الإمارات وإسرائيل .. قوة البناء على السلام
يأتي استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، معالي نفتالي بينيت رئيس وزراء دولة إسرائيل، والمباحثات شديدة الأهمية لتعزيز التعاون بما ينعكس بالخير على الدولتين وشعوب المنطقة، كنتاج لمعاهدة “السلام الإبراهيمي” بكل ما تمثله من رافعة حضارية وترجمة لأسمى القيم الإنسانية، وانطلاقاً من نظرة قيادتنا الرشيدة لعالم مختلف لا حروب ولا صراعات ولا خلافات فيه تعيق الأمن والاستقرار، ودعم التعايش والانفتاح والدفع بالتنمية من خلال تأمين كل مقومات التعاون الثنائي، وهو نابع من رؤية حكيمة وقرارات شجاعة وتعبيراً عن مُثل الإمارات وثوابتها الراسخة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأن: “نهج دولة الإمارات في علاقاتها الخارجية منذ تأسيسها يرتكز على مبادئ ثابتة من الاحترام المتبادل والتعاون وإرساء قيم التعايش والسلام والذي يعد السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات الشعوب”.
خلال وقت قياسي من إبرام معاهدة السلام التاريخية، سرعان ما تم تحقيق الكثير من الإنجازات الواعدة والتي يمكن البناء عليها في القطاعات الاقتصادية والعلمية والطاقة المتجددة والتكنولوجية والتنمية، وهي نتائج تؤكد حتمية النجاح تحت مظلة السلام، بالإضافة إلى ما شكله القرار التاريخي والسيادي الشجاع برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من إنهاء لجمود المحاولات الهادفة ووضع حد لتصحر المساعي الفاعلة لتحقيق السلام، بكل ما يشكله ذلك من نقلة نوعية وضعت المنطقة والعالم على أبواب حقبة جديدة تمهد لترجمة تطلعات الكثير من الدول خاصة في الشرق الأوسط المنطقة التي طالما عانت جراء غياب سلام حقيقي وقوي وراسخ يقوم على واقعية تحاكي متطلبات السياق التاريخي لتطور الشعوب وتقدمها وتسخير إمكاناتها وقدراتها وطاقاتها نحو المستقبل، إذ يشكل السلام في أحد وجوهه النبيلة منصة هامة نحو الغد ويتسع للجميع في أجواء من الانفتاح والتلاقي وترجمة القيم عبر أفعال عظيمة لصالح وخير الجميع.
السلام الذي تعمل له دولة الإمارات وتؤكد أهميته، فعل نبيل يستهدف لم شمل الإنسانية على قواعد ثابتة من التلاقي البناء والمثمر، وهي بذلك ترفع بقوة مشعل النور لتنير طريق كل دولة تبحث عن الأفضل، فالسلام استدامة للحياة كما يجب أن تكون لتنعم بها الشعوب والأجيال، واستمرارية قوية لتعزيز الإنجازات من خلال التعاون، واستحقاق شجاع يواكب الزمن ويعزز الأمل بتغيير الأوضاع السلبية القائمة لعقود طويلة، ويخلق وضعاً يشكل قدوة ومثالاً على الساحة الدولية وكيفية بناء الحاضر والمستقبل، ولا شك أن الارتياح العالمي النابع من إيمان عميق بقوة وأهمية “السلام الإبراهيمي”، يعكس قناعة تامة أن ما سينتج ويثمر عنه سوف تكون نتائجه قوية وعابرة للحدود وبوابة متميزة تهديها الإمارات إلى البشرية بفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، القائد العالمي المُلهم وصاحب المواقف المشرفة التي مثلت محطات مضيئة في رحلة البشرية نحو التلاقي والتعاون.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.