أقيمت على هامش "إكسبو دبي 2020"

“تريندز” يختتم المرحلة الأولى من مشاركته في “قمة أقدر العالمية”

الإمارات
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

 

 

 

 

  

دبي – الوطن:

 

اختتم جناح “مركز تريندز للبحوث والاستشارات” المرحلة الأولى من مشاركته في الدورة الرابعة من قمة أقدر العالمية كشريك تنفيذي، التي تقام على هامش معرض إكسبو دبي 2020، فيما ستتواصل مشاركته في جلسات القمة التي تستمر حتى 30 من الشهر الجاري. حيث سيتحدث الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز “تريندز” في جلسة أقدر الحوارية الرئيسية التي ستعقد الخميس 28 أكتوبر الجاري، ويتناول فيها محور “دور المؤسسات الوطنية والدولية في تعزيز المواطنة الإيجابية”.

 

وهذه المرة الأولى التي يشارك فيها “تريندز” بجناح خاص مستقل في القمة العالمية التي تعتبر الأبرز في مجالها، والتي أقيمت هذا العام تحت شعار “المواطنة الإيجابية العالمية – تمكين فرص الاستثمار المستدام” وقد عرض تريندز على مدى ثلاثة أيام أبرز إصداراته وبحوثه ودراساته وفعالياته. وسلط الضوء على مشروعاته ومبادراته العالمية وفيما يخص تمكين الشباب الباحثين.

وقد توافد على جناح مركز “تريندز” في قمة أقدر العالمية على مدى ثلاثة أيام عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين والباحثين وطلاب الجامعات ووفود الأجنحة المشاركة بالقمة، والجمهور، واستمع الجميع من مسؤولي الجناح إلى شرح حول عمل مركز “تريندز” وإصداراته البحثية وأنشطته وفعالياته ودوره كمركز بحثي مستقل عالمي التوجه والرؤى، وما يقدمه من خدمة للمجتمع والأكاديميين وصنّاع القرار حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة. وقد أشاد الجميع بما رأوه وسمعوه، وقالوا إن هناك حاجة ملحة إلى مثل هذه المراكز التي تثري المعرفة وتصوب اتجاهها نحو الفكر المستقيم وتستشرف المستقبل برؤية حضارية، وتشارك في صنعه بلغة وقيم التسامح والتعايش والإخوة الإنسانية.

وكانت أولى الزيارات التي حظي بها جناح مركز “تريندز” في قمة أقدر العالمية، زيارة معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، حيث عبّرا عن تقديرهما للمركز وإصداراته البحثية، واهتمامه بتمكين الشباب ونشر المعرفة. وثمّن معالي الحمادي جهود المركز، وأكد أنه من المراكز البحثية المرموقة والحريصة على نشر المعرفة التي تستشرف المستقبل.

من جانبها أبدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد إعجابها الشديد بما يقوم به المركز من جهود بحثية، وعبّرت عن رغبتها بالتواصل معه والتعرف على مزيد من أعماله وفعالياته.

وكان من زوار جناح “تريندز ” وفود من مركز جامع الشيخ زايد الكبير أيضاً، وإدارة الدعم والمساندة في وزارة الداخلية ومؤسسة الدعم الاجتماعي، ومنصة المنهل، وعدد من أساتذة الجامعات والباحثين والطلاب ومديري الشركات والجمهور.

بحث التعاون المشترك

على هامش جناح “تريندز” بقمة أقدر العالمية، قام وفد “تريندز ” المشارك في القمة بالتواصل مع عدد من المؤسسات لبحث فرص التعاون والشراكة في مجال البحث العلمي، ومن بينها وزارة اللا مستحيل، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسة “جاهزية” للتدريب والاستشارات، ومراكز بحثية في كندا عبر الجناح الكندي في إكسبو 2020.

