الإمارات ترسخ مكانتها في استكشاف الفضاء

الإفتتاحية

الإمارات ترسخ مكانتها في استكشاف الفضاء

 

 

 

المجد أفعال وإنجازات ونجاحات تفوق ما تعارف عليه الإنسان، وقوة الريادة أن نواصل التقدم دون سقف للأحلام، والأصالة تجسدها الإمارات باسم أمة تعتز بها وبما قدمته للبشرية في حقب كثيرة من التاريخ وتريد لها استعادة دورها الحضاري.. وبشيم النبلاء وقيم الكبار نعمل للعروبة ونهديها باسم “عيال زايد” الفخر والأمل وبوصلة الغد.. حيث الإمارات بقيادتها الرشيدة التي أنجزت أروع وأقوى بناء في الإنسان، وبشعبها الأصيل وما يحمله من إيمان مطلق بأن الحاضر لنا وأننا قادة ركب الطامحين للمستقبل.. بجذورنا وانتمائنا ونهضتنا وتقدمنا وما بتنا نشكله من مصدر إبهار، ماضون لنكون فاتحين دائمين للفضاء بعلم وعزيمة وإرادة الشجعان الذين لا يتهيبون خوض غمار التحديات مهما عظمت، فالهامات الشامخة تحمل من الطموح المشروع ما يتجاوز كل تصور.. إنها رحلة الحياة وزادها المتجدد علماً متطوراً وقيماً وإخلاصاً يحمله من باتوا فرساناًللأرض والسماء لوطنهم الأكثر بهاء ورفعة وريادة.

ويأتي إعلان دولة الإمارات عن الاستعداد لرحلة فضائية جديدة من خلال بناء مركبة فضائية وطنية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر لتصل كوكب الزهرة و7 كويكبات ضمن المجموعة الشمسية وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلة تستمر 5 سنوات، وتعادل 7 أضعاف رحلة “مسبار الأمل” بحيث ستقترب المركبة حتى مسافة 109ملايين كيلومتر من الشمس، ليكون المشروع الرابع من نوعه عالمياً في تعزيز للتنافسية بعد أن كنا ضمن 9 دول في السباق للمريخ، ليعكس عزيمتنا وقدراتنا الفذة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بقول سموه: “مسيرة دولة الإمارات في مجال الفضاء لا تزال في بدايتها.. ورحلاتنا مستمرة.. واستكشافاتنا لن تتوقف.. وطموحات شبابنا ليس لها سقف”.

نثق بنجاح المهمة التاريخية بعزيمة شباب الوطن كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتأكيد سموه ما تشكله من عِظم الاختبار وما تجسده من قوة العزيمة لتحقيق طموحات القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والثقة بقدرة أبناء الإمارات بقول سموه: “كوادرنا ومواهبنا المواطنة ومؤسساتنا الأكاديمية والبحثية التي حققت إنجازات نوعية في قطاع الفضاء قادرة على تولي مهمة المشروع الفضائي الجديد”.

إنها إمارات اللامستحيل، وحيث يتوقف الآخرون نأخذ بيدهم ملهمين نمهد الطريق بنور الإنجازات، وعندما تستصرخ الأمة رجالها نلبي بشموخ الكبار وتواضعهم، وسيكون علم الإمارات رمزاً لتحقيق أكبر أحلام البشرية في الفضاء والمجرات والكواكب التي سنصلها لنسبر أعماقها ونفك ألغازها ونكتشف أسرارها.. إنه جانب من نتاج بناء إنسان الإمارات وتمكينه لينطلق في مستهل رحلة الخمسين عاماً الثانية من عمر دولتنا من مشاريع تثري النهم الإنساني للمعرفة، وتعكس قوة العقول النيرة ثروتنا الأغلى وكنزنا الأثمن.. المبدعون بفكرهم وقوة عزيمتهم أصحاب الملاحم المشرفة، وتنمية بتنافسية عالمية مكنتنا من التحليق عالياً نحو تجاوز الأحلام و”غزو” مشرف للفضاء كانت أولى محطاته المريخ ومنه للأبعد.

 

 

 


تعليقات الموقع