيمة الوطن الذي يمد الجميع بالأمل عبر حدث غير مسبوق.
أن تنهض الأمم فهو هدف مشروع للجميع، وأن يكون طموحها التميز فهو ينطلق من نفس المساعي، لكن أن تعقد العزم على أن تكون الأفضل والأكثر تميزاً وتشارك في قيادة العالم نحو المستقبل، فهو قرار الشجعان والذين يمتلكون من الثقة بقدرة أوطانهم وشعوبهم ورؤاهم ما يجعل العزيمة دائماً على أشدها.. ودبي التي جعل منها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أيقونة للحياة والجمال والأمل والنموذج المتفرد في ترجمة قدرات الإنسان إلى إنجازات بأجمل وأبهى صورها، دبي مدينة تشع إلهاماً وباتت منافساً قوياً للأعرق حول العالم وإنجازاتها ونجاحاتها تعكس قدرتها على إثراء المسيرة الإنسانية برمتها.
منذ الإعلان عن فوز دبي بتنظيم الحدث الأكبر عالمياً المتمثل بـ”إكسبو” في العام 2013، والذي يقام عادة مرة كل خمس سنوات، يترقب العالم أجمع ابتداء من مطلع أكتوبر 6 شهور من التميز والإضافة التي لم يعهدها المجتمع الدولي سابقاً، كما أن ما شهده العالم من أحداث طارئة خلال السنوات السابقة تستوجب نهجاً جديداً للتعاطي معها خاصة في قطاعات مصيرية لمستقبل البشرية ومترابطة من قبيل الطاقة النظيفة والمناخ والصحة والبيئة والمناخ، من خلال تحطيم الرقم القياسي عبر استضافة أكثر من 190 دولة، في الوقت الذي لم يسبق أن تم تسجيل أكثر من 170 دولة عبر تاريخ الحدث، فالجميع اليوم يدرك حقيقة وجوهر ومعنى وأهمية الشعار الذي اختارته دبي للعالم وهو “تواصل العقول وصناعة المستقبل”.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال زيارة غرفة العمليات والتحكم في “إكسبو 2020 دبي” استعداداً لانطلاق الحدث الأكبر، أكد أهميته بالقول: “خلال زيارة غرفة عمليات إكسبو استعداداً لانطلاق الحدث الكبير .. 134 فريقا من 95 جنسية يعملون كفريق عالمي واحد لإطلاق حدث عالمي رائد في دولة جمعت العالم في وقت ومكان واحد.. الحدث الأجمل سيكون علامة فارقة في تاريخ إكسبو بإذن الله “.
وخلال “إكسبو 2020 دبي”، سيعاين رؤساء الدول والحكومات والخبراء والعلماء وصناع القرار والمعنيون والمختصون والزوار وغيرهم بشكل مباشر كيف تكون الشعوب المؤمنة برسالة وطنها والمتفانية لتحقيق أهدافه وما تستطيع أن تقدمه للإنسانية جمعاء.
كما يأتي منح الأمم المتحدة جائزة “المدينة النموذجية في مجال المرونة والذكاء والاستدامة” متقدمة على 4357 مدينة نافست على نيلها، ليعكس قوة الاستراتيجيات ومنظومات العمل التي بلغت درجة من الكفاءة والاحترافية ما لم يصله أحد قبلها، يضاف إلى ذلك أنها المدينة الذكية التي تنتهج الابتكار والإبداع والإنجازات المستدامة وفق أسرع النماذج المتعارف عليها لتنعم الأجيال بالسعادة والرفاهية.
دبي مدينة تعجز الكلمات عن وصف نهضتها الحضارية التي تضيف للإنسانية جمعاء، حيث السعادة والأمل والعزيمة والإنجازات والانتصار لخير البشرية دائماً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.