ثلاثة من باحثي “تريندز” يشاركون كمتحدثين في القمة

في اليوم الثالث من المرحلة الأولى لمشاركة مركز “تريندز” في قمة أقدر العالمية تحدث ثلاثة من باحثي المركز في القمة، حيث تناول الأستاذ سلطان ماجد العلي، نائب رئيس قطاع البحث العلمي في “تريندز”، موضوع التمكين المعرفي والرقمي ودوره في تعزيز القومية الإيجابية العالمية، وقال: إن مصطلح “التمكين” بات شعاراً لأهم حركات النهضة والحداثة في المجتمعات الإنسانية، وهو يعني عملية توجيه استغلال الموارد بشكلٍ مسؤول. إلا أن استخدامات المصطلح اتسعت لتمتد إلى حقول كثيرة. وبات يُوظَّف في كلّ عملية يُراد بها تعزيز المشاركة في الموارد المتوافرة من مثل المعرفة والمعلومات والمهارات الرقمية وغيرها .

وتطرق سلطان ماجد إلى التمكين المعرفي وأهمية السعي إلى تمكين المجتمعات البشرية معرفياً. كما تناول التمكين الرقمي مشيراً إلى أنه الإعداد والتدريب المستمر من أجل تمكين أفراد المجتمع على القدرة في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال؛ من أجل بناء الكفاءات الوطنية القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وخلق أجيال قادرة على الإبداع والابتكار.

وأوضح أن عصر الرقمنة يختص بخصائص فريدة أبرزها: انفجار المعلومات، وتضخُّم الإنتاج الفكري، وزيادة أهمية المعلومات كمورد حيوي استراتيجي. لكنه بيـّن أنه وعلى الرغم من الآفاق الواعدة للتكنولوجيا والاتصالات في هذا العصر الرقمي التي غيرت شكل حياتنا وعلاقاتنا بنسبة كبيرة؛ فإنها قللت من الاتصال البشري وأظهرت مشكلات عدة أخرى نتيجة إساءة الكثيرين لاستخدامها.

وقال إنه من هذا المنطلق برز مصطلح “المواطنة الرقمية” أو “التربية الرقمية”: التي تهدف إلى إيجاد الأساليب والبرامج المثلى لتوجيه المستخدمين وحمايتهم من مخاطر استخدام التكنولوجيا، لاسيَّما لدى فئتي الشباب والأطفال. والسعي إلى توظيف التكنولوجيا والاتصالات في حلّ التحديات التي تواجه العالم أجمع.

وتساءل سلطان ماجد، حول سبل تعزيز المواطنة العالمية من خلالهما؟ ورأى أن أولى الحلول هو تبنّي آليات تُسهم في تشجيع الأفراد للتمكن في الجانبين المعرفي والرقمي، من خلال القراءة والتعلم، كما أكد أن إيجاد الأجيال المتطلعة والشغوفة بالاستكشاف والتعلم يُعدُّ بداية ضرورية لفهم التحديات التي تواجهنا في عالم اليوم؛ وأشار إلى أن معرض إكسبو يمثل محاولة جادّة في التمكين المعرفي والرقمي لمعالجة إشكالات عالمنا اليوم، كما أنه يُمكِن للمبادرات الحكومية وغير الحكومية مثل “برنامج أقدر”، أن تُسهم في تسليط الضوء على أهمية تعزيز المواطنة العالمية عبر الحوار المثمر مع مختلف ممثلي دول العالم؛ وذلك تطلعاً لعالمٍ أفضل أيضاً.

فهم المواطنة العالمية يدفع إلى التصرف بإيجابية

من جانبها قدمت الباحثة في مركز “تريندز” رهف الخزرجي ورقة عمل تحت عنوان “مفاهيم المواطنة الإيجابية العالمية في معالجة الأزمات والكوارث (جائحة كورونا)” عرّفت في بدايتها معنى المواطنة العالمية مشيرة إلى أن المواطنة العالمية تستدعي من الأفراد فهم القضايا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والسياسية من منظور عالمي.

