الإمارات.. مستقبل البشرية
يأتي توقيع الإمارات خطاب نوايا مشترك ضم وزارتي التغير المناخي والبيئة والصحة ووقاية المجتمع، وجمعية الإمارات للطبيعة، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” لتعزيز مساعي الدولة نحو تبني نظم غذائية صحية من أنظمة غذائية مستدامة لصالح أفراد المجتمع وجهود الحفاظ على البيئة والاقتصاد الوطني، وفي خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، ولتأكيد عزيمة الدولة في العمل لصالح مستقبل الكوكب الأخضر، فتحسين نظم التغذية وقضايا البيئة لم يعد خياراً للمجتمع الدولي، بل قضية أساسية يتوقف عليها مستقبل الأجيال القادة برمتها، فاستدامة الموارد الطبيعية والحفاظ على الغلاف الجوي وبالتالي درجة الحرارة المناسبة ووقف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تشكل أنظمة إنتاج الغذاء 30% منها، تعتبر أساساً لمستقبل الحياة على الكوكب الأخضر، خاصة أن التداعيات التي شكلت هاجساً قوياً ومبرراً للعالم أجمع جراء الانتهاكات التي طالت كافة مقومات البيئة، وخلال ذلك قدمت دولة الإمارات في جميع المناسبات واحدة من أنجح التجارب الحضارية والرؤى المستقبلية لحماية كوكبنا من كل المخاطر التي تتهدده.
التجربة الوطنية الإماراتية المتكاملة، تعتبر فرصة ملهمة لجميع الباحثين عن ركائز حقيقية ومنتجة تقوم عليها الجهود ذات الصلة بالنظم الصحية والغذائية والحفاظ على البيئة، فضلاً عن مساعيها النبيلة تجاه كل تحدي يواجه البشرية عبر الدعوة لإقامة شراكات دولية على أوسع نطاق ممكن، فالجميع في دائرة المواجهة والكل سيتأثر من قضايا البيئة والمناخ ، ودائماً كانت برامج ومشاريع وخطط دولة الإمارات وحتى الجوائز العالمية وتبني المشاريع الابتكارية تجاه كل ما يتعلق بالاستدامة الدليل الحي والتام على الاستشعار المبكر من قبل الدولة في ظل القيادة الرشيدة لأهمية قضايا الحفاظ على البيئة والاستدامة وكل ما ينجم عنها، وهو تعبير عن المسؤولية التي تجسدها دولة الإمارات بحكم مكانتها العالمية التي تشغلها بفعل ما أنجزته من نقلات حضارية كبرى جعلت منها وجهة تُستقى من مسيرتها الدروس والتجارب والعمل الواجب في التعامل مع كافة القضايا الهامة.
توقيع الإمارات خطاب النوايا المشترك يشكل إثراءً جديداً ودعماً كبيراً لجهود اتخاذ خيارات غذائية تساعد في ضمان صحة جيدة للناس والكوكب، وهو ما يعتبر خطوة متقدمة في جهود التعامل الدولي بمنتهى الجدية لتحقيق الأهداف التي تضمن مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة حول العالم وبما يضمن استدامة الموارد والوصول إلى حلول لكافة التحديات وتهيئة كل ما يجب لاستدامة الموارد التي يمكن أن تشهد نقلة نوعية نحو الأفضل في حالة تم العمل الجماعي وفق رؤية موحدة، باتت دولة الإمارات من أكبر وأبرز قادتها إقليميا ودولياً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.