10 أيام من إبهار العالم
10 أيام مرت على افتتاح “إكسبو 2020 دبي”، النسخة الأضخم في مسيرة المعرض، والحدث الثقافي الأكبر في التاريخ الذي لم يكن الاستثناء في عالم الجمال والإبهار الذي تحتضنه الإمارات، حيث كان العالم على موعد مع حدث غير مسبوق ومفصلي بمثابة تاريخ جديد بقوته وأهميته، ميلاد جديد في رحلة البشرية للتعاون وتعزيز الانفتاح والتكاتف لاستشراف المستقبل ومواجهة تحدياته، وكما أهدت الإمارات إلى العالم النجاحات العلمية المتفردة، والمشاريع العملاقة الملهمة، كانت حاضنة التلاقي الإنساني.
411,768 ألف زيارة لموقع “إكسبو 2020 دبي” خلال أيامه العشرة الأولى من حاملي التذاكر في الأيام العشرة الأولى يمثلون 175 جنسية مختلفة وكان واحد من بين كل ثلاثة زائرين سائحاً أجنبياً، وبينت الإحصائيات أن وحدا من كل خمسة زوار خلال الأيام العشرة الأولى قام بأكثر من زيارة كون مرة واحدة لا تكفي لاستكشاف كل ما يقدمه ويضمه موقع الحدث العالمي، في أوضح تبيان على حماس العالم وتطلعه لرؤية عظمة الإمارات وقدراتها الغير محدودة.
دولتنا تهدي البشرية تاريخاً مفصلياً في واحدة من أكثر محطاته أهمية ودلالة عبر استضافتها “إكسبو 2020 دبي”، فكان التلاقي العالمي وجهة للأمل ورمزاً للعزيمة والتصميم، حيث رأى الجميع خلال 10 أيام فقط مرت من عمر الحدث أسطورة البناء في الإنسان والأوطان، فباتت دولتنا الحبيبة عنوان التطور الأبرز والمثال الأكثر دلالة على عزيمة الإنسان ونتائج البناء فيه كأهم وأكثر ثروات الوطن ورهانه الرابح، عبر ما يحظى به من تمكين وما يتمتع به من وعي في ظل قيادة جعلته جوهر الاستراتيجيات طوال نصف قرن، لينتصر الوطن لذاته ولطموحاته وأهدافه المشروعة بأن يكون وطناً لكل مبدع ومؤمن برسالة جامعة لمختلف الأمم والشعوب تقوم على العمل لخير الأجيال والاستعداد للمستقبل.
في كل يوم للإمارات مفاخر وإنجازات وقفزات حضارية، وتاريخ من المجد والرفعة تحرص أن يكون مستداماً، فلا حد للنجاحات ولا سقف لصناعة الحضارة والإبداع في وطن يحاكي عزة أمة ويمثل خير العالم أجمع.. فلم تكتف دولتنا يوماً أن تكون في قلب الحدث ومحط أنظار المشاركين فقط، بل حرصت أن تكون صانعته وسر نجاحه.
“إكسبو 2020 دبي”.. ماراثون عالمي من منظور جديد يسعى الجميع فيه للفوز بإبراز ما يمكن أن يقدمه للبشرية في زمن أشد ما يحتاج كوكب الأرض للتفاهمات والعمل المشترك وإبراز الثقافة كواجهة حضارية لـ191 دولة تسابقت وحرصت أن تشارك في الحدث لتورث أجيالها شرف تدشين التاريخ الجديد للعالم وتورث من خلاله أملاً محملاً بالكثير من المعاني لشعوبها وأجيالها اللاحقة، والحدث يظهر كيف تتمكن الإمارات من مد الجميع بالطاقة الإيجابية.
سلاماً لمن تحدوا كل المستحيلات وواجهوها بالهامات الشامخة وحطموها باسم الوطن الأكثر تقدماً وإشراقاً في صناعة الحضارة، فعملوا وأعدوا لتقديم ما يليق بهذا البلد المعطاء، وفي كل مرة أهدت الإمارات العالم مناسبة للحياة كانت النتيجة تقدماً للجميع.. فالإمارات قلب العالم النابض، والشمعة التي تمد البشرية بالضوء والأمل متى كانت التحديات صعبة والعقبات عالية، فهنيئاً للعالم بدولتنا، وهنيئاً للبشرية والتاريخ بقيادتنا الرشيدة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.