وذكرت أن قدرة جيل الشباب على تغيير العالم والعيش في دولة يسودها السلام والتسامح تُعزز لديه الشعور بالمواطنة العالمية. ما يساعد على فهم التزاماتنا ومسؤولياتنا ليس تجاه بلداننا فحسب، بل تجاه العالم أيضاً.

وأضافت أن فهم فكرة المواطنة العالمية أمر بالغ الأهمية، خاصة في هذا الزمن الاستثنائي وفي حقبة “كوفيد19″، التي يواجه العالم فيها أسوأ الأزمات الصحية والاقتصادية العالمية التي عرفها في تاريخه، مشيرة إلى أن أهمية هذا الفهم تكمن في أنه يدفع الناس إلى التصرف بمسؤولية لمساعدة الحكومات والعالم في مواجهة الجائحة، وقالت إن هذا الأمر يستدعي من المواطنين التعاون مع حكوماتهم من خلال الامتثال للقوانين، والقواعد الصحية الاحترازية وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة حول العالم.

وخلصت إلى أن فهم المواطنة العالمية يجعلنا ندرك أن أي فعل بسيط يقوم به المرء يمكن أن يؤثر سلباً أو إيجاباً في كل شخص في العالم يحاول مكافحة الجائحة.

وتطرقت رهف الخزرجي إلى المواطنة العالمية من منظور الشباب كما توقفت عند النموذج الإماراتي مشيرة إلى أنه كثيراً ما دافعت دولة الإمارات العربية المتحدة عن التسامح والأخوة الإنسانية وشجعتهما، وذكرت أن تعامل دولة الإمارات العربية المتحدة مع جائحة “كوفيد19” محلياً وعالمياً شكل مثالاً رئيسياً على التعاون أيضاً.

تسخير الإبداع من أجل البيئة والتنمية معاً

بدوره تحدث الدكتور محمد عفيفي الباحث الرئيسي في إدارة الدراسات الاقتصادية بــ”مركز تريندز للبحوث والاستشارات”، عن دور الشركات الخاصة في تعزيز فرص “الاستثمار المستدام”.

وتناول في هذا الصدد ثلاثة محاور رئيسية هي الاستثمار المستدام وقدّم تعريفاً له إضافة إلى أنواعه والفرق بين الاستثمارات المستدامة وغير المستدامة، وما الرابط بين نوعي الاستثمار من حيث الاستدامة؛ أيتكاملان أم يتنافسان؟!.

ثم تطرق إلى المكانة الاقتصادية للشركات بتصنيفاتها المختلفة، مبيناً أنواعها المحلية والأجنبية، والصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والزراعية والصناعية والخدمية.

وكان المحور الثالث حول دور الشركات الخاصة في خلق فرص الاستثمار المستدام حيث تحدث د. عفيفي حول كيفية خلق الفرص المستدامة، ودور القطاع الخاص الوطني في تخليق الاستدامة ودور الاستثمار الأجنبي في نقل الاستدامة وتوطينها، مستعرضاً تجارب جديرة أن تروى، ودورساً تستحق التكرار، وشدد الدكتور عفيفي على أنه من أجل مستقبل عامر بالفرص المستدامة علينا سوياً أن نتدبر متطلبات مستقبلنا الأكثر اخضراراً.

وأوضح أن المشكلة الرئيسية التي تواجه أي اقتصاد في توليد فرص الاستثمار المستدام تكمن في الصراع المحتدم بين الربح والبيئة. وأوصى د. عفيفي بضرورة التفكر والتأمل في خطوط عريضة تتيح للاقتصاد أن يمتلك قطاعاً خاصاً -محلياً وأجنبياً- يكون قادر اً ومنفتحاً على مزيدٍ من فرص الاستثمار المستدامة.

وقال إن التحول الرقمي يحقق فوائد جمة ويخلق فرصاً عديدة للاستثمارات المستدامة. واختتم د. عفيفي بالقول إن ما يتعين علينا فعله لمستقبل أكثر استدامة هو تسخير الإبداع من أجل البيئة والتنمية معاً!.


تعليقات الموقع